مسئول كندي يطالب أوباما باغتيال مؤسس ويكيليكس فورًا
مفكرة الاسلام: حث مسئول كندي رفيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على اغتيال "جوليان أسانج" مؤسس موقع ويكيليكس المتخصص في تسريب الوثائق السرية بشكل فوري.
ونصح البروفيسير "توم فلاناجان" كبير مستشارى رئيس الوزراء الكندى "ستيفن هاربر"، بضرورة أن يتم اغتيال "جوليان أسانج" مدير موقع ويكيليكس على الفور كعقاب على تسريبه لوثائق ديبلوماسية سرية.
وجاءت دعوة فلاناجان ضمن تعليقه صباح الثلاثاء لقناة CBC الإخبارية الكندية على تسريبات موقع ويكيليكس للوثائق الدبلوماسية الأمريكية. وأطلق كبير مستشاري رئيس الوزراء الكندي تصريحه فى برنامج إخبارى صباحى يبث على الهواء مباشرة؛ الأمر الذي أربك المذيع "ايفان سولومون" ومجموعة من المحللين الموجودين فى الاستديو الذين بدت على وجوههم الصدمة الشديدة.
وفي محاولة لاحتواء الأمر، قاطع المذيع ايفان المسئول الكندي لمنحه فرصة للتراجع عن تصريحه؛ حيث قام بتنبيهه إلى أن كلماته قاسية وصعبة للغاية.
لكن فلاناجان أصر على رأيه وقال: أنا لا أمزح بهذا الشأن على الرئيس "باراك أوباما" أن يأمر باغتيال "جوليان أسانج" عن طريق قاتل محترف أو حتى من خلال ضربه بطائرة بدون طيار.
وأضاف يقول: إنه سوف يكون راضياً للغاية إذا اختفى أسانج من الوجود.
وضمن تبريره لطلبه، قال فلاناجان إن تسريب معلومات دبلوماسية عن مطالبة دول عربية وخليجية مثل السعودية بضرب إيران أمر خطير للغاية، فهذه الدول مجاورة لإيران وترغب أن تعيش بجوارها فى سلام، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات لا يجب أن يتداولها العامة، ومثل هذه المعلومات تعرض الدبلوماسيين العرب للخطر.
تصريح وقح :
وسائل إعلام أمريكية وكندية وصفت تصريح فلاناجان بأنه وقح، موضحةً أنه جاء في أعقاب تصريحات مشابهة أطلقتها "سارة بالين" على صفحتها فى موقع فيسبوك حيث طالبت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بمطاردة "جوليان أسانجى" مثل عناصر القاعدة، وطالبت باستخدام كل الوسائل الممكنة والضرورية للقبض عليه أو التخلص منه.
تنقلات سرية :
وولد أسانج في 1971 في مانييتيك ايلند شمال شرق أستراليا. وقد أمضى طفولته متنقلا مما أدى الى دخوله 37 مدرسة، كما روى لوسائل إعلام أسترالية. وأمضى سن المراهقة في ملبورن حين اكتشف موهبته في القرصنة المعلوماتية. وضبطته الشرطة لكنه تمكن من الإفلات باعترافه بذنبه ودفع غرامة وبقسم بأنه سيحسن السلوك.
ويضيف "أصبحت بعد ذلك مستشارا أمنيا وأسست إحدى شركاتي الأولى للخدمات المعلوماتية في استراليا. وكنت مستشارا في التكنولوجيا وباحثا في الصحافة وشاركت في تأليف كتاب".
وأسس موقع "ويكيليس" في 2006 مع "حوالى عشرة اشخاص آخرين جاءوا من وسط حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والتكنولوجيا العالية"، على حد تعبيره. ويزن هذا الرجل الممشوق القامة والمهذب وصاحب الابتسامة الساخرة، كل كلمة يتفوه بها ويتمهل قبل الاجابة ما يجعل خطابه واضحا شفافا ومتقن جدا.
ويصعب معرفة أي شيء عن تنقلاته فهو يرفض القول من أين أتى وإلى أين يذهب، وينتقل من عاصمة إلى أخرى ويسكن لدى أنصار أو أصدقاء لأصدقاء. ومنذ نشر وثائق سرية عن أفغانستان أحاط نفسه بسرية تامة.
وتعد ايسلندا والسويد حيث يحظى بدعم وبتشريعات مواتية محطتين مفضلتين في رحلته الدائمة في العالم، من لندن إلى نيروبي ومن هولندا إلى كاليفورنيا. إلا أن السويد رفضت منحه تصريحا بالإقامة أواخر أكتوبر الماضي.