Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: لان مع العبقريه " الإثنين ديسمبر 13, 2010 2:59 pm | |
| لان مع العبقريه " من يعرف حصن كبريت حصن كبريت احد اهم لحصون الاسائيليه على شاطئ القناه سيطرت عليه احدى كتائب الصاعقه لمدة 113 يوم وصمدت صمود الجبال ضد االهجمات الاسرائيليه المستمره عليه بكل انواع الاسلحه وهو وحده وسط النار حينما دخلت الكتيبه الحصن بعد هرب حاميته وجدت فيه مؤن وطعام يكفيها لشهور سيطرت الكتيبه على الموقع حتى حدثت المصيبه الطامة الكبرى .........من شدة الضرب على الموقع انهارت الغرفه الخاصه بالطعام والشراب وتدمرت تماما ولم يحدث هذا فقط بل زاد الطين بله ان الحصار الاسرائيل على النقطه قطعهم بشكل كامل عن القياده ولم يستطيعو الحصول على طعام الا اقل القليل عن طريق بطولة الجنود فى ايصال مايستطيع من الطعام الى الجنود تحت القصف عن طربق قوارب تسير بهم فى جنح الليل وايصال الطعام -وكم كان قليلا - اما الماء فلهم الله تلك كانت المشكله ...الماء... من اين لهم بالماء فتفتق ذهن الجنود عن فكره وهى نشر مجموعه من اكياس المشمع فى الاماكن الصالحه لتجميع ماء المطر الا انها لم تكن كافيه اذ ماذا يفعلون فى الايام التى لاتمطر فيها السماء حتى تفتق ذهن احدهم عن فكره عبقريه هى تقطير(تحلية الماء المالح) الماء ولان نقطة كبريت تقع على ردو لجزء من البحيرات المره شديدة الملوحه وكانت الطائرات الاسرائيليه كلما ضربت احدثت فى الارض حفره سرعان ما تمتلا بالماء المالح فجهز الجنود جهاز لتقطير الماء كالتالى 1-وعاء حمل الماء المالح يتكون من تانك(خزان وقود)لسياره جيب اسرائيليه مدمره 2-مواسير نقل البخار من دبابه اسرائيليه مدمره 3-لتكثيف البخار وتحويله الى ماء تغطى المواسير بخيش (نوع من الاقمشه تستعمل كأجوله )ثم تشبع الخيش بالماء البارد 4-الماء النقى المستخرج كان الجنود يتلقونه فى زمزمياتهم 5- لتسخين الماء كان الجنود يستخدمون المواقد الموجوده فى الموقع حتى نفذ الوقود فوقعو فى مشكله 5+-لحل هذه المشكله كان احد الجنود يخرج كل يوم تحت القصف يفك احدى فلنكات السكك الحديد الخشبيه فيحملها ويدخل بها الى الموقع فيشعلو بها النار الكافيه لتحلية الماء ويقول الراوى-وهو احد ابطال كبريت- بعد انتهاء الحرب ذهبت انا وخمسه من زملائى الى كبريت فقط لنحمل الفلنكات ونعرف مدى قوتها ولم نستطع نحن 6 مجتمعين الاصحاء اللى حصلنا على الراحه والطعام ونحن بكامل قوتنا ان نحمل فلنكه كان يحملها جندى زميل لنا ونحن تحت الحصار" ايضا هناك اهم البطولات وهى بطولة الساتر الترابى لكن لان الكل يعلمون بها فسأحكيها بشكل شديد الاختصار "لحماية قواتها بنى الكيان الصهيونى ساترا ترابيا بأرتفاع 20 متر وزاوية حاده بمقدار 45 درجه لمنع قواتنا من العبور والدخول الى عمق سيناء و عقب دارسة خبراء العسكرية السوفيتية له بشكل دقيق اكدوا ان الساتر الترابى لا يمكن تحطيمه إلا بقنابل نويية صغيرة اكنها مستحيلة لتلاصق المصريين مع القوات الاسرائيلية كما ان مصر لم تكن تمتلك واحدة ما الحل الثاني فهو استخدام الطائرات الهلبوكوبتر لنقل خمس فرق مشاةباسلحتها ومعداتها وهي النسق الاول للعبور من غرب القناة الي شرقها وذلكلاحتلال رؤوس كبار والتمسك بها.. علي ان يقوم المهندسون بعد ذلك بانشاءمعابر المعديات والكباري وفتح الممرات بأي طريقة يرونها.. والغريب ان معنيالحل الثاني هو ان علي الروس يمدوننا بعدد 2000 طائرة هليوكوبتر من مختلفالحمولات لتنفيذ تلك الطريقة او يمدونا بعدد من القنابل الذرية الصغيرةالعيار وطبعا من المعروف ان ذلك لن يحدث الا ان العبقريه المصريه تتجلى فى اعلى صورها حين نذكر ان المصريون دمروه بالماء فقط بمضخات الماء" الان مع حادثه هى الاولى من نوعها" متي استطاعت طائرة هيلكوبتر لاول مرة في التاريخ اسقاط طائرة مقاتلةباستخدام صواريخ(ارض-ارض؟) الاجابة هى: أحد طياري أسراب الهليكوبتر المصريين الأبطال, هي مواجهه جوية عجيبةجدا و غير متكافئة و فريدة من نوعها, حدثت بين طياري الهليكوبتر المصريينو بين طياري مقاتلات الفانتوم الإسرائيليين, اقلع الطيار المقاتل احمدلطفي هلال مع زملائه من طياري الهليكوبتر يوم السادس من أكتوبر, للقيامبعملية إبرار لقوات الصاعقة المصرية في منطقة بجوار مطار المليزالإسرائيلي داخل سيناء, كان التشكيل الجوي المصري مكون من ست طائراتهليكوبتر من نوع (مي-, تحمل قوات الصاعقة المصرية و كل طائرة بها تسليحمكون من صواريخ مضاد للدبابات خارقة للدروع, و بعد إتمام عملية إبرار قواتالصاعقة بنجاح في الموقع المحدد لها حسب الخطة, قامت طائرات الهليكوبترالمصرية بمهاجمة قوات مدرعة إسرائيلية وجدتها بالمصادفة تتحرك على الطريقالبري و تعبر بجوار مطار المليز الإسرائيلي في المنطقة, فقام الطيار احمدلطفي هلال و زملائه بعدة قصفات بالصواريخ على رتل المدرعات الإسرائيلي, وبعض عربات النقل العسكرية المصاحبة للقوات المدرعة الإسرائيلية, فاشتعلتفي بعض هذه القوات النيران بشكل كثيف جدا, كانت في هذا الوقت تقوم طائراتمقاتلة من طراز فانتوم إسرائيلية بمهاجمة تشكيل الهليكوبتر المصري, لكنطائرات الهليكوبتر كانت قريبة جدا من الأرض و تطير على ارتفاع منخفض جدا,كما كان طيارو الهليكوبتر المصريين الأبطال يقومون بمناورات حادة جدا وعجيبة للإفلات من نيران مقاتلات الفانتوم الإسرائيلية الضاربة, و نظرالقرب هذه الطائرات من القوات الإسرائيلية البرية التي تتحرك على الأرض,ساعد هذا في تخفيف حدة الهجمات الجوية على طائرات الهليكوبتر المصرية خشيةإصابة القوات الإسرائيلية المدرعة التي تتحرك تحتها على الطريق, و من لطفالله بهؤلاء الطيارين المصريين الشجعان أن انتهت ذخيرة الطائراتالإسرائيلية مع فشلها في إسقاط هذه الطائرات الهليكوبتر المصرية, فحاولاحد طياري مقاتلات الفانتوم أن يسقط طائرة الهليكوبتر الخاصة بالطيارالمصري سمير سري, و ذلك عن طريق الطيران المنخفض من تحت الطائراتالهليكوبتر و الصعود أمامها بشكل عرضي سريع, يجعل هذه الطائرات تدخل فينيران العادم المندفع بشدة من خلف المقاتلة الفانتوم, مع العلم أن هذهالمقاتلة القوية لديها محركين قويين يدفعان كمية نيران عادم كثيف هائلالحرارة, و عندما ظهرت طائرة الفانتوم أمام طائرة الطيار احمد لطفي هلال وأثناء صعودها و مرورها من أمامه لإسقاط طائرة زميله الطيار البطل سميرسري, قام الطيار احمد لطفي هلال برد فعل سريع و تلقائي بإطلاق بعض صواريخ طائرته دفعة واحده, خرجت الصواريخ من طائرته الهليكوبتر بشكل عشوائيتلقائي سريع كرد فعل على ظهور طائرة الفانتوم أمامه بسرعه فائقة و غيرمتوقعه, لتسقط الصواريخ بشكل منحي لأسفل على سطح مقاتلة الفانتومالإسرائيلية, فدخلت الفانتوم المعادية سريعا في خط النيران لصواريخالهليكوبتر المصرية و فجرتها بدوي هائل.ليسجل التاريخ العسكري و لأول مرة إسقاط طائرة هليكوبتر مصرية لمقاتلةفانتوم إسرائيلية ضاربة, بالصواريخ المضادة للدروع و المحمولة على طائرةهليكوبتر روسية الصنع من نوع (مي-, إنها إرادة الله تعالى في نصرالمؤمنين المسلمين في صراعهم مع الباطل دفاعا عن الحق, و إنها إرادة الله وحده و تدبيره في عبور طائرة الفانتوم بهذا الشكل العجيب أمام طائرةالهليكوبتر المصرية, في توقيت و موضع مناسب جدا لسقوط الصواريخ عليها بشكلعجيب و تلقائي جدا, و بدون أي تدخل من الطيار المصري الذي كان له رد فعلفقط, و لو كان هذا الطيار المصري فكر في القيام بهذا الأمر و إسقاط هذهالطائرة ما استطاع أبدا مهما أوتي من مهارة و قوة, فلا يمكن بأي حال أنتواجه طائرة هليكوبتر طائرة مقاتلة قوية و سريعة جدا من نوع الفانتوم وتسقطها بهذا الشكل, لكن الله وحده ساق طيار الفانتوم الإسرائيلي لهذاالفعل ليكون فريسة سهله لطيار هليكوبتر مصري بطل اسمه احمد لطفي هلال. وحادئه اخرى هى الاولى من نوعها وهى اغراق المدمره ايلات بصاروخين سطح سطح من لنشات صواريخ مصريه والكل يعرف عنها فلن اتحدث عنها كثيرا
الان مع رأس العش حينما قطعنا لسان اسرائيل "التالى منقول من موقع بص وطل" " قرار البدء في معركة جديدة بعد النكسة بأيام قليلة كان قراراً صعباً جاء في وقت أصعب، لشعور الجنود المصريين في هذا الوقت بعد النكسة بالألم والحسرة؛ لكن لم يكن هناك أية وسيلة أخرى للتصدي لإسرائيل التي استمرت بعد النكسة في التقدّم داخل الأراضي المصرية.
ففي مدينة بورفؤاد الواقعة في بورسعيد؛ وبالأخص في منطقة "رأس العش".. ثأر الجنود المصريون لأنفسهم، وأبوْا أن يدخل الأعداء الإسرائيليون بورفؤاد إلا فوق جثثهم، وكان ثأرهم أشبه بثأر ذئاب جائعة لافتراس فريستها بشراهة.
وبالفعل اتخذ الذئاب مواقعهم في صمت وتخفّوْا، ووُضِعت الخطة فعلاً لاقتناص المدرّعات الإسرائيلية، واتخذ الكل أدواره ومواقعه في صمت مخيف من صنع أشجع الشجعان، وظهرت بوادر المدرعات الإسرائيلية، والذئاب صامتين ينتظرون اللحظة المناسبة لافتراس الإسرائيليين.
وفجأة.. انفجر اللغم الأرضي في مقدمة الموكب الإسرائيلي، وانفجر آخر في مؤخرة الموكب الإسرائيلي، وأصبح الموكب المهيب كالفأر في المصيدة وانفجر الغضب المصري بشراسة عنيفة في وجه الإسرائيليين الذين أصبحوا في وضع صعب للغاية.
وانطلقت القوات المصرية من مكامنها؛ معلنة عن غضب شعب أبى العيش وأرضه محتلة.. انطلقت تمحو أمامها كل شيء حي وكأنها خُلقت للقتل والتدمير والتخريب، وذُعِرَ الإسرائيليون بشكل أشعرهم أنهم في مواجهة جيش آخر غير ذلك الذي هزموه بسهولة ويُسر في 67.
ويحكي لنا الرقيب "حسني سلامة" عن معركة رأس العش قائلاً: "كانت المهمة واضحة تماماً، وهي منع اليهود من دخول بورفؤاد إلا فوق أجسادنا، وكنا نرى اليهود بالعين المجردة يتحركون بين مجنزراتهم؛ وكأنهم ذاهبون إلى نزهة؛ بينما نحن بإمكانيات شبه منعدمة بمعداتنا الخفيفة، بدون أدوات حفر، أو وسائل إعاشة أو حتى باقي معدات القتال".
وبحكم دراسة "حسني سلامة" للفنون العسكرية كان على يقين من أن اليهود يستخدمون دائماً أسلوب "الالتفاف والتطويق" لمحاصرة العدو؛ بدلاً من المواجهة المباشرة التي يخشونها، ولذلك -وعند توزيعه للجنود على الموقع- وضع فردين في المؤخرة بمدافع رشاشة خفيفة، تحسّباً للتطويق من الخلف.
ومن الطريف في هذه المعركة أن الإسرائيليين كانوا يتابعون تحركات الجنود المصريين التي كانت مكشوفة بالعين المجردة لليهود، والأطرف أن الإسرائيليين خسروا هذه المعركة على الرغم من أنهم أرسلوا طائرة استطلاع صغيرة حلقت فوق مواقع المصريين على ارتفاع منخفض جداً؛ لدرجة أن البطل "حسني سلامة" قال: "إنني رأيت من موقعي قائد الطائرة وهو ينظر لنا ويضحك، ولا بد أنه أحصانا كلنا فرداً فرداً، وعرف ما نحمله من معدات؛ فضلاً عن بثّ الرعب في نفوسنا.. هذا الطيار لا بد أنه أبلغهم على الجانب الآخر ألا يقيموا لنا أي حساب؛ فلا بد أننا سنفرّ عند أول مواجهة".
أما المدهش في هذه المعركة أنه عندما تقدّم الإسرائيليون نحو الجنود المصريين وفتحوا نيرانهم عليهم، وعلى الرغم من أن المصريين لم يكونوا يملكون أي أسلحة يمكنها الوصول للإسرائليين، اقترب العدو أكثر وأكثر حتى وصل إلى منطقة الألغام، وانفجر بعضها بالفعل؛ برغم أن الإسرائيلين كانوا يرون زرعها بأعينهم.
وخلال التبادل النيراني الكثيف بين الطرفين وفي لحظة شديدة الغرابة توقّفت القوات الإسرائيلية عن الضرب فجأة، وأسكتت كافة نيرانها، وكان لهذا معنى واحد هو أن لديهم قوات خلف المصريين يخشون إصابتها، وأنهم طوّقوا المصريين بالفعل؛ لكن استطاعت قواتنا فكّ هذا التطويق، ولم يعد أمام الإسرائيليين إلا الهجوم من الأمام.. واشتعلت النيران ودوت الانفجارات في المركبات الإسرائيلية واستمرّ التراشق بعد ذلك قرابة نصف الساعة قبل أن يفرّ الإسرائيليون هاربين.
وبعدها ساد صمت طويل.. لا صوت بشري واحد من الطرفين.. لا أصوات رصاص.. لا أصوات قنابل أو محركات.. ليس سوى صوت النيران المشتعلة هنا وهناك.. وكان نتيجة هذه المعركة أن ظلّت مدينة بورفؤاد هي الجزء الوحيد غير المحتل في سيناء حتى قيام حرب أكتوبر 1973.
كان هذا هو الجندي المصري الذي لم يتملّكه الشعور بالهزيمة في عام 1967؛ لأنه لم يقاتل فعلاً في هذه الحرب بل فُرض عليه موقف الانسحاب في معركة لم يدخلها..
وهكذا عادت الروح من جديد للشعب المصري، وفجّرت ينابيع الوطنية والانتماء داخل كل مصري، أولئك البواسل هم مثل حي لنا كشباب على الوطنية والتضحية والدم الحامي على شرف البلاد؛ لكي نعي وندرك حالنا، وما كنا عليه في الماضي، وما أصبحنا عليه في الحاضر من أجل أن نخطط لمستقبلنا، واستطاع هؤلاء الشجعان أن يثبتوا بالدليل القاطع عدم صحة مقولة "إسحق رابين" التي قالها في شهر يونيو 1967 عقب هزيمة جيش مصر الذي لم يحارب وهي: "بواسطة قواتي الجوية أستطيع غزو أي مكان في العالم.. حتى لو كان في القطب الشمالي..".
اما الان فنحن مع المدمره ايلات لكن ليست عن بطولة تدميرها بصاروخ(موضوع مكرر) انما هى عن اول معركه بين مدمره واحد لنشات الطوربيد المصريه "ايضا منقول من موقع بص وطل" "بعد أن شاهدنا البسالة المصرية في أروع صورها في معركة رأس العش، وهي المعركة التي أفاقت إسرائيل من الوهم الذي صنعته وصدقته بأنها أقوى جيوش المنطقة والعالم، وأنها يمكنها قهر المصريين في أي وقت، ونعيش الآن مع معركة أخرى تشير إلى البسالة المصرية، عندما التقت اللنشات المصرية الصغيرة محدودة التسليح مع المدمرة العملاقة "إيلات"..
ها هي مجدداً تمارس هوايتها في استفزاز القوات المصرية (المستفَزّة أصلاً) وتلقى نفس العقاب الذي يؤكّد لهم يوماً بعد يوم أن "اللعب مع المصريين خطر للغاية" والنتيجة المحتّمة للدخول في صراع معهم ليس إلا المزيد من الانكسار والهزائم والتقزّم، فبعد أن تذوّقت مرارة الهزيمة على يد رجال الصاعقة في لسان بورتوفيق، تُعاود الأمر مجدداً ولكن على يد القوات البحرية هذه المرة.
وقعت هذه المعركة في بورسعيد، وتحديداً شرق خط 12 ميلا شرقي الميناء، حيث استغلت إسرائيل فترة توقف النار للتجهيز لمعركة بحرية على مشارف ميناء بورسعيد، بل واتخذت الإجراءات التي تُجبر وحدات اللنشات المصرية على دخول المعارك في الوقت والمكان الذي يناسب القطع البحرية الإسرائيلية.
تركّزت الخطة الإسرائيلية على قيام المدمّرة المعروفة إيلات بالمرور شمالاً باتجاه البحر في مدى رؤية رادارات قاعدة بورسعيد، وفي نفس الوقت الذي يتحرك فيه لنشا طوربيد من طراز "ميلان" الفرنسي الصنع، جنوبًا باتجاه الساحل، وفي حال اكتشاف أي وحدة بحرية مصرية يتم الاشتباك معها فورًا وتدميرها.
مسلسل الاستفزاز كان مستمرا يومياً، ولكن دورية طوربيد مصرية تمكّنت من إنهائه، فالدورية المكوّنة من لنشين يضم الأول: قائد السرب نقيب بحري "عوني عازر"، ومساعده ملازم "رجائي حتاتة"، ويضم الثاني: نقيب "ممدوح شمس"، ومساعده ملازم أول "صلاح غيث"، كانت تنفّذ مرورًا روتينيًا لتأمين الميناء والاستطلاع للإبلاغ عن أي هدف يتم اكتشافه في المياه المصرية، وبالفعل تم اكتشاف المدمّرة إيلات على بعد 16 ميلا شمال شرق بورسعيد، فقامت الدورية أولاً بإبلاغ القيادة لاسلكياً، ثم انطلقت اللنشات المصرية مدفوعة بثورة الغضب ورغبة عارمة في الثأر واسترداد الكرامة المُهدرة منذ شهر وأكثر.
وبينما كان النقيب "عوني" ينطلق بأقصى سرعة تسمح بها محركات اللنش الخاص به صوب المدمرة، ظهر فجأة لنشي الطوربيد الإسرائيليين، وبدأت تهاجم الدورية المصرية من الخلف، فأسرع "عوني" يبلغ القيادة بالموقف الجديد، وتلقي تعليمات مشددة بتجنّب الاشتباك ومحاولة التخلّص من المعركة بأي شكل.
ولكن أوان التراجع لم يعد متاحًا، وبدأت معركة غير متكافئة بين لنشات الطوربيد المصرية والإسرائيلية، في ظل مساندة المدمرة "إيلات".
وبالرغم من عدم التكافؤ الواضح، إلا أن الدورية المصرية بقيادة نقيب "عوني عازر" نجحت في الخروج من دائرة الضوء التي كانت ترسلها المدمرة مع وابل من النيران الكثيفة، ومع تعقّد الموقف واستحالة التراجع اتخذ "عوني" قرارًا بالقيام بهجوم انتحاري، وأمر مساعده بنزع فتيل الأمان من قذائف الأعماق، وانقضّ بزاوية عمودية على الجانب الأيمن من المدمّرة في محاولة لتدميرها وإنهاء المعركة.
ومع وضوح نية اللنش المصري ازدادت كثافة النيران الصادرة من المدمرة، وانضم إليها لنشا الطوربيد، في محاولة لإيقاف لنش النقيب "عوني" قبل بلوغ المدمرة.
وعلى مسافة 30 مترًا من المدمّرة انفجر اللنش المصري واستشهد النقيب "عوني عازر" ومساعده ملازم "رجائي حتاتة"، كما استشهد طاقم اللنش بالكامل، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة "إيلات" جراء تبادل النيران مع أطقم الدورية المصرية البحرية، إضافةٍ إلى تدمير موتور رادار المدمرة وإصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة.
وقد سُجّلت هذه المعركة التي اشتهرت بمعركة "رمانة"، ضمن الدوائر العسكرية الدولية كأشهر المعارك البحرية في العصر الحديث، بين لنشات الطوربيد والوحدات البحرية الكبيرة، وأشادت بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية. والان بطوله فوق الخيال "معلش انا نقلتها هى كمان من بص وطل" "واليوم سنذهب في رحلة مع اللواء "محمد عكاشة" وهو يحكي كيف دمّر سلاح الطيران المصري قاعدة صواريخ "الهوك" الإسرائيلية..
رنّ جرس التليفون وكانت قيادة القوات الجوية تطلبني شخصيا.
- آلو، أيوه يا افندم النقيب طيار "محمد" مع سيادتك، جاهز يا افندم.. ثانية واحدة يا افندم علشان أكتب.
والتقطت النوتة الخاصة بي وبدأت في كتابة الأوامر التي يبدو أنها مهمة من لهجة المتحدّث، أنهيت المكالمة والتفتّ إلى ضباط السرب، وقد ران عليهم الصمت غير مصدّقين أن الأوامر قد صدرت بمهاجمة المواقع الإسرائيلية، وعلى الفور استجمعت تفكيري وهدوئي، فقد كنت أنا أيضا غير مصدّق:
- زي ما سمعتم هنهاجم اليهود في موقع "الهوك" ومنطقة الشئون الإدارية.
جلست أفكّر في المهمة وكيفية تنفيذها.. موقع "الهوك" سيكون من نصيبي؛ فهي المهمة الأصعب وأنا قائد السرب، "حمدي" يقود التشكيل المكلّف بتدمير منطقة الشئون الإدارية.
فالصاروخ "الهوك" يدمّر الطائرات على ارتفاع 30 مترا، إن جرثومة الخوف تتسلل داخلي.. أول مرة أقود السرب في عمليات حقيقية، هل سأنجح في تدمير "الهوك" أم سيدمرني هو؟
سأستخدم الارتفاع للهروب منه.. سأطير على ارتفاع 15 مترا، وسأطير إليه مباشرة.. لو وصلت إلى الموقع أصبحت في أمان منه، فهو يعجز عن تدمير الطائرات المتواجدة فوق الموقع، إنها النقطة الميّتة للصاروخ...
وانقطع حبل تفكيري بعودة الطيارين، والغريب أن وجوههم قد زال منها كل أثر للتعب أو الإرهاق، وبدأت في إعطاء أوامري على خريطة كانت مفرودة على منضدة، أنا ومعي "طلال" و"حسن" و"مجدي" سنأخذ موقع "الهوك"، و"حمدي" ومعه "عصام" و"جابر" و"رفعت" منطقة الشئون الإدارية.
وانكبّ الجميع على الخرائط ولكن كان لا بد من شيء يكسر حدة التوتر المرسوم على كل الوجوه لذا فقد قلت: - يلّا يا جماعة ناكل لقمة.
والتفّ الجميع حول الطعام يأكلون دون شهية كأنه مجرد تنفيذ للأوامر.. وشعرت بأنه لا بد وأن يدور حديث ما حتى نخرج جميعا وحتى أنا من هذا التوتر.
- يلّا يا "مجدي" رشّة شاي على حسابك للسرب.
- يا نهار أسود يا افندم اسقي كل دول، ده يبقى جِزا لي يا افندم.
وهكذا انساب الحديث وتداخل فيه الجميع، وتناثرت الكلمات والضحكات، وانطلقت أفكاري..
الحقيقة أن الصاروخ "الهوك" يدمّر الطائرة على ارتفاع 30 مترا، بقى لنا سنة بنضرب بالمدفعية، إيه اللي حصل عشان نهاجم بالطيران النهارده؟ يا ترى هارجع من الطلعة دي؟ ألعن حاجة الوقت الطويل اللي بننتظر فيه.. المفروض أوامر الطلعة تيجي وبعدها ننفّذ على طول، العمر واحد، ودي أول مرة واحد مصري يهاجم "الهوك" وبإيه؟ بطيارة ميج 17. "طارق" ابني عنده سنتين، وكان نفسي أجيب له أخ.. يا ترى يا "منال" هتجيبي ولد ولّا بنت؟ لسه فاضل شهرين على الولادة..
بس أنا حاسس إني هاوصل للهوك وهاضربه.. أما لو وصلنا ورجعنا إحنا التمانية وقتها تاريخ 20 يوليو 69 هيتسجل في التاريخ.. قلت لهم لأطمئنهم:
- نقرا الفاتحة كلنا إن ربنا يوفّقنا في الطلعة ونعمل نتائج كويسة.
وانطلقت إلى طائرتي وأنا أتمتم بآيات قرآنية تعوّدت قراءتها منذ بدأت تعلم الطيران، يا رب، خمسة وثلاثون كيلومترا ونصل إلى بطارية "الهوك"، الارتفاع 15 مترا قلبي ينتفض في صدري، يداي تتشنّجان على عصا القيادة.. دقيقة واحدة وأدخل المنطقة الميتة فوق الموقع، يا إلهي.. صاروخ إسرائيلي يمرق من أمام الطائرة، أكاد أسمع صوت حشرجة اللهب المنبعث من ذيله، من شدة قربه مني، لم يُصب أحد من التشكيل، هاهو الموقع أخيرا والصاروخ الثاني ينطلق من فوق القاذف مخلّفا سحابة من الرمال تحدّد الموقع تماما.. أحمدك يا رب.. لقد أصبحت فوق الموقع وانتهى الأمر.. فقد تمكّنت منه.
- الموقع على شمالنا بالظبط، أنا و"طلال" هنهاجم مركز القيادة، "حسن" و"مجدي" هيهاجموا الرادار.
وبدأ التشكيل في التنفيذ بدقة وبراعة لم أكن أنا نفسي أتوقعها منهم، وفي لمح البصر تأكدت من السرعة وكانت تلك هي اللحظة المناسبة، فضغطت بإصبعي على زر إسقاط القنابل، ثم على الفور بدأت في الخروج من الانقضاض، وكانت قنابلي قد أصابت الهدف تماما، وبهذا توقفت بطارية "الهوك" عن العمل.. وبدأت الالتفاف بطائرتي استعدادا للهجمة الثانية.
وارتفعت بالطائرة مرة أخرى ثم وضعت الطائرة في وضع الانقضاض على أحد الرادارات وضغت زر إطلاق الصواريخ.. وفي ثوانٍ معدودة كانت الصواريخ الثمانية تخترق الرادار فتحيله إلى كتلة من لهب..
وانتابني شعور غريب بالراحة.. كنت أشعر كمن أنزل حملا ثقيلا من على كتفيه.. والتفتّ حولي كي ألاحظ باقي طائرات التشكيل، فرأيت "حسن" و"مجدي" يهاجمان ببراعة، رغم أن هناك مدفعية مضادة للطائرات بدأت في مطاردتنا؛ كي نتوقّف عن مهاجمة الموقع، أو على الأقل نرتبك فتأتي هجماتنا غير مؤثّرة.
- إيه يا "حمدي"؟ أخبارك إيه؟
- كله تمام يا افندم، في الهجمة التالتة والموقع تقريبا انتهى وأعلى حاجة فيه دلوقت الرصيف.
واصلنا طريقنا حتى هبطت الطائرات الثماني بسلام، وغادرت طائرتي بعد أن أوقفت المحرّك، وفوجئت بالميكانيكية وهم يتجمّعون ثم يحملونني لأعلى وهم يهتفون باسم مصر.. وشعرت بحرج شديد وطلبت منهم أن ينزلوني.. فاستجابوا على الفور، لكن أمطروني بقبلات لا حصر لها.. والكل يردّد كلمات واحدة كأنهم متّفقون عليها.
- ألف مبروك.. حمد الله على السلامة.
وبعد لحظات فوجئت بـ"قنديل" يقبل عليّ ولم أكن قد شاهدته بعد الطلعة.. واحتضنني قائلا:
- حمد الله على السلامة يا افندم.. صور الأفلام بتقول إن النتائج ممتازة.
ثم وضح الانفعال عليه، وأدار وجهه ليخفي دموعه:
- أنا كنت خايف أوي يا نقيب "محمد".. مع أني كنت هنا على الأرض. (*) وقائع هذه القصة حقيقية 100% كما رواها كاتبها اللواء طيار متقاعد/ "محمد عكاشة"" اتعرفون يا اصدقاء انا اعتبر ان كل دبابه اسرائيليه مدمره هى عبقريه لرجال المدرعات المصريين الذين دمروها بدبابه اضعف منها كثيرا وعبقريه من المشاه المصريين الذين استطاعو تدميرها بمجرد صاروخ محمول على الكتف او صاروخ مالوتيكا موجه سلكيا(نعم التوجيه سلكي) وعبقريه من كل جندى مصرى ارعب الدبابات الاسرائيليه وكل طائره اسرائيليه مدمره هى العبقريه المصريه فى تدميرها بطائره تتأخر عنها جيلا كاملا واضعف منها بمرات وعبقريه لم تحدث مسبقا فى تدمير الطائرات بصواريخ الدفاع الجوى المتواضعة الاداء حقا المصرى هو الوحيد الذى يستطيع ان يغزل افضل قماش ولو برجل حمار تلك هى العبقريه انتظر ردودكم واتمنى ان يوافينى كلا منكم بما لديه من معلومات ممكن ان تفيدنا وان اخطأت فأعذرونى وأقيلو | |
|
الدرويش عميد
عدد الرسائل : 115 العمر : 60 الموقع : العراق نقاط : 115 تاريخ التسجيل : 23/08/2013
| موضوع: رد: لان مع العبقريه " السبت أغسطس 24, 2013 2:07 pm | |
| عاشت الايادي على الموضوع والمعلومات القيمة والبطولات التي سطرها ابطال الجيش المصري ضد الصهاينة ..... تحياتي لك | |
|