المخاوف الإسرائيلية من وصول صواريخ "بي 800" إلى يد المقاومة في لبنان مجرد دعاية تريدها تل أبيب لابتزاز الآخرين.
وأشارت إلى أن وجود هذا الصاروخ لدى المقاومة لا يشكل ضررا، بل من شأنه إغناء ترسانتها، لكنها ليست في حاجة ماسة له؛ لأن مخزونها من صواريخ "بر- بحر" يكفي لما وصفته بـ"المهمة المزدوجة" في الحرب المقبلة، أي الدفاع عن الشواطئ اللبنانية من جهة وإغلاق الموانئ الإسرائيلية، وفرض الحصار عليها من جهة أخرى.
ونقل موقع "ليبانون فايلز" الإلكتروني عن هذه المصادر قولها، إن المقاومة تدرك أن الزوارق الحربية الإسرائيلية مجهزة بصواريخ "باراك" للدفاع عن النقطة وبعصائف معدنية ترمى في الهواء؛ لإحداث بصمة مخادعة لتضليل الصاروخ الموجه إليها، إضافة إلى أنها تمتلك هياكل تساعدها على التملص من الصواريخ المنقضة، والتي تتبع الجهاز النشط الإيجابي.
وأضافت المصادر أن المقاومة تدرك أيضا أنه إذا أفلت الصاروخ المنقض من كل تلك الدفاعات المهمة وتخطاها، سيكون أمامه عائق أخير يتمثل في رشاش "فالاكس" الذي يستطيع إطلاق نحو 6 آلاف طلقة في الدقيقة الواحدة، والمزود بـ6 سبطانات دائرية، تمكنه من إحداث "قمع ناري" لتفتيت الرأس المتفجر للصاروخ قبل وصوله إلى الهدف.
وأشارت المصادر إلى أن كل هذه الإجراءات كانت موجودة يوم نجح صاروخ حزب الله الصيني الصنع إصابة البارجة الإسرائيلية "ساعر 5" إبان حرب يوليو من العام 2006 على نحو مباشر، بعد التملص من إجراءات التحوط الإسرائيلية لحماية الزوارق.
وكشفت المصادر عن أن حزب الله قام أيضا بتطوير ترسانته من صواريخ "بر- بحر"، كصاروخ "نور" وهو من نوع أ.802 إلى صاروخ "الصاعقة"، وهو شبيه بصاروخ "سيلك وورم" المعدل، إضافة إلى أنواع أخرى أشد فتكا وأدق إصابة، لم تشأ الرقابة العسكرية في حزب الله الكشف عنها حتى الآن.
وأضافت أن الحزب حريص على الإمساك بزمام المباغتة في الحرب المقبلة، وأن صواريخه تستطيع رصد أي سفينة تتجه نحو إسرائيل، وتدميرها من خلال صاروخ يحمل رأسا متفجرا بزنة 514 كيلوجراما من المواد شديدة الانفجار.
يشار إلى أن مسؤولا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) صرح مؤخرا، بأن حزب الله يملك حوالي 50 ألف صاروخ قادرة على بلوغ معظم الأراضي الإسرائيلية.