Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: التجـسس الخطر القادم من إسرائيل لماذا تحرص إسرائيل علي تجنيد عملاء لها داخل مصر برغم مرور أكثر من32عاما علي اتفاقية السلام؟! والي متي يظل هوس التجسس الإسرائيلي يطارد دول الحدود المجاورة؟! وما هي المخاطر المحتملة من جراء محاولات اختراق وسائل ال الأربعاء ديسمبر 29, 2010 9:53 am | |
| التجـسس الخطر القادم من إسرائيل
لماذا تحرص إسرائيل علي تجنيد عملاء لها داخل مصر برغم مرور أكثر من32عاما علي اتفاقية السلام؟!
والي متي يظل هوس التجسس الإسرائيلي يطارد دول الحدود المجاورة؟!
وما هي المخاطر المحتملة من جراء محاولات اختراق وسائل الاتصالات؟!
وما جدوي تجنيد أشخاص في ظل وجود أقمار صناعية تطوف فضاء العالم؟!
وما هي المخاطر الحقيقية من جراء توظيف أجهزة التكنولوجيا الحديثة؟! وما الشكل الذي يجب أن تتعاون به أجهزة المخابرات لمواجهة مخططات التجسس الإسرائيلية؟!
علامات استفهام عديدة تطرح نفسها منذ فترات طويلة لكن واقعة التجسس الأخيرة تعيد طرحها مرة أخري. بداية قبل أن نخوض في تفاصيل الاجابات والتحليلات للأسئلة السابقة علينا أن نتذكر أشهر شبكات التجسس التي شهدناها في الفترة التالية لاتفاقية السلام عام1978 ,
ولنبدأ من عام1985 حيث شبكة التجسس الشهيرة المكونة من9 أفراد تم تجنيدهم ضمن أحد الأفواج السياحية, ويليها عام1986 حيث تم القبض علي شبكة تجسس أخري عام1986 حيث ضمت عددا من العاملين بالمركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة الي جانب سيدة أمريكية تعمل في هيئة المعونة, كما أنه في أواخر عام1986 تم ضبط أربعة جواسيس في منطقة شرم الشيخ الساحلية, هذا فضلا عن أن عام1987 شهد ضبط شبكة تجسس من السياح الإسرائيليين في أثناء زيارتهم لشرم الشيخ, غير أن هناك واقعة شهيرة عام1990 عندما ألقي القبض علي جاسوس مصري لاشتراكه مع ضابط مخابرات إسرائيلي في تحريض فتاة مصرية علي التخابر, إلا أنها رفضت وأبلغت أجهزة الأمن, أما في عام1992 فقد شهد سقوط شبكة عائلة مصراتي المكونة من4 جواسيس, بينما في أواخر عام1996 تم إلقاء القبض علي الجاسوس عزام عزام وشريكه المصري, وفي منتصف عام1997 تم الكشف عن سمير عثمان خلال ارتدائه زي الغوص حيث كانت مهمته التنقل عائما بين مصر وإسرائيل, في الوقت نفسه شهد عام2000 الكشف عن جاسوس مصري تم تجنيده لصالح الموساد في ألمانيا, وفي عام2001 سقط شريف الفيلالي, والي ذلك فإن عام2007 شهد اعتقال محمد العطار طالب أزهري يحمل الجنسية الكندية وحكم عليه بالسجن51 عاما, وغيابيا علي ثلاثة ضباط موساد بنفس الحكم. لم يتوقف سيناريو شبكات التجسس الإسرائيلي حتي فوجئنا قبل يومين بسقوط أحدث شبكة تخابر لصالح الموساد الإسرائيلي تضم مصريا وإسرائيليين, ربما يؤكد المشهد الماضي والحاضر أن هذه الواقعة لن تكون الأولي والأخيرة بل أن بعض المراقبين والمتخصصين يحذرون من توسع الاختراق الإسرائيلي للحدود المجاورة لها بل إنها تبذل جهدا كبيرا في تطوير أساليب التخابر. لكن بعد هذا الطرح والاستعراض لأهم وأشهر شبكات التجسس التي سقطت خلال الثلاثة عقود الماضية.. هل يمكن أن نجيب عن علامات الاستفهام التي بدأنا بها الحديث؟! الإجابة.. نعم.. فإسرائيل دولة تأسست عام1948 علي الخلايا السرية وأعمال المخابرات عندما بدأ بن جوريون فكرة الهجنة داخل الأراضي الفلسطينية قبل إعلان قيام الدولة الإسرائيلية, وظلت إسرائيل تعتمد علي أجهزة المخابرات الثلاثة وهي الموساد التي تقوم بأعمال التجسس وجمع المعلومات من خارج إسرائيل بشكل أساسي, وجهاز الشاباك وهو جهاز الأمن الداخلي المسئول عن تأمين دولة إسرائيل من الداخل, بالإضافة الي جهاز الأمان وهو جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية الموكل إليه تأمين القوات المسلحة الإسرائيلية من الداخل ومنع اختراقها من الخارج, وهنا نجد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي يؤكد بالطرح السابق, أن الفكر الأمني والمخابراتي أحد بنيان الدولة الإسرائيلية قديما وحديثا, ومن هذا المنطلق فإن فكرة جمع المعلومات عن الأصدقاء والأعداء تشكل فكرا أساسيا يوكل الي الموساد تحقيقه, لدرجة أنه تم ضبط خلايا وشبكات تجسس إسرائيلية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد السند الرئيسي لإسرائيل, بل ان اسرائيل تعول كثيرا عليها سياسيا وعسكريا, وبرغم ذلك فإن أمريكا لم تسلم من أعمال التجسس الإسرائيلي, الأمر الذي يدفع اللواء سامح سيف اليزل الي أن يؤكد أن الفكر المعلوماتي والتجسس يسيطر علي القادة الإسرائيليين علي مر العصور, وفيما يتعلق بالتجسس علي مصر بصفتها أكبر دولة عربية بالإضافة الي الحدود المشتركة معها فإنها تشكل هاجسا أمنيا دائما لإسرائيل, ويظهر ذلك في استمرار دفع العملاء وتجنيد عناصر تعمل علي جمع المعلومات في جميع المجالات بصفة مستمرة بصرف النظر عن العلاقات الدبلوماسية القائمة, واتفاقيات السلام الموقعة بين البلدين. الأقمار الصناعية وفيما تظل شبكات التجسس عبر تجنيد أشخاص في مقدمة أولويات جهاز الموساد الإسرائيلي.. فما هي الحاجة الي تجنيد أشخاص في ظل وجود أقمار صناعية إسرائيلية تطوف فضاء العالم؟! هنا نجد اللواء سيف اليزل يؤكد أن هناك أقمارا صناعية إسرائيلية تحوم بالفضاء الخارجي وتهتم بدول الجوار الحدودية لإسرائيل بشكل أساسي مصر وسوريا ولبنان ودولة فلسطين, لكن هذه الأقمار تحصل علي معلومات في المناطق التي تستطيع أن تقوم بتصويرها وتراها الكاميرات الموجودة بالأقمار الصناعية ليلا ونهارا لكنها لا تستطيع الوصول الي ما بداخل عقول البشر أو ما بداخل الغرف المغلقة التي تحتفظ بالمعلومات أو الوصول الي الدواليب, أو حتي ما بداخل أجهزة الكمبيوتر, بينما نجد أن الجاسوس يستطيع الحصول علي هذه المعلومات من خلال ما سبق ذكره, وبالتالي فإن الأقمار الصناعية تكمل أعمال الجواسيس وليس العكس بمعني أن الجاسوس لايزال هو الأساس للحصول علي المعلومات مهما تطورت التكنولوجيا, لذلك فإن فكرة تجنيد عملاء عند الموساد الإسرائيلي فكرة أساسية لايمكن الاستغناء عنها. تعارف معلوماتي الي ذلك لم يغفل اللواء سيف اليزل تأكيد ضرورة التعاون بين أجهزة المخابرات العربية وتبادل المعلومات في مجالات مقاومة الإرهاب والتجسس وضرورة الانتباه لهذه الفكرة وتطويرها بين الدول العربية, لأنها حتما ستكون مفيدة جدا لخطر الارهاب والتجسس, غير أن هناك نقطة مهمة جدا يشير اليها اللواء سيف اليزل تتعلق بخطة إسرائيل لاختراق شبكات الاتصال, وهو الاتجاه الذي يركز عليه الموساد الإسرائيلي في الفترات المقبلة بل تعتبره أفضل الوسائل التي يمكن أن تحصل من خلاله علي معلومات بشكل سريع بل انها القنوات التي يمكن أن تحصل من خلالها علي معلومات تتعلق بشخصيات مهمة ربما ترغب إسرائيل في معرفة معلومات عنهم. اللا سلم واللا حرب في السياق ذاته, يتفق مع الطرح السابق الدكتور منصور عبدالوهاب أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس, مضيفا أنه من الواضح أن مصر لاتزال تحتل مكانا راسخا في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي, وأنها مازالت مصدر خطر علي إسرائيل بما تملكه من امكانات بشرية وطبيعية فضلا عن أن هناك احساسا راسخا لدي إسرائيل بأنها جسد مكروه داخل العالم العربي عامة ومصر خاصة بسبب ما تمارسه من تصرفات وحشية ضد الأخوة في فلسطين, ولبنان وسوريا, كذلك قناعة إسرائيل بأن العالم العربي لايزال يري في إسرائيل عدوا أبديا, وقد رسخ هذا المفهوم عدم وجود نيات إسرائيلية صادقة للمضي قدما في الوصول لسلام حقيقي وشامل وعادل مع شعوب المنطقة وليس حكوماتها فقط, كما يشير د. عبدالوهاب الي أن عمليات التجسس لا يقتصر حدوثها علي الدول التي في حالة حرب أو حتي في حالة اللا سلم واللا حرب كما أن الدول الصديقة تتجسس علي بعضها البعض, كما أن أنماط التجسس قد اختلفت مع تقدم الميديا المذهل والتقدم التكنولوجي الذي حدثت فيه طفرة في العقدين الأخيرين والذي يتطور بشكل شبه يومي. هدف رئيسي الي ذلك يؤكد د.عبدالوهاب وفق دراساته, أنه لم يعد الحصول علي أماكن وجود المطارات والأسلحة المختلفة هو الهدف الرئيسي في مسألة التجسس, وأصبح معرفة اتجاهات الرأي العام والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وأوضاع الأقليات من الأمور التي تهم أجهزة المخابرات في العالم, وهذا يعد من سمات قضايا التجسس التي تم إلقاء القبض عليها في السنوات العشر الأخيرة, أي أن إسرائيل تريد احراز أي نوع من النجاحات لاقناع الرأي العام الإسرائيلي بمدي قوة الموساد, كما أن النقطة التي يتوقف عندها د. عبدالوهاب كثيرا وهي أن الموساد يستغل وجود يهود من أصول عربية يتقنون اللكنات واللهجات العربية يمكن زرعهم داخل البلدان العربية, فضلا عن أنها تلجأ الي تجنيد عناصر من نفس البلد مستغلة أهم عنصر مؤثر وهو الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بعض البلدان العربية. أما الشئ الأخطر والذي يحذر منه أستاذ اللغة العبرية, فهو التجسس عبر الفيس بوك, إذ يؤكد أنه سيكون للفيس بوك دور مهم في الفترة المقبلة حيث إنه صار وسيلة لتبادل الأفكار والمعلومات والخطر المتوقع هو وقوع بعض الشباب دون علم متورطين في شبكات التجسس ولذلك فيجب اتخاذ الحذر والحيطة وتوعية الشباب بما يتم تبادله مع شباب العالم عما يحدث داخل مصر. | |
|