تشكيل قوة عسكرية عربية بدعم من قوات جوية وبحرية أمريكية وحلف شمال الأطلسي، وذلك بهدف "التدخل في لبنان والقضاء على حزب الله".
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن اغتيال القيادي العسكري لحزب الله عماد مغنية في العام 2008 في دمشق أدى إلى تبادل التهم في داخل المخابرات السورية، وإلى توتر بين إيران وحزب الله ودمشق.
وتنضاف هذه الوثيقة إلى وثيقة أخرى، نشرت في وقت سابق، جاء فيها أن السعودية حثت الولايات المتحدة على قصف إيران من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني.
وتابعت الغارديان أن الخطة السعودية بتشكيل قوة عسكرية عربي لم تخرج إلى حيز التنفيذ، إلا أنها "تعكس مخاوف السعودية من نفوذ إيران المتزايد في لبنان وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط".
وجاء أن الاقتراح قد تقدم به وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل، وعرض على المستشار الخاص للولايات المتحدة لشؤون العراق ديفيد سترفيلد. وفي حينه شككت الولايات المتحدة بشأن إمكانية ترجمة هذه الخطة إلى حقيقة عسكرية قائمة.
وبحسب الوثيقة المصنفة على أنها "سرية"، فإن الوزير السعودي أكد على الحاجة إلى ما أسماه "الرد الأمني" على التحدي العسكري الذي يضعه حزب الله أمام الحكومة اللبنانية.
ونقل عن سعود الفيصل قوله إنه على "الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي توفير المساعدة اللوجستية ووسائل النقل والغطاء الجوي والبحري". كما قال إن "انتصار حزب الله في بيروت يعني نهاية حكومة فؤاد السنيورة، في حينه، وسيطرة إيرانية على لبنان".
كما كتبت الغارديان أن الفيصل قد قال إن "انتصار حزب الله ضد حكومة سنيورة، بالتزامن مع نشاط إيران في العراق والجبهة الفلسطينية، سيكون كارثة للولايات المتحدة وللمنطقة كلها".
وأضاف الفيصل أن الوضع الحالي في بيروت هو "عسكري" بشكل مطلق، ولذلك فإن الحل يجب أن يكون عسكريا. وبحسبه يجب تشكيل قوة عربية تنتشر في بيروت بدعم من الأمم المتحدة.
وبحسب الفيصل فإن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد سنيورة أيد الفكرة بحماس، مشيرا إلى أن مصر والأردن كانتا على علم بالخطة، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وقال الوزير السعودي أيضا إنه لم تجر أية اتصالات مع سورية بشأن التطورات في بيروت، بادعاء أن ذلك سيكون بدون جدوى. كما نقل عنه قوله إنه "على كافة الجبهات التي تتقدم بها إيران في المنطقة، فإن المعركة في لبنان ستكون الأسهل لتحقيق انتصار".
وأضافت الوثيقة أن سترفيلد شكك بمدى إمكانية تحقيق الخطة من الناحية السياسية والعسكرية، بيد أنه قال إن الولايات المتحدة سوف تدرس كل قرار عربي. وبدوره شدد الوزير السعودي على أن "تشكيل القوة من الدول العربية والأمم المتحدة للحفاظ على السلم، إلى جانب الدعم الجوي والبحري من الولايات المتحدة، سوف يبقي حزب الله في الخارج".
كما كتبت الغارديان، استنادا إلى وثائق "ويكيليكس" أن تبادلا للتهم حصل بين الأجهزة الاستخبارية السورية بسبب ما أسمي بـ"الثغرة الأمنية" التي أدت إلى اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية. كما نقلت عن دبلوماسيين أمريكيين ادعاءهم أن توترا حصل بين سورية وإيران في أعقاب عملية الاغتيال