أنشطة الصناعات الحربية الإسرائيلية:
تنتج المصانع الحربية الإسرائيلية أكثر من 600 نوع من المنتجات العسكرية
التي تيم تصديرها إلى الأسواق الخارجية، وتشمل هذه المنتجات الأسلحة
الصغيرة والخفيفة والثقيلة بأنواعها، ومختلف أنواع الذخائر، وعشرات الأنواع
من المواد المتفجرة، والأسلحة الصاروخية، والطائرات المأهولة وغير
المأهولة، ومركبات القتال بأنواعها، وأجهزة ومعدات الاستطلاع وإدارة
النيران والقيادة والسيطرة لجميع أفراع القوات المسلحة بمستوياتها
التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية، ورادارات الكشف والإنذار الجوية
والأرضية، وأقمار التجسس بأنواعها، والمعدات والمهمات المساعدة في كافة
المجالات.
ولقد ساعدت المؤسسات البحثية والعلمية المنتشرة في (إسرائيل)، والمقامة منذ
نشأتها على تطوير الصناعة الحديثة لــ (إسرائيل)، وتلبية متطلباتها في
المجال البحثي، ومنها معهد وايزمان المتخصص في دراسة الكيمياء العضوية
والأحياء الجرثومية والفيزياء النووية، والرياضية التطبيقية، والإلكترونيات
والكيمياء الحيوية، ومعهد التخنيون الذي يعالج بحوث هندسة الطيران
والكهرباء والميكانيكا والفيزياء النووية، والجامعة العبرية المهتمة أساساً
بأبحاث الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، هذا إلى
جانب أنشطة مراكز البحوث والتطوير المتواجد في داخل أفرع القوات المسلحة
ومؤسسات وشركات الصناعة الحربية.
ولقد اتبعت الصناعة الحربية الإسرائيلية منذ نشأتها عدة أساليب لتحقيق أهدافها الاستراتيجية،
أبرزها الاهتمام بالصيانة والإصلاح، التحديث بإضافة تكنولوجيا جديدة لأسلحة
قديمة، وإضافة تكنولوجيا جديدة حديثة، والهندسة العكسية والتكنولوجية
المزدوجة، وإنتاج أسلحة جديدة بتكنولوجيا ليست جديدة، وقد استهدفت هذه
الأساليب إطالة العمر الفني للسلاح والمعدات، وتغيير الأسلوب الذي أنتجت من
أجله، وإدخال أنواع جديدة في الخدمة، ورفع كفاءة الأسلحة والمعدات، وزيادة
المهام المكلفة بها، بالإضاة لتلبية متطلبات التسويق في الخارج، وقد ساعدت
أنشطة التجسس العلمي التي مارستها أجهزة المخابرات الإسرائيلية- لاسيما
الموساد- في دفع عجلة الصناعة الحديثة الإسرائيلية خطوات واسعة للأمام، حيث
أمكنها أن تحصل على تصميمات لأسلحة ومعدات حديثة ومتقدمة تكنولوجياً من
دول عظمى مثل: الولايات المتحدة وفرنسا،
كانت أبرز الأمثلة على ذلك قضية الجاسوس جوناثان بولارد في أمريكا عام
1988، وسرقة تصميمات المقاتلة الفرنسية (ميراج) من سويسرا عام 1967، وسرقات
اليورانيوم المخصب من ولاية بنسلفانيا عام 1960، وتهريب أجهزة تفجير نووية
من الولايات المتحدة عام 1985، وتهريب تكنولوجيا القنابل العنقودية ونظام
استطلاع جوي وكاميرا إلكترونية عام 1986 من الولايات المتحدة، هذا رغم ما
تتيحه اتفاقات التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة من إمكانية نقل
التكنولوجيا إلى (إسرائيل).