من علي سطح مدمرة حربية أمام قاعدة رأس
التين البحرية يتوجه المشير حسين طنطاوي ومعه عدد كبير من أعضاء المجلس
العسكري يتوجه إلي عرض البحر في الحادية عشر من صباح اليوم الأحد، ليشهد من
وسط الماء فعاليات التدريب البحري انتصار ٤٤ الذي يعد الأقوي في تاريخ هذا
التدريب السنوي.
المشير يرافقه علي نفس القطعة البحرية رئيس الأركان الفريق سامي عنان
والفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية والدكتور عصام شرف رئيس مجلس
الوزراء حيث تنفذ 47 قطعة بحرية من طرازات مختلفة 13 بيانا ومهمة قتالية في
عرض البحر بمشاركة عناصر الصاعقة البحرية وطائرات إف 16 والهل وطائرات
sh2g لتأمين نطاق القوات البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحري
والأهداف الاقتصادية في البحر والساحل، وتنفيذ جميع الدفاعات بالبحر
والتصدي لتشكيل معادي بصواريخ العمق سطح والسطح سطح من الغواصات واللنشات
والمدفعية.
تشهدالمناورة انضمام طرازات جديدة من اللنشات السريعة تحمل أسماء شهداء
القوات المسلحة، واختبار المهارات الفنية والقتالية للنش المرور الساحلي«
بحرية 1» الذي تم تصميمه وتصنيعه بأيد وخبرات مصرية بنسبة 100 % ويتميز
بقدرات عالية في المناورة وخفة الحركة.
تبدأ البيانات والأنشطة التخصصية التي ستستمر ١٤٠ دقيقة بقيام عدد من
الوحدات البحرية بتأمين المسطح المائى لميناء الاسكندرية والممرات
الملاحية وخطوط السير المعتمدة ضد الضفادع البشرية ومخاطر العائمات
المعادية، ويتضمن سيناريو المناوره ورود بلاغ من أحد نقاط المراقبة البصرية
باحتمال وجود ضفادع بشرية معادية تهدد الميناء، وعلي الفور يتم الدفع
بمجموعة من لنشات المرور السريع لاحتلال خطوط المرور وتأمين المسطح المائى
داخل الميناء، وإلقاء بعض العبوات المتفجرة المضادة للضفادع البشرية وإنزال
جماعات غطس لمسح قاع الوحدات المتمركزة بالميناء وتأمينها ضد خطر التلغيم
بواسطة الضفادع البشرية المعادية.
كما تقوم مجموعات أخري بتفتيش الميناء وعمل أبراج للحراسة وتزويدها بوسائل
المراقبة البصرية لاكتشاف العائمات والمتسللين والابلاغ عنها، وتقوم
مجموعات أخري بمطاردة العائمات السريعة المشبوهة ومنعها من اعتراض السفن
التجارية والاستيلاء عليها واقتيادها إلى الموانيء الخاصة بهم، ونجحت عناصر
البحرية فى إبعاد إحدي العائمات خارج الميناء والقبض على أخرى واقتيادها
الى داخل الميناء لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالها.
وفي إحدي أنشطة المناورة تقوم مجموعة من صائدات الألغام بتأمين الممر
الملاحي لأحد التشكيلات الصديقة أثناء إبحارها بالممرات الضيقة والتأكد من
خلو الممر الملاحي من الألغام ضد مخاطر الألغام والهجوم الجوي.
وتقوم السفينة صائدة الألغام باكتشاف وصيد وتدمير الألغام القاعية
والإرسائية، وذلك لحماية السفن الحربية والتجارية وإرشادها لممرات مأمونة
ضد خطر الألغام، وتقوم بتنفيذ عمليات مسح هيدروجرافى متكاملة وتحديث قاعدة
البيانات لخطوط السير المعتمدة والممرات الملاحية.
وفي بيان عملي للتصدي لأعمال القرصنة والاعتداء علي السفن نفذت الوحدات
البحرية بيانا للدفاع ضد خطر العائمات السريعة حيث تعرضت سفينة للهجوم من
عدد من العائمات السريعة المحملة بالخارجين عن القانون ونجحت العناصر
المدربة في صد الهجوم بعد الاشتباك معها وإصابة أحد اللنشات وهروب الأخري
أمام السفينة.
كما قامت مجموعات من الصاعقة البحرية بتنفيذ تمرين لحق الاعتراض والتفتيش
بإعتراض إحدي السفن المشتبه بقيامها بأعمال هجرة غير شرعية بعد رصدها
بمنظومة المراقبة الساحلية لتأكيد سيطرة الدولة علي المياه الاقليمية
والاقتصادية.
كما سيتم تنفيذ المعاونة بالانقاذ ضد خطر الحريق لمعاونة السفن الصديقة بعد
صدور إشارة إستغاثة من قاعدة الاسكندرية البحرية بنشوب حريق بإحدى السفن
التجارية الموجودة بمنطقة الانتظار وخروج الحريق عن السيطرة.
وأمام المشير وضيوفه تنفذ الوحدات بيان عملي للتزود بالوقود لنفس المدمرة
التي يتواجد عليها المشير ومساعديه من قطعة أخري أثناء الإبحار والتي تعد
من العمليات البحرية المتقدمه لما تتطلبه من الدقة أثناء الاقتراب بين
الوحدتين خلال الإبحار مع الاحتفاظ بخط السير والسرعة بين السفن المشتركة
تحت مختلف الظروف والأحوال الجومائية.
وتشارك الغواصات تمرينا بالتصدي لهجوم بحري معادي بعد تطويرها لتصبح قادرة
على إطلاق الطوربيدات الحديثة والصواريخ عمق سطح مع تطوير قدرات الاكتشاف
والتتبع والاتصال فوق وتحت السطح، وتقوم إحدي الغواصات بالتصدي لسفن السطح
المعادية باستخدام الصواريخ المكبسلة عمق سطح.
وبينما ينفذ أحد لنشات الصواريخ اطلاق صاروخ «سطح/ سطح» لصد وتدمير إحدي الوحدات البحرية المعادية.
التدريب يشمل أيضا تنفيذ مجموعة من اللنشات الحديثة التي انضمت إلي صفوف
القوات البحرية والمصنعة محليا بالتعاون مع أمريكا وتركيا، بتنفيذ عدة
تشكيلات إبحار لما تتميز به من قدرة على إجراء المناورة الحادة على سرعات
عالية ويقوم تشكيل من الفرقاطات ولنشات الصواريخ باكتشاف وتتبع الأهداف
المعادية بتنفيذ رمايات المدفعية «سطح/سطح» بالأعيرة المختلفة على الأهداف
المكتشفة.
كما تقوم إحدي الوحدات البحرية تعاونها طائرات الهل بتنفيذ مهام البحث عن
الغواصات البحرية المعادية واكتشافها وتدميرها والتي تعد من اصعب العمليات
القتاليه وتشارك فيها طائرة هليوكبتر طراز(SH-2G)تقلع من سطح أحد الفرقاطات
لتحديد موقع الغواصة المكتشفة باستخدام السونار واطلاق طوربيد من الطائرة
على الصدى المكتشف ، وتقوم احدي المدمرات باطلاق طوربيد صاروخي علي الغواصة
المعادية ، وعقب انتهاء المهمة تنفذ الطائرة الهليكوبتر التزود بالوقود
أثناء تعلقها فى الجو دون الهبوط على سطح السفينة في عملية اظهرت الدقة
والمهارة الفائقة من السفينة أثناء إبحارها.