إسرائيل تعزز أمن حدودها شمالا، جنوبا وشرقا
[منطاد نظام المراقبة الإسرائيلي سكاي ستار 100 ] 5:51 PM 2011-01-21
محمد نجيب
أكد مصدر عسكري إسرائيلي لموقع الأمن والدفاع العربي SDA أن الجيش الإسرائيلي ماض في اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية حدوده مع مصر، ووقف تهريب الأسلحة والمتفجرات وتسلل الأفراد الذين قد يتم تجنيدهم للقيام بأعمال عدائية تستهدف الأمن الإسرائيلي.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الرائد أفيخاي أدرعي، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقوم بإجراءات مكشوفة وأخرى سرية لحماية حدودها مع مصر، مشيرا إلى أن خطة الجيش الأخيرة بنشر رادار وأجهزة استخبار ومراقبة واستطلاع (ISR) على طول حدودها مع مصر، تهدف إلى تعزيز حماية تلك الحدود من الأخطار الأمنية بالدرجة الأولى.
وأشار الرائد أدرعي إلى أن درجة العداء بين إسرائيل ومحيطها العربي تبرّر الميزانيات الكبيرة التي تقرر صرفها على بناء جدار على طول حدودها مع مصر.
وكان الجيش الإسرائيلي قرر في منتصف عام 2010، نشر نظام رادار للمراقبة الأرضية EL/M-2112 من صنع شركة إيلتا سيستمز Elta Systems، المملوكة للصناعات الجوية الإسرائيلية IAI، بالإضافة إلى إقامة عشرات نقاط المراقبة على طول الحدود الإسرائيلية _ المصرية.
ولعل أهم ما يميز الرادار الإسرائيلي هو استطاعته اكتشاف وتتبع الأشخاص من على بعد 300 متر إلى 20 كيلومترا، واكتشاف المركبات من على بعد 40 كيلومترا، بالإضافة إلى أدائه العالي حتى في الظروف الجوية الرديئة التي يستغلها المتسللين لاختراق الحدود.
ويشبه الرادار الذي سيتم نشره على الحدود مع مصر، ذلك الرادار الذي تم نشره على الحدود مع قطاع غزة قبل أكثر من عام.
وفي السياق نفسه، يستعد الجيش الإسرائيلي لنشر منظومة رادارية مشابهة مزودة بكاميرا تصوير ملونة خلال ساعات النهار وأخرى للتصوير الحراري، على طول ساحل البحر الميت وحدود إسرائيل الشرقية مع الأردن، إستجابة لأمر صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي قرر أن تنتقل حماية حدود إسرائيل مع الأردن من مسؤولية الشرطة الإسرائيلية إلى قوات الجيش، إعتبارا من شهر حزيران/ يونيو القادم.
وبالإضافة إلى الأخطار الأمنية التي تحدق بالحدود الإسرائيلية مع جيرانها، فإن أحد ابرز المشاكل التي تعاني منها إسرائيل مؤخرا هو تدفق مئات المتسللين الأفارقة للعيش في إسرائيل، الأمر الذي زاد من قلق السلطات الأمنية ودفعها إلى ضرورة التفكير في حلول خلاقة للحد من المهاجرين غير الشرعيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شرع، في منتصف كانون أول/ ديسمبر 2010، في تحديث نظام استطلاعه المستخدم على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، فيما استمرت الاختبارات على نظام استكشاف إلكترو-بصري يدعى سبايدر أل آر Spider LR من شركة كونتروب Controp، بالإضافة إلى تفكير وزارة الدفاع الإسرائيلية في نشر منطاد مراقبة يدعى "سكاي ستار 100" (Skystar 100) من إنتاج شركة أيرونوتيكس Aeronautics الإسرائيلية، يستطيع المراقبة حتى مسافة 4 كيلومترات ويمكن إطلاقه خلال مدة زمنية قصيرة لا تزيد عن 15 دقيقة، وهو شبيه بمنطاد المراقبة المستخدم على حدود إسرائيل مع قطاع غزة.
وشدد مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي للشؤون العربية العقيد في الاحتياط، دافيد خاخام، في حديث مع موقعنا، على أنه "يجب ألا تستخدم حدود إسرائيل مع جيرانها، خاصة مصر، لتسلل إرهابيين وتهريب أسلحة ومواد متفجرة ومخدرات ولاجئين غير شرعيين من أفريقيا، لذلك قررت الحكومة الإسرائيلية توفير ميزانية لحماية حدودنا، فما يحدث الآن يشكل ظاهرة خطيرة ببُعديها الأمني والاجتماعي."