مصر ترفض استقبال وزراء إسرائيليين وتجمد مشاريع مشتركة
كتب عمر القليوبي (المصريون): | 20-09-2011 00:08
علمت "المصريون" أن مصر رفضت الموافقة على طلب عدد من الوزراء الإسرائيليين زيارة القاهرة في الآونة الأخيرة لإجراء مباحثات مع المسئولين في مصر، لبحث التطورات الأخيرة والأزمة التي تمر بها العلاقات بين الجانبين، على خلفية استشهاد 6 جنود مصريين بنيران إسرائيلية على الحدود في 18 أغسطس، واقتحام متظاهرين مصريين مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة في 9 سبتمبر.
وأعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد، تعليمات للمسئولين المصريين لعدم التعاطي بأي من الأشكال مع طلب المسئولين الإسرائيليين بزيارة القاهرة خلال الفترة الحالية في ظل أجواء التوتر التي تشوب العلاقات، فضلاً عن تحذيرات بعدم الدخول في مفاوضات لإبرام أو تفعيل أي اتفاقيات، الأمر الذي يعكس حالة الجمود في العلاقات بين الجانبين المصري والإسرائيلي.
وكشفت مصادر لـ "المصريون"، أن القاهرة رفضت استقبال عدد من الأحزاب اليسارية الإسرائيلية، ومن بينها "الاتحاد القومي الإسرائيلي" و"يسرائيل الغد" و"الهيئة القومية لإسرائيل" و"هيئة الاتحاد اليساري"، وشخصيات ناشطة في مجال السلام، وردت بالرفض على طلبها زيارة القاهرة، بدعوى رغبتها في إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، لكن الأمر لم يجد آذانا صاغية لدى المسئولين المصريين.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت انقطاع الاتصالات على الصعيد الرسمي بين مصر وإسرائيل، وفشلت كافة الجهود لعبور الأزمة، على الرغم من تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي أبدوا فيها حرصا على العلاقات مع مصر، وإيفاد الحكومة الإسرائيلية مبعوثين إلى القاهرة عقب اقتحام المتظاهرين المصريين السفارة الإسرائيلية الجمعة قبل الماضية.
ودفع هذا الأمر بإسرائيل للشكوى لدى الإدارة الأمريكية خاصة بعد رفض المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الرد على اتصالات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك إبان أزمة اقتحام المتظاهرين المصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية. كما قامت هيئات مصرية بتجميد مشاريع تعاون زراعي وتقني مع إسرائيل.
وأكد الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط لـ "المصريون" أن هناك محطات أسهمت في تردي العلاقات مصر وإسرائيل لهذا المنحى المعقد، وقال إن زمن مجاملة إسرائيل قد ولى لغير رجعة وإن هذه العلاقات بين سيعاد بناؤها وفق معايير جديدة.
وأضاف إن القاهرة ستواصل تبني نهج أكثر تشددا مع إسرائيل لإعادة ما يسمى بالتعقل في السياسة الإسرائيلي، لاسيما وأنها تبنت سياسات لا تخدم مسار السلام في المنطقة.