المقاتلة J-7:
المقاتلة الصينية الأكثر تنوعا وإنتاجا ومبيعا في العالم، وهي أيضا الأساس
اللذي قامت عليه كل الأبحاث ومشاريع التطوير للمقاتلات الصينية؛ فالمقاتلة
J-8 هي تطوير لهذه الطائرة وكذلك المقاتلة J-9 أو JF-17 كما تسمى ف باكستان
وحتى المقاتلة القاذفة JH-7 إستفادت من هذه الطائرة المدهشة اللتي بدأت
مجرد نسخة من الـ Mig-21PF تحديدا وشرع الصينيون في تطويرها حتى أصبح بعض
نماذجها يظاهي طائرات مثل الـ AMX البرازيلية/الإيطالية والـ Hawk
البريطانية في نسختها المقاتلة (بكرسي واحد) من حيث التجهيزات الإلكترونية
ولا يضارعها في القدرة على المناورة والقتال التلاحمي سوى طائرات مثل الـ
F-16 والـ Mirage-2000 وقد يبدو هذا مبالغة ولكن التجربة العملية أثبتت عكس
ذلك فقد إستطاع الطيارون الباكستانييون العاملين على الطائرات الـ F-7PG
وهو نموذج صنع خصيصا لباكستان التفوق على زملائهم اللذين يستخدمون الـ
F-16A والـ F-16C في التدريبات، وبينما أرجع البعض هذا للخبرة الكبيرة
اللتي يتمتع بها طياري هذا الطراز في باكستان وهم الأقدم في مقابل طياري
الـ F-16 وهم الأحدث إلا أن مصر أثبتت مجددا أن هذه الطائرة خطر لا يستهان
به في القتال التلاحمي حينما تمكنت إحدى طائراتها الـ F-7 من الإقفال على
طائرة F-18C أمريكية أثناء مناورة النجم الساطع ... إستفادت هذه الطائرة من
كل ما أتيح للصين من معلومات عن الطائرات السوفيتيية ثل الـ Mig-21PF
اللتي بنيت على أساسها ولاحقا الـ Mig21MF اللتي حصلت عليها من مصر وأخيرا
الـ Mig-23 والـ Mig-27 اللتي حصلت علا كلاهما أيضا من مصر. وتم من خلال
عدة نماذج تطوير الطائرة من مجرد مقاتلة إعتراضية مسلحة بمدفع 23 مم و 4
صواريخ AA-2 أو نظيره الصيني Pl-2 لمقاتلة متعددة المهام يمكن تسليحها بكل
الصواريخ الصينية من Pl-2 حتى PL-9 وكذلك يمكن تسليحها بالصواريخ الروسية
R-77 و R-27 وصولا للذخائر والصوارئيخ أرض جو الموجه تلفزيونيا والحرة.
حصلت العديد من دول المنطقة على هذه الطائرة وعلى رأسها مصر اللتي حصلت على
150 طائرة F-7 (منها 60 F-7M و 90 F-7B) وستسحب مصر طائراتها من هذا
الطراز هذا العام (أي 2010) من الخدمة. حصلت إيران أيضا على 24 طائرة من
هذا الطراز والعراق على 80 طائرة (أغلبها دمر وجزء صغير منها هرب لإيران)
وباكستان على 180 طائرة (حولي 120 من طراز F-7P و 60 من طراز F-7PG)
والسودان 22 طائرة واليمن 18 طائرة. النموذج B المستخدم في مصر قادر على
إطلاق كل الصواريخ الصينية من PL-2 حتى PL-9 وهي صواريخ لم تهتم مصر
بالحصول عليها لتوافر صواريخ غربية أحدث وتم بناء عل طلب مصر توصيل الطائرة
بحيث تكون قادرة على إطلااق الصاروخ الروسي AA-2 والأمريكي AIM-9M
والفرنسي R-550 Magic وهي أيضا مسلحة بمدفع 30 مم والنموذج M تم تطويره
بإلكترونيات بريطانية وأمريكية بما في ذلك الردار Skyranger من شركة
Marconi البريطانية. وهناك نماذج عديدة مخصصة للتصدير من هذه الطائرة إلا
أن الصين لا تستخدم هذه النماذج (واللتي عادة تسمى بـ F-7 بدلا من J-7) وهي
حاليا تستخدم الطرازن J-7G وهي غير معد للتصدير ومجهز بردار صيني من طراز
SY-82 يصل مداه لـ 44 كم، كذلك مجهزة بـ ( HUD: Head Up Display ) ومحرك
صيني من طراز WP-14 وتم نزع المدفع الـ 30 مم منها أيضا. وتستخدم البحرية
الصينية طراز مشابه للطائرة J-7G و لكنه قادر على إطلااق الصواريخ C-802
المضادة للسفن ويسمى هذا الطراز J-7EH ... وأخيرا يوجد نسخة تدريبية
بمقعدين تسمى JJ-7II وهي قريبة من الطائرة الروسية Mig-21US وطور على
أساسها أيضا الطائرة JL-9/FTC-2000 واللتي من المفترض أن تكون طائرة تدريب
متقدم وأيضا طائرة هجوم/إسناد قريب. وإليكم الصور:
الطائرة J-7G ... تبدو شبيهة بالنماذج القديمة من الـ Mig-21 وتحديدا
النموذج Mig-21PF البدائي ومع ذلك تتفوق هذه الطائرة على الطراز Mig-21MF
بمراحل ولا تدعوا الشبه مع النماذج الأقد يخدعكم والفرق الظاهر مبدئيا هو
أن النموذح Mig-21PF بها نقطة تعليق واحدة تحت كل جناح بينما لهذه الطائرة
نقطتان تعليق أي ضعف الحمولة وهي حمولة أيضا مختلفة نوعيا لأنها قادرة على
إطلاق صواريخ في مستوى الـ AIM-9 Sidewinder والـ AIM-7 Sparrow وهي الـ
PL-5C والـ PL-9 بينما الـ Mig-21PF لا تحمل سوى الصاروخ المتهالك AA-2
وحتى الـ Mig-21MF لا تستطيع إطلاق صاروخ بمستوى الـ PL-9.
مقاتلة F-7P باكستانية مجهزة بالردار SkyRider اللذي يعطيها قدرة هجومية
معقولة ولاحظ هنا أنها تحمل 3 خزانات وقود وصاروخ جو-جو (عادة صاروخان) وهي
ما يعني أنها تستخدم في مها الإعتراض طويل المدى. الـ Mig-21 لم تكن قادرة
على حمل تنكات وقود تحت الأجنحة قبل النموذج Mig-21MF ... مرة أخرى لا تدع
الشكل يخدعكم!
'طائرة F-7BG (بمقعد واحد) وأخرى FT-7BG (بمقعدين) تابعة لسلاح الجو
السريلانكي،. لاحظ أن نموذج التدريب مجرد من المدفع الرشاش الواضج جليا على
جانب الطائرة ذات المقعد الواحد، ولكنه يحتفظ بقدرته القتالية بالصواريخ.
طائرتان FT-7P تابعتان للقوات الجوية الباكستانية.
3 طائرات (كرسي واحد) J-7EH وطائرة JJ-7II (كرسيان) تابعة لطيران البحرية
الصيني أثناء الإقلاع من مطار قاعدة بحرية في مهمة دورية بحرية (MAritime
Patrol). هذه الطائرات قادرة على حمل الصاروخ C-802 المضاد للسفن ونظرا
لقصر مدى ردارها يتم توجيهها وتويجه الصاروخ من قواعد أرضية.
طائرتان F-7M تابعتان للقوات الجوية المصرية تقلعان من قاعدة الغردقة
الجوية. اللون الرمادي للطائرات يشير لأنها تستخدم تحديدا في الإعتراض
(عادة تكون الطائرات الهجومية وطائرات الدعم القريب مموهة)واللون البرتقالي
المستخدم للتمييز البصري العالي (High Visibility Scheme ) يشير لأن هذه
الطائرات تعمل بالتنسيق مع قيادة الدفاع الجوي اللتي هي المسئول الأول
والأخير (وليس القوات الجوية) عن السيطرة على المرور الجوي (Air Traffic
Control) سواءا كان مدنيا أم عسكريا، ولأن الدفاع الجوي يستخدم المدفعية
بكثافة وجزء كبير من هذه المدفعية موجه بصريا تم تمييز الطائرات المصرية
بهذه الطريقة حتى لا تصيبها نيران صديقة في حالة وجود انتهاك في مرمى كل من
الطائرات والمدفعية في نفس الوقت مما قد يستدعي اشتباك الإثنين معه في نفس
الوقت.
طائرة التدريب والمقاتلة الهجومية JL-9 ( J لأنها مقاتلة و L لأنها أيضا
تستخدم في التدريب) مبنية على الـ F-7 وإذا استثنيت المقدمة اللتي تم
تخييرها بنقل فتح الهواء من الأمام للأجناب لوضع الردار في المقدمة، فبقية
البدن بالكامل مطابق للـ J-7. يتم خلط هذه الطائرة (JL-9) أحينا بالـ J-9
وهي الطائرة المسماه أيضا بـ JF-17 في باكستان و FC-1 للتصدير وهي أيضا
مبنية على الـ J-7 ولكنها طائرة مختلفة تماما.
صورة أخرى لطائرتان JL-9 هذه الطائرة فعليا لم تدخل الخدمة في القوات
الجوية الصينية اللتي فضلت عنها الطائرة L-8 للتدريب الإبتدائي والطائرة
L-15 (وهي مشابهة للـ Yak-130 الروسية) للتدريب المتقدم، ولكن مازالت الصين
تسوق هذه الطائرة للتصدير.
المقاتلة JF-17 أو FC-1 أو J-9 تم أيضا تطويرها بناء على الـ J-7 ولازلت
تحمل الكثير من صفاتها لاحظ مثلا الزعنفتان الموجودتان في بطن الطائرة قرب
فتحة المحرك، والظاهران بوضوح هنا، هاتان من صفات الإتزان الأصيلة في
الطائرة J-7. والطائرة الظاهرة هنا هي أول طائرة تنتجها باكستان من هذا
النموذج وهي مدهونة على سبيل الإحتفال بلون علم باكستان.
صورة أخرى للطائرة J-9 أو JF-17 أو FC-1 ولكن هذه المرة أثناء التجارب في الصين.