عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: صور , لبنان نادرة جدا الأحد فبراير 06, 2011 3:58 pm
صور , لبنان
- سكنت 2,750 عام قبل الميلاد
معلومات عنها
تبعد صور حوالي 83 كلم عن العاصمة بيروت بإتجاه الجنوب. هي رابع أكبر مدينة في لبنان. كانت جزيرة في العصور القديمة وأيضاً مشهورة لجمالها. صور اليوم تخرج من غبار السنين. عدة تنقيبات أثرية في المدينة كشفت عن آثارات من عهد الصلبيين والعرب والبيزنطيين واليونان والروم والفنقيين.
هيرودوتس من هاليكارس المعروف بِ "أب التاريخ" زار صور في القرن الخامس ق. م. ووصف معبد ملكارت الشهير. كهنة المدينة أخبروه بأن المعبد كان قد بني قبل 2300 عام وذلك عندما تأسست صور سنة 2750 ق. م.
أليونانيون يعتقدون أن عدة أوجه من حضارتهم يعود أصلها من صور. إنه قدموس الذي حمل الحرف من صور إلى اليونان وأخته أوربا هي التي أعطت إسمها للقارة وهكذا أصبحت تدعى قارة أوربا.
الأميرة أليسا إبنة ملك صور متن وسّعت مستعمرات صور عبر البحر المتوسط وأنشأت مدينة قرطاجا سنة 814 ق. م.
مع بداية القرن السادس ق. م. حاصر صور ملك بابل نبوخزنصّر وذلك لمدة ثلاثة عشر سنة. بعد ذلك جاء الأسكندر المقدوني وهاجم صور لمدة سبعة أشهر دون نجاح يذكر. فقط عندما وصل صور البحرية بصور البرّية أستطاع أن يشدد الحصار ويدك أسوار المدينة المنيع.
تعتبر مدينة صور من أشهر حواضر العالم عبر التاريخ للدور التي لعبته في الحقبة الفينيقية ان كان من ناحية سيطرتها على التجارة البحرية، انشائها المستوطنات التجارية حول المتوسط، نشر الديانات في العالم القديم، انشائها مستوطنة قرطاجة التي قارعت الدولة الرومانية، أو مقاومتها لزحف الإسكندر المقدوني.
يعود تاريخ تأسيس صور إلى بدايات الالف الثالث ق.م، وكان عصرها الذهبي في غضون الألف الأول قبل الميلاد. ففي حوالي القرن العاشر ق.م قام ملكها حيرام بإنجاز عدد من المشاريع العمرانية، فوصل الجزر ببعضها وردم جزءا ًمن البحر بهدف توسيع رقعة المدينة الساحلية.
ثم ما أن تجاوزت حدودها بفضل اقدام تجارها وبحارتها الذين جابوا البحر المتوسط ووصلوا إلى سواحل المحيط الاطلسي،
وأسسوا المستعمرات والمحطات التجارية،
ومن بينها قرطاجة التي انشؤوها في حوالي العام 815ق.م. فأزدهرت وأثرت بفضل تجارة منتوجاتها ومنتوجات مستعمراتها.
وكان البحار ينشرون حضارتهم وثقافتهم أين ما حلوا. ويعود اليهم الفضل في ايصال الأبجدية الفينيقية إلى الاغريق من خلال تدوين أخبار قدموس ابن ملك صور.
وما يدل على ازدهارها في تلك الفترة وجود العديد من الأثار مثل الجرار الجنائزية والانصاب والمجوهرات المختلفة التي تم العثور عليها في العام 1991 في جبانة المدينة الفينيقية والموجودة حاليا في خزائن مصرف لبنان بانتظار عرضها في اروقة المتحف الوطني.
بيد ان ازدهار صور لم يلبث ان جلب إليها المتاعب. ففي القرن السادس قبل الميلاد حاول الملك البابلي نبوخذنصر احتلال المدينة،
غير ان اسوارها المنيعة منعته من ذلك، فحاصرها مدة ثلاث عشرة سنة.
وفي العام 332ق.م قام الاسكندر الكبير بمحاصرة مدينة صور مدة سبعة أشهر بسبب عدم خضوعها له على غرار المدن الفينيقية الأخرى.
ويروى ان غيظ الاسكندر امام المقاومة الصورية وامام الخسائر التي تكبدها دفع بالمقدوني إلى تدمير نصف المدينة البحرية وقتل رجالها وسبي نسائها وأطفالها.
بعد مضي نحو ثلاثة قرون على ذلك الحدث خضعت صور للسيطرة الرومانية، على غرار سائر المدن الفينيقية. الا انها تمكنت في تلك الايام بالاحتفاظ بشيئ من الإدارة الذاتية، ولاسيما الحق بسك العملة الفضية والبرونزية.
وأقيم فيها في العصر الروماني عدد من المنشآت الهامة. وعرفت صور الديانة المسيحية في وقت مبكر وهي التي يرد اسمها في نصوص العهد الجديد. وفي الحكم العصر البيزنطي عرفت صور فترة من الازدهار تشهد عليها اثار ابنيتها ومدافنها وكتاباتها. وكان لاسقفها مركز الرئاسة بين اسقفيات المدن الفينيقية.
منذ نحو خمسين سنة ومديرية الاثار تقوم بحملات تنقيب واسعة في نطاق صور وفي محيطها بحثا ً عن اثار المدينة
وبنتيجة تلك التنقيبات وما اسفرت عنه من نتائج هامة، قامت منظمة الاونيسكو عام 1979 بادراج صور على لائحة التراث العالمي.