مسؤولون إيرانيون يتحدثون عن «قدرة بلادهم» على احتلال السعودية واغتيال قادتها
| طهران من أحمد أمين |
صعّدت اوساط سياسية وبرلمانية من لهجتها تجاه اميركا والسعودية بعد
الاتهامات التي وجهتها الدولتان لايران بالتورط في مؤامرة اغتيال ضد السفير
السعودي في واشنطن عادل الجبير، واستهداف مبنى السفارة السعودية.
وفي هذا الشأن، رد عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة
الخارجية محمد كريم عابدي، على تصريحات الامير تركي الفيصل الذي شدد «على
ضرورة معاقبة طهران والرد عليها لضلوعها في هذه المؤامرة»، قائلا: «السؤال
الذي اتوجه به، هو: هل انه يرى أن لديهم قدرة الرد على ايران؟ ألا يعرف ان
في وسع ايران، متى ماعزمت، ان تسلب الامن من النظام في السعودية؟»، واضاف:
«يجب على المسؤولين السعوديين تحمل ضريبة الاتهامات التي ساقوها لايران».
وشدد النائب الأصولي على «ان القوات العسكرية الايرانية قادرة، في حال عزمت
طهران على اتخاذ اي خطوة ضد السعودية، على احتلال اراضي المملكة بكل يسر».
وفي الاطار نفسه، نفى رئيس «مقر عمار الاستراتيجي للتبليغ الثقافي
والسياسي» رجل الدين المحافظ مهدي طائب، ان يكون لبلاده صلة بالتآمر على
حياة السفير السعودي لدى اميركا، وقال: «نحن لسنا بحاجة الى اغتيال السفير
السعودي في واشنطن، واذ كنا بحاجة الى اغتيال شخص ما فاننا نمتلك مقومات
اغتيال قادة سعوديين».
وحملت وكالة أنباء «فارس» القريبة من الحرس الثوري، على السفير عادل الجبير
مؤكدة «انه يقود انشطة ومخططات مدبرة ضد ايران»، وتابعت: «لقد صب عادل
الجبير جهوده على توجيه السياسة المعادية لايران، خصوصا في ما يتعلق بما
سمّي المؤامرة الايرانية لاغتياله والتي وصفها بالارهاب الايراني، وصار هذه
المرة يتحدث عن معاقبة ايران التي لن تفلت منه، على حد تعبيره».
في المقابل، حذرت السعودية امس، من انها لن تسمح بأي عبث بأمن الحجاج وسلامتهم خلال موسم الحج هذا العام.
وقال خالد الفيصل، امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خلال
مؤتمر صحافي: «لن نسمح بأي شيء يعكر صفو الحج او يكدر خواطر الحجاج، ولذلك
لن نسمح باي عبث او شغب او فوضى في موسم الحج او في غيره». واضاف الفيصل
الذي يرأس اللجنة المكلفة الاشراف على شؤون الحج الذي من المتوقع ان يصادف
انطلاقه هذا العام في الرابع من نوفمبر «بالنسبة للتحديات الامنية في الحج،
فسبق ان سمعنا وسنسمع في هذا العام من وزير الداخلية ان اهم مسؤوليات هذه
البلاد هي الحفاظ على راحة الحاج وسكينته وامنه».