قلق "إسرائيلي" من صفقة دبابات أمريكية متطورة لمصر
السبت 09 يوليو 2011
مفكرة الاسلام: وافقت الولايات المتحدة على بيع 125 دبابة "أبرامز إم وان إيه وان" لمصر، في صفقة هي الأكبر في مبيعات السلاح الأمريكي لمصر منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن السلطة في 11 فبراير الماضي، لكنها تثير القلق في "إسرائيل" التي تضمن واشنطن استمرار تفوقها العسكري على الدول المجاورة لها.
وأبلغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وهيئة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية التابعة لها، الكونجرس رسميًا الجمعة بالصفقة. وقالت الهيئة، إن الصفقة تتضمن أيضا بيع أسلحة أخرى مرتبطة بالدبابات وقطع غيار ودعم لوجستي، في صفقة تقدر قيمتها بـ 1.3 مليار دولار، وفق ما نشرت صحيفة "الأهرام" المصرية.
لكن الصفقة أثارت انتقادات في "إسرائيل"، وقال مراسل صحيفة "جيروزاليم بوست" في واشنطن إن هذه الصفقة سوف تزيد من عدد الدبابات "الأبرامز" التي يحصل عليها الجيش المصري من الولايات المتحدة من 1000 إلى 1130 دبابة، وهو ما قال إنه يشكل خطورة كبيرة على أمن "إسرائيل".
وقالت هيئة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي، إن قطع غيار الدبابات "الأبرامز" المتطورة سوف يتم تصنيع قطع غيارها في مصر ذاتها، أما باقي الصفقة فيشمل أنظمة تسليح 256 إم وبنادق عيار 2.50 مللي وبنادق أتوماتيك عيار 7.6 مللي وقطع غيار وصيانة وأجهزة دعم ومعدات لوجيستية أخرى.
وجاء في رسالة "البنتاجون" للكونجرس، إن من شأن هذه المبيعات أن تسهم في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي من خلال مساعدة دولة صديقة على تحسين قدرات أمنها واستمرارها كقوة مهمة من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم العربي والشرق الأوسط. وللكونجرس حق الاعتراض على الصفقة خلال 30 يوما من تاريخ تلقيه إشعار وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال "البنتاحون" أيضا إن بيع دبابات حديثة متطورة لمصر سوف يساعد في تطوير أسطولها من الدبابات ويزيد من قدراته على مواجهة التهديدات الجارية والمستقبلية التي يواجهها هذا البلد الصديق.
وتسببت الصفقة في قلق شديد بـ "إسرائيل". وذكرت "جيروزاليم بوست" أن القيادة "الإسرائيلية" تراقب هذه الصفقة منذ مدة. وقد حاول المسئولون "الإسرائيليون" إقناع نظرائهم بوزارة الدفاع الأمريكية تأجيله إتمامها لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المصرية التي يمكن أن تكتسحها جماعة الإخوان المسلمين وهي "جماعة عدائية" تجاه "إسرائيل".
وأضافت إن هذه المخاوف من جانب قيادات "إسرائيل" وخصوصا في وزارة "الدفاع" تأتي بالرغم من أنها تستبعد أي حروب مع مصر في الوقت الحالي أو القريب، وأن الاعتراض بشدة عليها يمكن أن يزيد من التوتر مع القاهرة.