الفريق طيار رضا حافظ
القوات الجوية شاركت في حماية ثورة 25 يناير
الأثنين 11 يوليو 2011
أكد الفريق طيار رضا حافظ قائد القوات
الجوية ان القوات الجوية كجزء رئيسي من القوات المسلحة شاركت في حماية شباب
مصر وتأمينهم في ميادين وشوارع مصر خلال أحداث ثورة 25 يناير.
أضاف
الفريق رضا حافظ في تصريحات صحفية علي هامش الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من
الكلية الجوية ان القوات الجوية كثفت طلعاتها الجوية بطائراتها المقاتلة
والهليوكبتر لتأمين سماء مصر وحمايتها في شكل مظلات جوية لردع كل من تسول
له نفسه المساس بمصر والإضرار بها خلال ثورة 25 يناير.
أشار الفريق رضا
حافظ إلي ان طائرات ومقاتلات القوات الجوية ظهرت في سماء ميدان التحرير
وميادين مصر الأخري مثلها مثل الدبابات والمدرعات والقوات التي شاركت في
حماية وتأمين سماء مصر والتأكد من عدم وجود أي عدائيات جوية تسعي للنيل
والاضرار بالوطن وأهدافه الحيوية علاوة علي تأمين وحماية شباب مصر.
أشار
الفريق رضا حافظ إلي ان القوات الجوية أدت العديد من المهام المختلفة خلال
وبعد ثورة 25 يناير والتي تمثلت في تكثيف طلعاتها الجوية علي الحدود نتيجة
للأحداث التي تشهدها ليبيا الشقيقة وما تبعها من محاولات عمليات تهريب
وتسلل للحدود المصرية مثل تهريب الذخائر والأسلحة بالتعاون مع قوات حرس
الحدود ونجحت في منع جميع هذه العمليات وإلقاء القبض علي بعض المجموعات
التي كانت تحاول تهريب أسلحة وذخائر سواء من الحدود الغربية أو الجنوبية
لمصر.
استطرد الفريق رضا: القوات الجوية نتيجة للانفلات الأمني تنقل
الأموال إلي جميع البنوك في مصر من البنك المركزي إلي مختلف المحافظات
بالاضافة إلي نقل القضاة في الاستفتاء إلي المقار في المحافظات النائية
كذلك نقل امتحانات الثانوية العامة لمختلف المحافظات.
كما شاركت طائرات
القوات الجوية ممثلة في الاسعاف الطائر في نقل مصابي الثورة في مختلف
المناطق إلي المستشفيات في القاهرة أو المحافظات الأخري وكذلك المشاركة في
عملية نقل العاملين المصريين في ليبيا وعودتهم إلي مصر سواء من ليبيا نفسها
أو من تونس بعد أن عبر المصريون إليها من الأراضي الليبية.
أكد الفريق
رضا حافظ ان مهام القوات الجوية المتعددة خلال وبعد ثورة 25 يناير لم تؤثر
مطلقاً علي مهامها الأخري الرئيسية أو القتالية أو تدريباتها المعتادة
فالتدريب لا يتوقف علي مدار الـ24 ساعة وبشكل يومي وان النجاح الذي حققه
الطيارون خلال أداء مهامهم خلال وبعد الثورة يعكس التدريب والتأهيل الراقي
الذي حصلوا عليه بل ان هذه الطلعات كانت ومازالت تعد اضافات وجرعات تدريبية
يستفيد منها الطيارون والمهندسون والملاحيون الجويون.
أضاف ان القوات
الجوية تدرك تماماً التحديات التي تواجه الوطن وتؤمن كجزء من القوات
المسلحة ان القوة والقدرة تحمي الوطن والسلام وهي مسخرة للدفاع عن مصر
وحماية سمائها وحدودها واستقرارها ومكتسباتها.
أكد الفريق رضا ان القوات
الجوية لديها من الطائرات والمقاتلات والامكانيات والخبرات والتأهيل ما
يمكنها من اداء مهامها في حماية الوطن وتلبية مطالب الشعب وحماية انجازاته
ومكتسباته ويساهم بفاعلية في حماية الأمن القومي المصري وحماية مصالح
البلاد.
أضاف ان القيادة العامة للقوات المسلحة لا تتأخر في تلبية جميع
احتياجات القوات الجوية من مقاتلات حديثة تواكب التطوير العالمي وتكنولوجيا
الطيران في العالم بالاضافة إلي الطائرات الهليوكبيتر وطائرات النقل لاداء
مهامها بأعلي كفاءة.
أكد الفريق رضا حافظ ان القوات الجرية تواكب
الأحدث والأكثر تطوراً في العالم بما يلبي احتياجاتها ويحقق أهدافها وينفذ
مهامها بأعلي درجات الكفاءة وتدرك حجم التحديات والتهديدات التي تواجه
الوطن وتبني في تطوير وتحديث قواتها الجوية علي هذا الأساس ادراكاً منها
بأهمية القوة التي تدافع عن الوطن وتحميه ولا تعتدي علي الآخرين.
كما
أكد ان مقاتلات وطياري القوات الجوية جاهزون بما لديهم من مهارة وكفاءة
وعلم وتأهيل وامكانيات لا تقل عن الآخرين في ردع كل من تسول له نفسه المساس
بسماء مصر وان الجميع يدرك هذه الحقيقة الواضحة ولا تراجع عن وجود قوات
جوية تحقق أهداف هذا الوطن وشعبه العظيم.
قال ان القوات الجوية جزء
رئيسي من القوات المسلحة ملك لهذا الشعب وحده هدفها ومهمتها الرئيسية
حمايته ووحدود وسماءوطنه وان منذ انطلاق ثورة 25 يناير كانت القوات المسلحة
علي قلب رجل واحد في تفهم المطالب المشروعة لشباب وأبناء الشعب وقررت
الوقوف بجانبه ومساندة ودعم هذه المطالب وعدم اطلاق أي رصاصة تجاه أبناء
الوطن الواحد الذي نحن كقوات مسلحة جزء منه لذلك فالقوات الجوية كلفت من
القوات المسلحة بحماية سماء مصر ليلاً ونهاراً ونجحنا في ذلك ونفذنا المهمة
لنكون دائماً عند حسن ظن هذا الشعب.
أضاف الفريق رضا ان التطوير في
القوات الجوية لا يتوقف كسائر أفرع وأجهزة القوات المسلحة وبصفة خاصة
التطوير في السلاح الجوي متسارع ويسير بخطي سريعة للغاية مما يحتم علينا
مواكبة ومسايرة هذا التطوير سواء في معداتنا وأساليب التدريب لدينا وتأهيل
وإعداد كل عناصر القوات الجوية من طيارين وملاحين ومهندسين سواء في دورات
تدريبية في أكثر بلدان العالم تطورا في هذا المجال والاطلاع علي كل جديد
فيه.
أشار قائد القوات الجوية الي ان كثيراً من دول العالم من خلال
زيارات متبادلة أشادت بحجم التطور الذي تعيشه القوات الجوية خاصة الكلية
الجوية المصرية وما لها من سمعة عالمية مميزة وهي واحدة من أفضل معاهد
الطيران في العالم بما لديها من امكانيات وكوادر تعليمية والأساليب
التعليمية وهذا يؤكد اننا نسير في الاتجاه السليم.
أكد الفريق رضا حافظ
ان السلاح الجوي أو الطائرات المقاتلة مهما كانت درجة تقدمها ليست هي
الفيصل في حسم المعركة مشيراً إلي ان القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973 لم
تكن هي الأحدث والأكثر تطورا من الطرف الآخر من فانتوم وميراج وسكاي هوك
وكانت مصر لديها طائرات الميج وسوخوي ونجحت في هزيمة العدو والانتصار عليه
وهذا يؤكد ان التدريب وكفاءة الطيارين وحسن اعدادهم وخبراتهم تلعب دوراً
كبيراً في تقليص وسر الفجوة في التكنولوجيا بين أي قوتين جويتين.
أشار
الفريق رضا حافظ إلي نجاح القوات الجوية عقب نكسة 67 وما حدث لها من تدمير
علي الأرض حيث نجحت في يومي 14 و15 يوليو عقب النكسة مباشرة في تنفيذ هجمة
جوية علي مواقع حيوية للعدو بعدد 24 طائرة وفي اغسطس 1967 وقبل بدء حرب
الاستنزاف قامت القوات الجوية المصرية بعمل كمين بطائراتها فوق الاسماعيلية
عندما دفعنا بطيارتين كطلعة لنا وقامت 4 طائرات مصرية باسقاط 4 طائرات
للعدو دون ان تخدش طائرة أو يصاب طيار مصري.
أضاف.. في 20 يوليو 69 نفذت القوات الجوية مع بدء دورها في حرب الاستنزاف ضربة جوية بـ 36 طائرة علي مواقع العدو في سيناء.
أشار
الفريق رضا حافظ إلي ان العدو خلال حرب الاستنزاف كانت لديه 504 طائرات
مقاتلة وكان لدينا 302 طائرة مقاتلة مصرية وقمنا بإسقاط 68 طائرة للعدو في
حرب الاستنزاف واسقط لنا نفس العدد ولكن قياساً بعدد طائراته نجد ان الجانب
المصري هو الأكثر تفوقاً حيث تنجح كل 5 طائرات مصرية في إسقاط طائرة
للعدو.. وتنجح كل 6.5 طائرة للعدو في إسقاط طائرة مصرية رغم الفارق
التكنولوجي الكبير الذي كان لصالح العدو فالطائرات المصرية من ميج 21
وسوخوي -7 وميج 17 كانت في مواجهة الفانتوم والميراج وسكاي هوك وكانت أكثر
تكنولوجيا وتطوراً.
اضاف الفريق رضا حافظ ان القوات الجوية المصرية
شاركت في تنفيذ الضربة الجوية في حرب أكتوبر 1973 بـ 228 طائرة منها 220
طائرة انطلقت من الاراضي المصرية و8 طائرات انطلقت من الجبهة السورية من
طراز ميج 17 حيث كان لدينا سرب طائرات ميج -17 في سوريا واستشهد في الضربة
الأولي 10 طيارين مصريين بالاضافة إلي دور القوات الجوية في عمليات الابرار
لقوات وعناصر الصاعقة خلف خطوط العدو بواسطة الهليوكبتر فكان هناك حجم
رهيب من العمليات والابرار الجوي أو بواسطة العبور الذاتي للقوات.
أكد
الفريق رضا حافظ ان دوريات القوات الجوية علي حدودنا الشرقية لا تنقطع وان
مهمة تأمين حدود علي أربعة اتجاهات تتم بنجاح ليلاً ونهاراً .
وفي هذا
الصدد ذكر الفريق رضا حافظ عدداًمن المواقف نجحت القوات الجوية بالتعاون مع
القوات البحرية في القبض علي مركب تحمل 10 أطنان حشيش في عرض البحر بواسطة
الهليوكبتر المسلح الذي أجبر المركب بعد انزال القوات الخاصة علي سطح
المركب علي الاستسلام وبواسطة لنش بحري نجحنا في امساك هذه الشحنة التي
تمثل خطراً باهظاً علي أمننا القومي وشبابنا الذين هم عصب مستقبل مصر.
استطرد
الفريق رضا.. كما نجحنا في ضبط 7 عربات محملة بالذخيرة والسلاح واعتراضهم
الهليوكبتر من خلال محاصرة نيرانية وحدث نفس الشيء في الصحراء الغربية حيث
ضبطنا 7 أطنان مخدرات بالتعاون مع قوات حرس الحدود.
أضاف ان القوات الجوية تحصل علي كل ما هو جديد في مجال السلاح الجوي بما يتوافق مع مهامها ويحقق أهدافها في حماية سماء مصر.
ورداً
علي سؤال حول مدي مواكبة القوات الجوية في مجال الطائرات بدون طيار.. قال
الفريق رضا حافظ ان الطائرة بدون طيار لها مهام محددة تقوم بها الطائرة
العادية ولكنها صممت لتكون بدون طيار دون الحاجة إلي عنصر بشري من خلال
طيار آلي وبها برامج وتسليح وتؤدي مهمتها المحدودة.. أضاف اننا نتماشي مع
التطوير في كل أنواع الأسلحة الجوية في العالم.
ورداً علي سؤال حول صعود رائد فضاء مصري قال هذه ليست حاجة أساسية بقدر ما هي الا أمور دعائية وإعلامية.
قال..
ان طلبة الكلية الجوية شباب يتمتعون بأعلي درجات الوطنية والانتماء
والاخلاص والعطاء والجهد لهذا البلد ولديهم من الشجاعة والجرأة لصالح هذا
الوطن الكثير والكثير.
أضاف ان اختيار أي شاب للالتحاق بالكلية الجوية
بصفة خاصة والكليات العسكرية بصفة عامة تتطلب قدراً غير عادي من اللياقة
البدنية والصحية التي تتناسب والحياة العسكرية ومتطلباتها.
وفي السنة
الأولي بالكلية الجوية يحصل الطالب علي التدريب الاكاديمي العلمي والرياضي
وعلوم الطيران الأساسية لتظهر قدراته في الاستمرار بالحياة العسكرية وفي
السنة الثانية يدرس الطيران العملي وهنا تظهرما إذا كان لديه القدرة علي
الطيران أم لا وهناك بعض الطلاب لا يستطيعون التوافق مع الطيران العملي وهم
نسبة صغيرة ليتحولوا إلي طلاب جويين في علوم الملاحة الجوية وفي العام
الثالث يتخصص الطالب سواء طيار مقاتلات أو أنواع أخري في النقل أو
الهليوكبتر أو النقل والجميع طيارون مقاتلون.