لا يسمح بالتدخل العسكري في شؤون ليبيا
10.03.2011 آخر تحديث [13:31]
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع ألكسيس ثامبوي موامبا وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ،والذي عقد يوم 10 مارس/آذار في موسكو، ان قيادة روسيا ترى ان من الضروري اجراء دراسة دقيقة لمسألة حظر الطيران فوق ليبيا باستخدام القوة العسكرية، وذلك قبل اتخاذ اية قرارات حازمة. وقال ان موسكو تود ان تتوفر لديها معلومات موثوق بها وواردة من مصادر مستقلة وموضوعية.
وقال لافروف:" تعتلي اصوات تطالب باعلان الاجواء فوق ليبيا منطقة محظورة للطيران. وكان مجلس الامن الدولي قد اعلن في الماضي مناطق كهذه محظورة . وقد توفرت لدينا خبرات متعلقة بتشغيل مثل هذه المناطق والسيطرة عليها من قبل مجلس الامن الدولي. واننا سندرس اقتراحات في حال ورودها الى مجلس الامن الدولي انطلاقا من الخبرة المتوفرة. وسيحتاج ذلك المزيد من المعلومات عن تطبيق تلك الاقتراحات في الواقع وماهي الدول التي ستبادر الى ضمان نظام حظر الطيران وماهي الوسائل التي ستستخدم وما هي القواعد والقوانين ستطبق. وتعتبر هذه الامور هامة جدا علما ان سلامة السكان المدنيين يجب ان تؤمن الى حد كبير".
واوضح لافروف قائلا:" من المهم ان نتلقى تقييمات مستقلة وموضوعية لما يحدث في ليبيا. ويجب ان تمارس دورا حاسما في ذلك الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للامين العام لهيئة الامم المتحدة" .
واعلن سيرغي لافروف ان التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للبلدان الافريقية والدول الواقعة في القارات الاخرى يعتبر امرا غير مسموح به.
وقال لافروف:" ينص ميثاق الامم المتحدة والقوانين والاتفاقيات الدولية بوضوح تام على ان من حق كل شعب ان يقرر مصيره بنفسه ولا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية واستخدام القوة في ذلك".
ودعا لافروف قبل كل شئ الى عدم استخدام القوة ضد المدنيين. وقال:" انا على قناعة بانه ينبغي على اللاعبين الخارجيين الحفاظ على اتجاهات التفكير هذه في الدول الافريقية وتقديم المساعدة الضرورية في مجال حفظ السلام.اما تحديد مسار كل نزاع وازمة فهو امر يعود قبل كل شيء الى الدول الافريقية نفسها، علما ان اية تحركات غير حذرة معتمدة على وصفات خارجية استخدمت في أنحاء اخرى من العالم قد تزرع مشاكل جادة تغرق فيها الدول الافريقية نفسها فيما بعد".
ودعا سيرغي لافروف القوى المتحاربة في ليبيا الى الجلوس حول طاولة المفاوضات لوقف العنف في البلاد.
وقال لافروف:" اننا نصر على الايقاف الفوري للعنف واعادة الوضع الى مجراه السياسي. ونعتبر ان كل الجهات يجب ان تبذل الجهود اللازمة لذلك وتتخذ الخطوات تجاه بعضها البعض". واضاف لافروف قائلا:" لا بد من الجلوس حول طاولة المفاوضات والاتفاق، والا تنشب الحرب الاهلية وتسقط ضحايا جديدة بين المدنيين الابرياء.
واعاد لافروف الى الاذهان ان القيادة الروسية كانت قد ادانت في البيانات الصادرة عنها باعلى مستوى في مجلس الامن الدولي و مجلس الامم المتحدة في شؤون حقوق الانسان ادانت بشدة استخدام القوة العسكرية السافرة ضد المدنيين في ليبيا.
واستطرد لافروف قائلا:" نحن مقتنعون بان مثل هذه الاعمال يمكن وصفها كجريمة.
وكان لافروف قد دعا منذ 3 ايام الى وقف سفك الدماء في ليبيا واعادة الاوضاع الى مجراها السياسي. وقال لافروف يومئذ :" يثير الوضع في ليبيا قلقنا البالغ. وقد نشبت هناك في حقيقة الامر حرب اهلية تحصد ارواح البشر. ومن الضروري وقف العنف ضد السكان المدنيين واعادة الوضع الى مجراه السياسي".
الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية: البت في مسألة فرض حظر الطيران فوق الاراضي الليبية من صلاحيات مجلس الامن الدولي
من جانبه عرض الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين يوم الخميس، موقف موسكو من اقامة منطقة حظر الطيران في اجواء ليبيا مؤكدا ان هذه المسألة يجب ان يقرها مجلس الامن الدولي. وقال انه يجب دراسة هذه القضية بدقة، مشيرا الى ضرورة مراعاة حقوق المدنيين وضمان حياتهم لدى اتخاذ القرار.
ولاحظ لوكاشيفيتش ان مواقف البلدان المختلفة تتباين من مسألة فرض الحظر على تحليقات في اجواء ليبيا مذكرا ان ممثلي عدد من البلدان يدعون الى اتخاذ قرار بهذا الصدد بينما تعرب بلدان متنفذة امثال الصين وجمهورية جنوب افريقيا والهند والبرازيل عن قلقها محذرة من العواقب السياسية والانسانية لهذه الخطوة.
هذا ووقع رئيس روسيا دميتري مدفيديف مرسوما "حول الاجراءات الرامية الى تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي المرقم 1970 والمؤرخ في 26 فبراير/شباط عام 2011" والقاضي بفرض بعض القيود على ليبيا.