إسرائيل بحثت عن شاليط في عدد من الدول بعدما فشلت في غزة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تاريخ النشر : 2011-10-19
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] غزة - دنيا الوطن
كشفت مصادر أمنية فلسطينية النقاب عن أن 95% من الفلسطينيين الذين تعاملوا
مع جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك)، وتم ضبطهم من قبل
الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة في الأعوام الخمسة الماضية -
اعترفوا بتكليفهم مهمة الحصول على معلومات عن الجندي الإسرائيلي الأسير
جلعاد شاليط، الذي تم تسليمه أمس في إطار صفقة تبادل أسرى، أفرج فيها عن
477 أسيرا فلسطينيا إضافة إلى 550 سيفرج عنهم لاحقا. ونقل موقع «المجد نحو
وعي أمني» عن المصادر قولها إن أغلب العملاء الذين حققت معهم الأجهزة
الأمنية، اعترفوا بأن المهمة الأساسية لديهم كانت تتمثل في محاولة معرفة
مكان الجندي شاليط، وأن من يعثر عليه من العملاء سيكافأ بعشرة ملايين
دولار. وأضافت: «من خلال التحقيق مع العملاء، تبين أن أجهزة المخابرات
الإسرائيلية كانت تحدد لهم المهام المفروضة على كل واحد منهم، إلا أن
جميعهم كانت تحكمهم مهمة واحدة، وهي البحث عن مكان وجود شاليط». وأكدت
المصادر أن جهاز «الشاباك» والاستخبارات العسكرية «أمان» جندا العملاء
خلال فترة الحرب على غزة أواخر 2008، بغرض جمع معلومات عن مكان شاليط،
«على اعتبار أنه من الممكن أن تغير المقاومة مكان احتجازه خلال الحرب، ومن
ثم يتم التعرف على مكانه الجديد». من ناحية ثانية، كشفت القناة العاشرة
في التلفزيون الإسرائيلي صباح أمس، النقاب عن أن الأجهزة الاستخباراتية
ووحدات خاصة إسرائيلية بحثت عن الجندي الأسير في عدد من الدول. وذكر ألون
بن ديفيد، المعلق العسكري للقناة، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي
لم تتمكن من الحصول على معلومات استخباراتية حول مكان وجود شاليط في قطاع
غزة، اعتقدت أن حركة حماس ربما قامت بنقله إلى مكان ما خارج حدود قطاع
غزة، مما جعل القيادة السياسية تقرر تفويض الأجهزة الاستخباراتية بالبحث
عنه في عدد من الدول التي لم يذكرها بالاسم. وأوضح بن ديفيد أن القيادة
السياسية في عهد حكومتي رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت والحالي بنيامين
نتنياهو، أحبطت كثيرا بعدما عجز جهاز «الشاباك» عن توفير المعلومات
الاستخباراتية الدقيقة عن المكان الذي يحتجز فيه شاليط، على الرغم من
الجهود الهائلة التي استثمرها في سبيل ذلك، إلى جانب الموارد المالية
الضخمة التي خصصتها الحكومة لصالحه من أجل النجاح في تحقيق هذا الهدف.
وأوضح بن ديفيد أن الاستثمار الهائل في مجال البحث عن معلومات استخباراتية
عن مكان شاليط جاء لحاجة الجيش الإسرائيلي في توظيف هذه المعلومات في
تنفيذ عملية عسكرية لتحريره بالقوة من الأسر.