مصر تنفجر بعدما سرقت ثورتها
| 20-09-2011 15:06
ذكرت صحيفة (اليابان تايمز) اليابانية، أن حادث اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة في 9 من سبتمبر الجاري يعكس مدي كراهية معظم أبناء الشعب المصري لإسرائيل،
مؤكدة أن تأجج نيران الغضب تجاه إسرائيل يأتي نتيجة خيبة الأمل التي يشعر بها الشعب المصري منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، والشعور بأن ثورتهم سرقت، مما يؤدي في النهاية إلى الانفجار.
وأشارت الصحيفة إلي أنه "ما زاد الطين بلة"، وصف مقتحمو مبني السفارة بأنهم مجموعة من الإستفزازين وعملاء النظام السابق، وليسوا مصريين عاديين، عبروا عن كراهيتهم للوجود الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن السبب الرئيسي وراء الغضب الشعبي بمصر هو حادث مقتل الجنود المصريين علي الحدود الإسرائيلية علي أيدي جنود إسرائيليين والذين كانوا يلاحقون بعض المسلحين الذين عبروا إلي الحدود المصرية، الأمر الذي اشعل فتيل الغضب بين المصريين نتيجة الشعور بأن السلام مع إسرائيل لا يجدي نفعا، فضلا عن الشعور بعدم تحقيق أي تقدم علي طريق حل المشكلة الفلسطينية التي تشغل كثيرا من المصريين، فبعض أبناء الشعب المصري ينظرون لإسرائيل علي أنها "متعنتة وعنيدة ومستمرة في احتلال الأراضي العربية".
أما بخصوص شعور المصريين بسرقة الثورة ، أكدت الصحيفة أن المحاكمات العسكرية التي يتعرض لها ما يقرب من 14 ألف شخص كان لها أبلغ الأثر في تأجيج هذا الشعور، كما أن وتيرة هذه المحاكمات سريعة للغاية مقارنة بمحاكمة مبارك.
وتساءلت الصحيفة حول عدم تدخل قوات الأمن عندما أصبحت نية المتظاهرين واضحة باقتحام السفارة مشيرة إلي بعض التكهنات التي تقول بأن الحكومة كانت تسعي آنذاك إلي لفت انتباه المواطنين إلى أعمال العنف في الشارع المصري للتغطية على فشل الحكومة في إحداث تغيير جوهري بالبلاد.
كما أن بعض الروايات تقول إن الهدف من هذا الحادث كان إظهار الحاجة لأن يكون المجلس العسكري أكثر حزما وتعسفا، فضلا عن الحاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع انتشار الفوضي، مؤكدة أن وجود جماهير الألتراس والمعروفين بعنفهم زاد من اشتعال الموقف.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تدرك أن السلام مع اسرائيل يصب في مصلحة الجانب المصري، ولكنهم في نفس الوقت لا يمكنهم تجاهل مشاعر أبناء شعبهم، فيجب عليهم بذل المزيد من الجهود لمحاولة اقناع الرأي العام المصري بأهمية اتفاقية السلام مع اسرائيل.