مصادر امنية اسرائيلية تخوفها من
وصول صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات وتعمل بنظام التعقب الحراري
الى ايدي محموعات فلسطينية تعمل في قطاع غزة .
وقالت المصادر ان مخازن الاسلحة
المتطورة في ليبيا مفتوحة على مصراعيها للجمهور وان عصابات محترفة تقوم
بتهب تلك الاسلحة فيما تشير المعلومات الى فقدان كميات كبيرة منها مؤخرا
رغم الضغوط التي مارستها واشنطن على المجلس الانتقالي الليبي لحمايتها
وكانت صحيفة نيويورك تايمز
الأميركية قد اكدت اليوم إن صواريخ محمولة على الكتف ومزودة بنظام تصويب
يعمل بنظام التعقب الحراري قد فقدت من الترسانة الليبية وتخشى الإدارة
الأميركية أن تصل إلى أيدي جهات معادية لها قد تستخدمها في إسقاط طائرات
مدنية.
واوضحت الصحيفة أن الصواريخ قد فقدت
من منشأة عسكرية سرية كانت تستخدم مبنى كتب عليه "مخازن ومطابع الكتب
المدرسية"، ولكن الصحيفة تقول بتهكم إن الكتب الوحيدة التي عُثرَ عليها
داخل المبنى كانت كتب إرشادات إطلاق الصواريخ المحمولة على الكتف.
يذكر أن المعلومات عن وجود ذلك النوع
من الصواريخ الذي باعته دول أوروبا الشرقية إبان الحقبة السوفياتية إلى
نظام العقيد معمر القذافي هو أمر معروف للناتو، إلا أن الأمر الذي تم
اكتشافه بعد كشف النقاب عن مستودع الصواريخ السري هو الكميات الكبيرة
المتوفرة من تلك الصواريخ في ليبيا.
ويبقى السؤال المحير: هل هناك صواريخ وصلت إلى أيدي المجرمين والمهربين، وكم عددها؟
وتنقل الصحيفة عن ضابط أميركي رفيع
المستوى قلقه من عدم وجود دلائل على استخدام القوات الموالية للقذافي تلك
الصواريخ بشكل واسع ضد طائرات الناتو، الأمر الذي يبرز مخاوف من ذهاب تلك
الصواريخ المفقودة إلى جهات غير مؤهلة لامتلاكها.
أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية فقد
أبدت مخاوف من امتلاك القذافي أسلحة كيمياوية، وبينت أن شحنة من الأقنعة
والملابس الواقية من الأسلحة الكيمياوية اشتراها القذافي قبل سقوطه قد فقدت
ولا يعرف مصيرها.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع
الأميركية ومنظمات دولية تعنى بمراقبة التسلح قد أبدت قلقها من وجود أطنان
من غاز الخردل في بلد يفتقد إلى الحكومة المركزية الصارمة ولا يزال في نوع
من الفوضى.
المعارضة الليبية قالت إن لديها
مخاوف من وجود كميات من غاز الخردل في مناطق يسيطر عليها القذافي ويمكن أن
يستخدمها، ويعلق محمد بن رسالي -العضو الرفيع المستوى في فريق إعادة
الاستقرار المدني في ليبيا- بالقول "لم يحدث ذلك إلى حد الآن، ولكن ما من
شيء بعيد عن القذافي".
وكان القذافي قد وافق عام 2003 على
تفكيك الترسانة الليبية من أسلحة الدمار الشامل مقابل تطبيع العلاقات مع
الغرب، وكبادرة حسن نية منه أعطى أوامره بتدمير ثلاثة آلاف وثلاثمائة قذيفة
مدفعية قادرة على حمل رؤوس كيمياوية.
إلا أن عملية التخلص من غاز الخردل
مرّت بنكسات الأمر الذي أدى إلى بطء شديد في عملية التخلص منها، وقد كشفت
إحدى برقيات ويكيليكس أن القذافي تلكأ في التخلص من غاز الخردل لأنه أراد
أن يساوم على مكاسب أكبر.
وتنقل الصحيفة عن منظمة منع الأسلحة
الكيمياوية التي تتعاون مع الأمم المتحدة أن ذلك التلكؤ نتج عنه وجود ما
يقارب 11 طنا من ذلك الغاز القاتل في ليبيا اليوم.
مصدر