شباب الفيس بوك يطلقون حملة ضد الفوضي
الثلاثاء 25 يناير 2011
لاقت الدعوة التي أطلقتها بعض الحركات
المعارضة في مصر لتحويل الاحتفال بعيد الشرطة لمظاهرة واسعة اعتراضات
بالجملة من الشباب الذين أطلقوا علي موقع فيس بوك عشرات الحملات المناهضة
لهذه الفكرة وشرحت كل حملة وجهة نظر مطلقيها في مقاطعة هذه المظاهرات.
أبرز
هذه الحملات جاءت بعنوان "مش هنشارك يوم 25 يناير" وتحت شعار "حقوقنا
هنطالب بيها من غير ما نخرب فيها".. أشار صلاح الدين العباسي مؤسس الحملة
إلي أن الشباب المصري لابد أن يرفض تماماً مشاركة من يستغلون آلامه
ومشكلاته لتحقيق أهدافهم السياسية غير المشروعة وأهتمت الحملة بعرض
التفاصيل التاريخية ليوم 25 يناير 1952 الذي اتخذنا منه حتي اليوم عيداً
للشرطة المصرية حتي يعرف الشباب مدي أهمية هذا اليوم في تاريخ مصر.
قامت
الحملة بفرد مساحة مطولة جداً للحديث عن هذا اليوم الذي توترت فيه العلاقة
بين مصر وبريطانيا بسبب كثرة الأعمال الفدائية التي وجهت للجيش البريطاني
فانعكس هذا الأمر علي القوات البريطانية التي قامت بمجزرة الإسماعيلية التي
تعتبر من أهم الأحداث التي أدت لغضب الشعب والإسراع بثورة 1952 خاصة أن
القوات البريطانية وجهت كل ما معها من أسلحة لقصف مبني المحافظة ومع ذلك
استمرت مقاومة الجنود المصريين في معركة غير متساوية ولم تتوقف المجزرة إلا
بعدما نفدت ذخيرة الجنود المصريين بعد ساعتين من المقاومة ليسقط 50 شهيداً
و80 جريحاً هم كل أفراد جنود وضباط الشرطة التي كانت تتمركز في المبني
وانتشرت أخبار الحادث في مصر كلها واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب
والسخط. وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة واشترك جنود الشرطة مع طلاب
الجامعة في مظاهراتهم في صباح السبت 26 من يناير .1952
انطلقت المظاهرات
تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير التي راحت تنادي بحمل السلاح
ومحاربة الإنجليز وكانت معركة الإسماعيلية الشرارة لنار تشتعل وتغير مجري
التاريخ.. وبعد أن أصبح هذا اليوم شاهداً علي دماء الأبطال في تحرير
أراضيهم أتي الدور علي شباب المعارضة كي يلوحوا لنا في سماء الاستقرار
الأمني مبددين لكافة الجهود الشرطية العظيمة وتحوير اليوم إلي عيد بلطجة.
أبدي
أعضاء الحملة استياءهم الشديد من الموقع الرسمي لشباب الإخوان المسلمين
لأنه أعلن في وقت سابق أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن المشاركة في هذه
المظاهرات ومع ذلك نشر علي صفحته الرسمية الوثيقة التي تدعو فيها حركة 6
أبريل للتظاهر موضحين أسماءهم وأرقام هواتف أعضائها والأماكن التي سيتم
فيها التظاهر.
علي نفس صفحات الحملة كشف شاب يدعي حمدي حسين محاولات بعض
الحركات لتحويل عيد الشرطة ليوم دام في تاريخ الوطن وذلك حينما عرض اللينك
link الذي خصصته حركة 6 أبريل لتعليم الشباب الذين سيشاركون في المظاهرة
كيفية صنع القنابل اليدوية ليتسلحوا بها في مواجهة قوات الأمن المصري.
وتساءل حسين هل حقاً هؤلاء مصريون؟.
ويجيب عن السؤال عشرات الأعضاء الرافضين لهذا التصرف الذي وصفوه بالإرهاب وطالبوا بمحاكمة مرتكبيه حفاظاً علي الشباب والأمن المصري.
أيضاً لم تخل صفحات الحملة من أبيات الشعر والزجل التي كتبها الأعضاء تعبيراً منهم عن حب مصر ومنها ما كتبته هبة عويس:
بحبك يا بلدي بكل اللي فيكي
ورغم الأساوة هأفضل شاريكي
ده عمري اللي عدي كان كله فيكي
وعمري اللي جاي أنا واهبه ليكي
بحبك وعازرك وراضي بعيوبك
ما أنا جزء منك وواجبي أصونك
بحبك وعاشق أرضك ونيلك
وعارف أن قلبي بينبض بخيرك