2012 سيكون عام الحسم بالنسبة للنووى الإيرانى.. والغواصة النووية السادسة من ألمانيا ستعظم من قوتنا العسكرية بالمنطقة
أكد وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك بأن عام 2012 سيكون عام الحسم لحل
معضلة الملف الإيرانى وأن القضية ليست قضية أسابيع أو سنوات، مشيراً إلى أن
خشية إيران من تعرضها لعمل عسكرى قد تقوم به الولايات المتحدة أو جهة أخرى
ضدها، الأمر الذى سيعرقل استكمال عملها فى امتلاك القدرة النووية
العسكرية.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن باراك قوله "إن إيران تعمل خلال
السنوات الأخيرة على نشر مواقعها النووية وتوزيعها فى أنحاء مختلفة
وتحصينها فى مسعى للتقليل من حجم الأضرار التى قد تلحق بها إذا تعرضت
لهجوم"، مضيفاً "أن هناك تطابقا وتنسيقا كاملين بين إسرائيل والولايات
المتحدة فيما يتعلق بتحليل المعلومات الاستخبارية ومضمون التصريحات وضرورة
الإبقاء على جميع خيارات العمل مفتوحة".
وأوضح باراك أن الخلاف الوحيد بين البلدين ينبع من حقيقة قدرة الولايات
المتحدة على العمل ضد المشروع النووى الإيرانى حتى فى مراحل أكثر تقدما
بينما تمتلك إسرائيل قدرات محدودة نسبيا.
وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية فى ألمانيا خاصة بشأن شراء الغواصة قال
باراك "إن الصفقة التى تمت لشراء الغواصة السادسة الألمانية هامة للغاية،
مشيراً إلى لدى وزارة الدفاع فى الوقت الحالى ثلاث غواصات وأنه فى القريب
العاجل ستستوعب الغواصة الرابعة والخامسة فى حين أن الغواصة السادسة ستصل
إلى إسرائيل فى عام 2017.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى "إن هذا الأمر فيه من الأهمية الكبيرة
بالنسبة لتعاظم القوة العسكرية الإسرائيلية وخاصة سلاح البحرية فى ظل
مواجهة التحديات المتزايدة أمامنا، مؤكداً أن هذه الصفقة يجسد مدى المساهمة
الألمانية فى أمن "إسرائيل".
وأشار باراك إلى أن الميزانية الأمنية الحالية هى أقل الميزانيات منذ سنوات
طويلة مقارنة بإجمالى ميزانية الحكومة والناتج القومى، مشيراً إلى أن عبء
الميزانية على المواطنين والقضايا الاجتماعية يتقلص شيئاً فشيئاً الأمر
الذى يعد إنجازاً هاماً لصالح المنظومة الأمنية والجيش على حد سواء.
وأكد باراك أن هذه الغواصة من الأكثر تطوراً فى العالم من ناحية نوعها
والتى من شأنها تعزيز القوة العسكرية لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية من
أجل العمل بعيداً فى أعماق البحار.
وأشار باراك إلى أن العمر الافتراضى للغواصة 30 عاماً وأن من أوائل
الغواصات التى نمتلكها بعد عشر سنوات سينتهى عمرها الافتراضى، مؤكداً أن من
يريد امتلاك القدرة لا مناص له من دفع المال وهذا العمل هو جزء من ثمن
البقاء فى المنطقة التى توجد فى إسرائيل.