يبدأ السلاح البحري الروسي عام 2010 تجربة الغواصة الذرية الجديدة المتعددة الاغراض من طراز "ياسين" الذي ينتمي الى مشروع 855 . وتختلف هذه الغواصة اختلافا نوعيا عن سابقاتها . وبالاضافة الى ذلك فإن الغواصة الجديدة هي أول غواصة يتم تصنيعها بشكل كامل في روسيا في الفترة التي اعقبت عهد الاتحاد السوفيتي. ومن المقرر أن تـباشِـر القوات البحرية الروسية باختبارِها ابتداءً من شهر مايو/أيار عام 2010.
وتدعى الغواصة الجديدة " سيفيرودفينسك" ايضا. ولا تعتبر الغواصة الروسية الجديدة اقل ضجيجا من غواصة "سي فولف" النووية الامريكية المتعددة الاغراض فحسب، بل واقوى منها من حيث الاسلحة على ظهرها.
تعد غواصة "سيفيرودفينسك" غواصة ذات جسمين وعمود واحد تتصف بمستوى متدني للحقل الصوتي. ويكون برجها ذا شكل بيضوي انسيابي وينقسم جسمها الى 10 فروع. وتحمل الغواصة على ظهرها الاسلحة القوية القادرة على تنفيذ مهام تدمير كافة الغواصات والسفن الحربية عمليا. وقد تم نصب اجهزة الطوربيد لاول مرة في تاريخ بناء الغواصات الوطنية ليس في مقدمة الغواصة كما هو المعتاد، بل وراء فرع المركز القيادى، الامر الذي سمح بنصب الهوائي التابع للمنظومة الصوتية الحديثة من طراز "إرتيش" في مقدمة الغواصة. وتحتوي اسلحة الصواريخ المتوفرة في الغواصة على 8 منصات عمودية تنصب 3 صواريخ في كل منصة.
وتنص بعض المعلومات على ان صواريخ" 3 ام 55 اونيكس" المضادة للسفن التي تم تصميمها في مؤسسة "ماشينوستروينيه" العلمية الانتاجية تعد سلاحا ضاريا رئيسيا للغواصة يخصص لتدمير السفن الحربية المعادية على بعد حتى 300 كيلومتر وذلك في ظروف التشويش الالكتروني القوي والمقاومة النارية المستمرة . ويزود الصاروخ من هذا النوع بمنظومة العقل الالكتروني التي تمكنه من العمل بمفرده ضد سفينة منفردة او ضمن سرب صواريخ من مجموعة سفن. وتتوفر لدى العقل الالكتروني صور ألكترونية للسفن المعادية، مما يجعله قادرا على تغيير تكتيك الهجمة وتدمير هدف ذو اهمية كبرى ثم الاهداف الاقل اهمية.
ان ظهور مثل هذه الغواصات من شأنه ان يزيد من قوة السلاح البحري الروسي. وتجعلها الاسلحة وقدرتها على التخفي والتسلل والسير بلا ضوضاء سلاحا أمثل للعمل في المناطق البعيدة للمحيط العالمي.
وقد اعلنت قيادة السلاح البحري الروسي ان غواصة "سيفيرودفينسك" ستدخل في حوزة القوات البحرية الروسية عام 2011.