السودان تنفي دعمها للثورة المضادة بمصر
| 20-09-2011 11:47
نفى السفير السودانى بالقاهرة كمال حسن على بصورة قاطعة أن تكون بلاده تدعم ما يسمى بالثورة المضادة فى مصر، مهددا باللجوء للقضاء ضد الصحف التى تروج لذلك .
وقال السفير السودانى خلال لقاء مع الصحفيين بمقر السفارة السودانية، مساء الاثنين، إن العلاقات المصرية السودانية فى تنام مستمر خاصة بعد الثورة وأنه لا صحة مطلقا للاتهامات الموجهة للسودان بدعم الثورة المضادة فى مصر .
وهدد كمال حسن على باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الصحف التي تقوم بالترويج لذلك، وقال "سوف نتخذ الإجراءات القانونية ضد هذه الصحف ما لم تتوقف عن هذه الافتراءات التى تروجها ضد السودان الذي تربطه علاقات تاريخية عميقة بأشقائه المصريين".
وأثنى السفير السودانى على ثورة 25 يناير، وقال إنها حررت الإرادة المصرية وبالتالى اتخذ شكل التعاون بين مصر والسودان خطوات فعلية نحو تحقيق تطلعات الشعبين وكشف السفير السودانى بالقاهرة عن أن حجم الاستثمارات المصرية بالسودان وصل الآن الى نحو 6 مليارات دولار مشيرا الى أن هناك اتفاقا على زيادة التعاون في كل المجالات خاصة الزراعة والكهرباء والنقل .
من جهة أخرى، وحول تطورات الاوضاع فى جنوب كردفان والنيل الازرق بالسودان، اتهم السفير السودانى الحركة الشعبية لتحرير السودان بالسعى فى تنفيذ مخطط يهدف الى تقسيم باقى السودان بعد انفصال الجنوب وقال إن ما يجري في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان هو مخطط من الحركة الشعبية وسيناريو معد مسبقا لاحتلال السودان متهما الحركة بالسعي إلي تقسيم باقي السودان بعد فصل الجنوب .
وأوضح كمال حسن أن القوات المسلحة السودانية استطاعت ان تصد تلك المؤامرات، معتبرا أن القوات المسلحة السودانية في الحاجة إلى الدعم المعنوي والمادي والدعم بالرجال متهما الحركة الشعبية بالتربص وحياكة المؤامرات .
وحول الاجراءات المنتظر اتخاذها بعد انفصال جنوب السودان، قال السفير السودانى "لقد اتفقنا على أن نغير العملة بعد 6 أشهر من الانفصال إلا أن الحركة الشعبية تآمرت علينا وقامت بتغيير العملة في الجنوب ففطنت الحكومة السودانية لذلك وقامت بتغيير العملة".
وهاجم كمال حسن على المعارضين السودانيين في الخارج والشباب الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية من الخارج لأجل إسقاط نظام الرئيس البشير وقال "الذى يريد الثورة فليذهب إلى الداخل وليس الخارج بالوقوف أمام السفارات أو المفوضيات" ضاربا المثل بالثورة المصرية التي انطلقت من ميدان التحرير في قلب البلاد وليس من خارجها .