مظاهرة التحرير كانت تحت سمع وبصر الداخلية.. سمحنا بها.. ولما خرجت عن القانون قمنا بتفريقها
قال وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي في حوار خاص
لمجلة «روزاليوسف» تنشره تفصيلاً يوم السبت إن (مظاهرة ميدان التحرير ) لم
تكن مفاجئة.. وقد تمت تحت سمع وبصر وزارة الداخلية.. وهي التي سمحت بها..
وكان يمكن ألا تسمح بها.. فالتحركات كلها كانت أمام أعيننا.. ومن ثم
تعاملنا معها باعتبارها تعبيراً عن الرأي.. رغم أنه لم يكن مصرحاً بها..
ولما خرجت عن القواعد واتجهت إلي التخريب.. فإنه تم التعامل معها بالطريقة
الواجبة أمنيا.. وبمزيد من التروي وبعد تنبيهات متكررة.
وطرحت عليه
«روزاليوسف» في الحوار نحو أربعين سؤالا، شملت ملفات مختلفة، بدءاً من
إرهاب الإسكندرية وأوضاعها الأمنية، ونتائج الانتخابات الاخيرة، وتقدير
العدوي الثورية في المنطقة، وقدرة جهاز الأمن المصري، وملف الأقباط، وموقف
تنظيم الإخوان ووثائق ويكيليكس، وغير ذلك.. حيث وصف الوزير أحداث ميدان
التحرير بأنها غير جديدة علي مصر.. وأنه قد جرت من قبل في 2003 مظاهرة
أضخم.. بمناسبة غزو العراق.. مشيرا إلي أن الداخلية سوف تحيل إلي النائب
العام ملف المظاهرة، باعتبارها قضية ذات طابع قانوني أسفرت عن تلفيات في
الممتلكات.. وفيها قائمة من المتهمين.. ولم يشأ كشف مزيد من التفاصيل.
العادلي
الذي كان قد وجه إلي التعامل اللين مع أحداث يوم الأربعاء.. قائلا (يعملوا
اللي هما عاوزينه. بطريقة قانونية).. مردفا (لكنها تحولت إلي عمل تحريضي
بنية التخريب).. علق علي البيان الذي أصدره مجموعة من المعارضين خلال
المظاهرة بقوله: هذا يبين لنا وللجميع مدي بصيرة الذين أصدروا البيان..
ورؤاهم التي تحتاج إلي تدقيق كبير.. وقد أثبت الشارع أنه لن يتجاوب معهم..
وأن الشعب يدرك حقيقتهم.. ويعرف طبائع الأمور).
وقال العادلي: نظام
مصر ليس هامشياً أو هشاً.. نحن دولة كبيرة.. فيها إدارة تحظي بتأييد
شعبي.. الملايين هي التي تقرر مستقبل هذا البلد.. وليس مظاهرة حتي لو كانت
بالآلاف.. بلدنا مستقر.. ولا تهزه مثل تلك التفاعلات.
وسألته
«روزاليوسف» عما اذا كانت مثل تلك التحركات ترهق جهاز الأمن المصري، فقال:
جهازنا علي أعلي كفاءة، وهذه المظاهرات شهدت مصر مثلها وأكبر منها خلال
السنوات الست الماضية.. والأمن مدرب علي هذه الأمور وغيرها.. مظاهرة
واثنتان في أكثر من مكان وفي وقت واحد.. ولفترات طويلة جداً.. لدينا
خبراتنا.. والجهاز الأمني لا يظهر عنفو أنه إلا في اللحظة التي يجب فيها
ذلك.. خصوصا أن أكثر من 90% من المشاركين يكونوا شبابا مضللاً.. يجب أن
نترفق بهم.