طائرات رجال الأعمال
بعض فئات طائرات رجال لأعمال من الحجم المتوسط تحولت لتأدية مهام البحث
والانقاذ والمراقبة البحرية وهناك في الواقع أكثر من نموذج يلبي هذه
المعطيات ، منها الطراز الأمريكي Hawker-800 والطراز الفرنسي "فالكون 50"
50 Falcon.
وتلقت البحرية الفرنسية في مطلع عام 2000 أول طائرة من أصل 4 طائرات
مراقبة بحرية طراز M 50 Falcon التي بنيت على أساس طائرة الأعمال النفاثة
"فالكون-50" المجهزة بثلاث محركات وتشمل التغييرات التي طرأت عليها إدخال
فتحة من أجل إلقاء قوارب الإنقاذ ونافذتين جانبيتين للمراقبة ورادار
Master Ocean، ونظاماً للرؤية يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وتستعمل القوات البحرية الفرنسية 5 طائرات "فالكون 200" B 200 Falcon في
مهام المراقبة البحرية، كما تسلم حرس السواحل الأمريكي 41 طائرة مماثلة
طراز guardians 25-HU وتشغل وكالة المراقبة البحرية اليابانية طائرتي
"فالكون" Falcon 900B. وتعمل طائرة 125A -U النفاثة في المنطقة اليابانية
التابعة لسلاح الدفاع الجوي الذاتي الياباني، وطلب منها 14 طائرة، بنيت
انطلاقا من الطائرة الأمريكية "هوكر 800" 800 HAWKER.
المستشعرات والتسليح
في إطار الفعالية المتزايدة لطائرات الدورية البحرية في طرازاتها الجديدة
والمتطورة فانها تحتوي على سلسلة متكاملة من المستشعرات والكاميرات،
القادرة على العمل في النهار والليل، وجزئياً في أوضاع مناخية سيئة. ومن
هذه الزاوية فإنها تقوم أحيانا بمهام المراقبة متعددة الأغراض، أو تسجيل
عبور السفن، المدنية والعسكرية وسفن الصيد في منطقة محددة داخل أو خارج
المياه الإقليمية.
وأكثرية هذه الطائرات تكتفي بحمل الرادار ومستشعر الرؤية الأمامية "فلير"
FLAIR العامل بالأشعة تحت الحمراء إضافة إلى مكونات إلكترونية أخرى،
وتسليح محدود لغايات دفاعية.
والبعض من طائرات المراقبة البحرية الكبيرة والثقيلة، وفي مقدمتها الطراز
الأمريكي 3-P سي أوريون"، والفرنسية "اتلانتيك 2-" قادر على حمل أسلحة
هجومية ضد مختلف أنواع السفن، كالطوربيدات الموجهة، والصواريخ، وشحنات
الأعماق الناسفة.
والعديد من الطرازات الأخف وزناً، مزودة بأجهزة تصوير حرارية وكاميرات
حساسة ونوافذ للرؤية الشاملة، إضافة لملاحظة نقاط ارتكاز من أجل تعليق أو
توجيه نظم الأسلحة للمدافع، والصواريخ المضادة للسفن، والطوربيدات من
النوع الخفيف. وتعتبر هذه الطرازات مناسبة تماما للمراقبة البحرية ومهام
الحماية والمراقبة ومحاربة عمليات التهريب. والبعض منها مجهز بمحرك
توربيني واحد، مثل الطائرة Eagle 12-PC pilatus أو طائرة Caravan Cessna
التي تشمل معداتها أيضا حاضن حمولة وراداراً اختياريا من نوع 2000 RDR- .
وتستخدم هذه الطائرات النظام الملاحي لتحديد الموقع عالميا GPS ، وأنظمة
تجميع المعطيات ومعالجتها وعرضها على شاشات واضحة. ومن باب توسيع إمكانات
المراقبة والتدخل، طورت الشركات الأمريكية رادار الاستطلاع 134- APS
للطائرة Eagle 12-PC، والذي يتمتع بمدى كشف متغير ومتدرج حسب حجم الأهداف
وبعدها. وعلى سبيل المثال، يكشف الرادار المذكور عن طوق نجاة يقع على
مسافة 30 ميلا. وإضافة إلى ذلك، يوفر الرادار صوراً مفصلة وذات نوعية
ممتازة، شبيهة بالصور الفوتوغرافية.
وطور للطائرة 200 -Air King Su per النظام الراداري المدمج للمسح
والاستطلاع طراز "هيسار"، القابل للاستخدام في الوقت نفسه لمراقبة الأهداف
البحرية والبرية. وقد يكون أفضل رادار خفيف الوزن للمسح البحري هو الطراز
الأوروبي OCEAN MASTER الذي يستخدم المعالجة الرقمية، ويوفر قدرة عالية
على تعقب الأهداف، وتصنيفها عبر تقنيات التصوير الجانبي.
في الوقت نفسه طورت الشركات الفرنسية عائلة رادارات "امسكوس" AMASCOS
لطائرات الدورية البحرية، وطرازاً خاصاً يحمل اسم "أمسكوس- 300" لطائرة
أتلانتيك.
نظرة الى المستقبل
مهما تكن الأسباب الداعية الى التكيف الدائم مع المحيط البحري، تطرح
عمليات المراقبة تحديات نوعية، تتطلب بدورها اليقظة الدائمة، الى جانب
الاستعداد الكامل للقيام بمهام البحث والانقاذ ومكافحة عمليات التهريب،
وتفادي الكوارث قبل وقوعها.
وسيتعين على بلدان عديدة في المستقبل المنظور أن تسحب من الخدمة طائرات
الدورية البحرية لديها. وستحقق حاجاتها التالية بتمديد حياة هياكل
للطائرات الموجودة واستبدال محركاتها وعتادها، في حين ستشتري بعض البلدان
الأخرى طائرات جديدة للنقل الإقليمي أو طائرات أعمال نفاثة مطورة لأدوار
الدورية البحرية. وبالإضافة إلى ذلك هناك إمكانية استخدام منصات استشعارية
غير مأهولة، كالبالونات المقيدة، والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار
الكبيرة، كطائرة "جلوبال هوك" hawk Global الأمريكية التي قد تكون قادرة
حالياً على الإسهام بقدر كبير في مراقبة مياه الشواطئ والمحيطات.
الحرس الوطني http://haras.naseej.com/Detail.asp?InSectionID=1582&InNewsItemID=148408