قالت إن مصير مبارك في يده.. "هاآرتس": طنطاوي كان هدفًا لمجموعة المحيطين بجمال مبارك بسبب معارضته توريث السلطة
كتب محمد عطية (المصريون): | 19-09-2011 23:48
وصفت تقارير صحفية إسرائيلية، المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه كان من أشد المعارضين لسيناريو توريث السلطة لجمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، قبل أن يتم الإطاحة بالأخير تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير الماضي.
وقالت صحيفة "هاآرتس" إن طنطاوي اعترض وبشدة على نية الرئيس السابق توريث الحكم لنجله لذا تحول بين المحيطين بجمال إلى هدف لابد من التغلب عليه، وأشارت إلى أنه لم يعترض فقط على توريث الحكم لجمال بل أيضًا على خطط الأخير الاقتصادية التي سعت لخصخصة كل شيء.
وأضافت إن طنطاوي يحمل تاريخا عسكريا طويلا، حيث شارك في حروب 1965 و1967 و1973، وشغل منصب قائد الحرس الجمهوري ورئيس شعبة العمليات بالجيش المصري، وقام مبارك بتعيينه وزيرا للدفاع عام 1991 واستمر في منصبه لمدة 20 عاما حتى قامت ثورة يناير وشغل منصب رئيس المجلس العسكري عقب الإطاحة بمبارك في 11 فبراير الماضي، وهو المنصب الذي فوضه مسئولية حكم البلاد حتى اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واعتبرت الصحيفة، أن "مصير مبارك في يد المشير طنطاوي"، لافتة إلى أن طنطاوي لم يدل بالشهادة أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق كما كان مقررًا الأحد قبل الماضي، بسبب زيارة رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركي إلى مصر، وإثر ذلك تأجلت شهادته إلى 24 سبتمبر الجاري.
وقالت: "إذا شهد طنطاوي سيكون الأمر داخل الأبواب المغلقة التي من ورائها يمكن لمؤيدي الرئيس السابق ومعارضيه نشر الإشاعات، لكن برغم ذلك ما من شك أنه في يد طنطاوي حسم مصير مبارك والإجابة عن السؤال: هل كان الأخير مسئولا عن قتل المتظاهرين، وهل قام بارتكاب جرائم ضد المصريين، أم أن الحديث يدور عن رئيس بريء ونزيه استمرت ولايته لفترة أكثر قليلاً من اللازم"؟.
وبعيدا عن الأسئلة حول مصير مبارك، خلصت الصحيفة إلى أن طنطاوي والجيش سيظلان وبفضل وقوفهما مع الشعب ضد الرئيس السابق خلال الثورة المدافعين عن الثورة بين المصريين.