زوجان برتغاليان يعيدان عصر الكشوف الجغرافية
الاسكندرية - كريم صلاح:
التجوال والسفر حول العالم سمة كانت لأهل البرتغال في القرن ال 15 زمن الملك هنري الملاح الذي كانت له يد بيضاء علي معظم الكشوف الجغرافية في ذلك العصر واليوم زوجان يحملان جينات الشعب البرتغالي وحبه للسفر والتجوال قررا القيام برحلة علي غرار رحلات اجدادهما لكنها تخالفها في ثلاثة أشياء أولها انهما توجها إلي الشرق بدلا من الغرب ثانيها استخدامهما للدراجات بدلا من السفن ثالثها هدف الرحلة ليس لاكتشاف طرق ملاحية جديدة لكن لاكتشاف الشعوب والتقرب منها وتصحيح صورة الشرق المسلم في العقلية الأوروبية.
رفائيل بولوني وتانيه ريفوه زوجان برتغاليا الجنسية جمعهما الحب علي خشبة مسرح بنورتو حيث يعمل الزوج رفائيل 34 سنة فني مسرح وزوجته تانيه ممثلة وفي أحد الأيام أثناء تطلعهما لمياه المحيط الاطلني التي تطل عليه مدينتهما اوفار قررا السير علي خطي اجدادهما المكتشفين العظام في زمن الملك هنري الملاح لكن بطريقة تتماشي مع حبهما للمغامرة وتتماشي مع عشقهما للمسرح والجمهور فوضعا خطة للسفر حول العالم باستخدام دراجتين يجوبان بهما ثلاث قارات.
يقول الزوجان في حديثهما ل "الجمهورية" حيث قاما بزيارة لمكتبة الاسكندرية انهما بدآ رحلتهما في ال 26 من سبتمبر وانطلقت الرحلة من البرتغال عبرا منها الحدود لاسبانيا وسويسرا وعبر طريق جبال الألب شديد الخطورة والبرودة في نفس الوقت عبرا إلي فرنسا ومنها لألمانيا في رحلة استغرقت مدة شهرين و25 يوما حتي وصلا مصر بالطائرة من المانيا ليبدأوا في القسم الثاني من رحلاتهما في قارة افريقيا التي اختارا مصر فقط لزيارتها.
تحدث الزوجان ان أول شيء شعرا به في مصر هو الدفء والدفء الذي يشيران له هو اعتدال الحرارة فبعد ثلاثة شهور وسط الصقيع شعرا بالشمس وحرارتها وتحررا من الملابس الثقيلة التي كانا يرتديانها وسرعان ما بدأ نوع آخر من الدفء يتسرب لنفوسهما وروحهما بعد تعاملهما مع المصريين ووجدا منهما كرم الضيافة وحسن المعاملة والشهامة.
قال الزوجان ان رحلتهما هدفها التقرب من الشعوب ومعاشرة عاداتهم وانماط حياتهم الشعبية بخاصة شعوب العالم الإسلامي الذي سيحتل دول تنتمي إليه أكثر من 70% من رحلاتهما وذلك بهدف معايشة حياة تلك الشعوب وتقديمها للعالم الغربي لنعرف ابناء أوروبا بحقيقة تلك الشعوب وعاداتها وان الإسلام والمسلمين