سمعنا الكثير من الروايات المختلفة عن مقتل صدام ووجود اشخاص مختلفة في كل رواية فكل صاحب قصة يدرج اسماء من يكرههم في القصة
وعندما بدأت اقرأ هذه المسرحية توقعت ان يكون محمود احمدي نجاد هو من لف الحبل حول رقبة صدام
اولا :
صدام طاغية شئت ام ابيت فلا يوجد بلد في العالم الا وفيه طوائف متعددة متعايشة بسلام الا العراق الذي كان يحكمه رجل متعصب دموي قام بسحق الطائفة الشيعية بالدبابات وقام بقصف الاكراد بالاسلحة الكيماوية والجرثومية والنووية
ثانيا :
ذكرت ان صهر مقتدى الصدر من وضع الحبل حول رقبة صدام وبعد اسطر قليلة ذكرت ان مقتدى نفسه من وضع الحبل حول رقبة الرئيس وهذا التخربط دليل كافي ليؤكد انك تكتب من باب الحقد على الشيعة وليس من باب نشر حقيقة فانا محتار من الذي وضع الحبل ؟؟؟؟؟؟؟
ثالثا :
ذكرت ان مقتدى الصدر كان موجود مع ضباط امريكيين في الوقت الذي تتناسى فيه الاف الذين قتلو عند انتفاض مقتدى الصدر في وجه الامريكيين وانه كان مطلوب للامريكيين لانتفاضه عليهم وانه مدعوم من ايران العدو اللدود لامريكا وفجأة تحول مقتدى الى صديق حميم للامريكان
رابعا :
صورت صدام بقرائته للقرآن امام الكميرا وكانه رسول لو كان هناك رسول بعد محمد ومن المعروف للجميع بأن مجرم وقاتل للعديد من الشخصيات العراقية الوطنية الاشرف منه بملايين المرات سواء من الطائفة السنية الكريمة او الشيعية الكريمة
خامسا :
ذكرت ان عدد عقد ولفات الحبل هو 39 وهو بعدد الصواريخ العراقية التي ارسلت الى اسرائيل وان من صنع هذه العقد هو ممثل عن الكيان الصهيوني وانا اريد ان اصحح لك معلوماتك بأن عدد الصواريخ العراقية التي تساقطتت في اسرائيل بالضبط هو 41 وليس 39 مما يؤكد ان قصتك مفبركة
سادسا : عندما ضرب صدام اسرائيل لم يكن الهدف هو ضرب اسرائيل وتدمير اهداف فيها فالصواريخ العراقية لم تصب اي هدف في اسرائيل بل كان الهدف من هذه المسرحية هو احراج الجانب العربي المدافع عن الكويت في حرب تحرير الكويت بأن صدام يحارب اسرائيل وانتم تحاربون معها
سابعا :
وهو الاهم
صدام هو سبب بلاء الوطن العربي والمشرق العربي خصوصا لانه البوابة التي دخلت منها امريكا الى منطقة الخليج العربي والحجة التي سمحت لها ببناء قواعدها العسكرية في مختلف بلدان الخليج العربي بحجة الدفاع عنها اذا ما اجتاحها هذا الطاغية في حرب الخليج الثانية
كانت طريقة اعدامه مذلة للعرب والمسلمين في اول ايام العيد ولكن لا اقول بأنه لا يستحق الاعدام يستحقه بعد ان يحاكم محاكمة عراقية بحته بعيدا عن تشويشات العالم الاخرى
القاتل واللاعب بمصير الشعوب والامة وجالب الكسر والهوان على المسلمين والارهابي الدموي الذي صفا اطفال ونساء بدون ذنب حتما كما اخبرنا القرآن الذي كان يقرأه امام الكميرات سيذهب الى جهنم وليس الى الجنة
المعذرة كل المعذرة من الاخوة العراقيين ولكنها الحقيقة التي يجب ان نتذكرها وان نبتعد عن التشويش الحاصل بين الطوائف فما نتكلم عنه لا يمثل امام الله الا نفسه والى مزيد من التلاحم بين الجميع