اللواء الوزير .. الرئيس !
عندما
نجا الرئيس المصري حسني مبارك من محاولة الاغتيال الشهيرة التي تعرّض لها
عام 1995في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كان اللواء عمر سليمان بجانبه في
السيارة المضادّة للرصاص. واليوم حينما خرج الشعب المصري في أكبر ثورة
تشهدها البلاد، مطالباً بإسقاط نظامه، وجد مبارك أن أقرب الرفاق إليه،
وأكثرهم ثقة في تولي منصب الرئاسة من بعده ليس سوى اللواء عمر سليمان.
قد
يكون التوقيت ليس مثالياً بالنسبة إلى اللواء الوزير الذي قد لا يحقّق حلم
حياته بالجلوس على "عرش مصر"، إلا أنه بكل تأكيد بدأ منذ تعيينه نائباً
للرئيس، يتحرك في كل الاتجاهات لتهدئة الأمور، مستعيناً تارة بعلاقاته
المتينة مع الغرب، وبالملفات الأمنية الكثيرة التي بين يديه تارة أخرى، دون
أن يغفل فتح باب الحوار – ولو شكلياً – مع أعداء الأمس.
فهل تفلح محاولات رجل الظل الأقوى في النظام المصري في إكمال مسيرة (اللواء، الوزير، النائب) نحو كرسي الرئاسة؟!