قال: "المصريون ألهمونا".. أوباما يشيد بالثورة الشعبية ويؤكد أن الشعب المصري صنع التاريخ وسيغير المنطقة
كتب أحمد حسن بكر – وكالات (المصريون): | 12-02-2011 01:40
أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن مصر لن تعود كما كانت، وذلك في أعقاب تنحي الرئيس حسني مبارك، وقال إن "هذا اليوم يوم الشعب المصري"، وإن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدات، ودعا الجيش المصري إلى ضمان الانتقال إلى "ديمقراطية حقيقية".
وأضاف أوباما في تصريحات للصحفيين إن عجلة التاريخ تحولت بسرعة كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإن الثورة في مصر دحضت الفكرة بأن العدالة يمكن تحقيقها من خلال العنف، مثنيًا على تمسك المتظاهرين بالطابع السلمي، وحرص الجيش المصري على حمايتهم.
وأضاف: "الشعب المصري صنع التاريخ، وسيغير المنطقة"، مشيرًا إلى أنه "قال كلمته" وإن "مصر لن تعود كما كانت أبدا"، لكنه قال إن تنحي مبارك ليس نهاية المرحلة الانتقالية في مصر وهناك أيام صعبه قادمة".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن "الشعب المصري لن يقبل بأقل من الديمقراطية"، وأن الولايات المتحدة ستبقى صديقة لمصر.
وقال أوباما مادحًا الشعب المصري: "المصريون ألهمونا"، وأثنى على الثورة السلمية، وأضاف إن "الاحتجاجات في مصر كانت سلمية، والجيش قام بحمايته"، ولم يطلق الرصاص على المتظاهرين.
وطالب أوباما الجيش المصري بأن يضمن انتقالاً ديمقراطيًا يتصف بالصدقية، مشيرًا إلى أن مبارك استجاب لمطلب الشعب بالتغيير.
من جانبه، حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مصر على اتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات حرة بعد تنحي الرئيس مبارك.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه في بيان "تأمل فرنسا بقوة أن تتخذ السلطات المصرية الجديدة خطوات تؤدي إلى إقامة مؤسسات ديمقراطية من خلال انتخابات حرة وشفافة".
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "انتقال شفاف ومنظم وسلمي" للسلطة في مصر بعد تنحي الرئيس مبارك رضوخا لمطالب المحتجين.
وقال في بيان ألقاه على الصحفيين إنه يريد أن يرى انتخابات "حرة ونزيهة وذات مصداقية" في مصر تؤدي إلى إرساء حكم مدني مبكرا.
وأضاف بان الذي انتقدته بعثة مصر لدى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بسبب تصريحات سابقة اعتبرت صريحة بدرجة مفرطة "انا احترم ما لا بد أنه كان قرارا صعبا (لمبارك) اتخذ لأجل المصالح الأكبر للشعب المصري".
وأضاف "تم سماع صوت الشعب المصري وخاصة الشباب ويرجع إليهم تحديد مستقبل بلدهم"، ووصف الأحداث في مصر بأنها "لحظة تاريخية".
من جهتها، قالت كاثرين اشتون مسئولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنها تحترم قرار الرئيس مبارك بالتخلي عن السلطة ودعت إلى الحوار من أجل تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة.
وأضافت في بيان أن الاتحاد الأوروبي يشاطر الشعب المصري هدفه في انتقال منظم إلى الديمقراطية وفي إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر.
وقالت اشتون "الاتحاد الأوروبي يحترم قرار الرئيس حسني مبارك اليوم (أمس). بتخليه عن السلطة يكون قد استمع لصوت الشعب المصري وفتح الطريق أمام إصلاحات أسرع وأعمق"، وأضافت "من المهم الآن أن يتم الإسراع بحوار يقود غلى حكومة موسعة تحترم تطلعات الشعب المصري وتحقق له الاستقرار".
وشددت على أن احترام الحقوق الأساسية للإنسان هي امر مهم ولابد من التحقيق في كافة الانتهاكات التي وقعت اثناء الاضطرابات. وأضافت "يبقى مستقبل مصر في يد الشعب المصري. والاتحاد الأوروبي يبدي استعدادا للمساعدة بأي وسيلة ممكنة".