ذكرت صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' البريطانية أن نشطاء الثورة المصرية قضوا الكثير من الوقت العام الماضى يتندرون بشأن أخطاء القائد السابق للقوات الجوية أحمد شفيق الشفهية والذى شغل منصب رئيس الوزراء فى الأيام الأخيرة من حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، بيد أن شفيق قد يكون من يضحك أخيرا.
وأشارت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته، اليوم الخميس، على موقعها الإلكترونى - إلى أن استطلاعات الرأى تشير إلى أنه منافس قوى فى الانتخابات الرئاسية الحرة الأولى بالبلاد والتى ستجرى يومى 23 و24 من شهرمايو الجارى.
واشارت الصحيفة الى إن استطلاع للرأى أجرته جريدة "المصرى اليوم" أمس الأربعاء حل شفيق فى المركز الأول من بين المرشحين الرئاسيين ال13 حيث حصل على نسبة 3ر16 % من التصويت، ليسبق وزير الخارجية السابق عمر موسى بفارق طفيف.
وأضافت الصحيفة أن كلا المرشحين يجذبون جمهور من الناخبين متشابه بوجه عام يبحث عن انتخاب قائد بخبرة حكومية - ولكى يمنعون مجئ رئيس إسلامى محتمل.
ورأت الصحيفة أنه فى الوقت الذى لا يمكن فيه الاعتماد على استطلاعات الرأى السياسية فى مصر وحقيقة أن عدد كبير من الناخبين المتأرجحة أصواتهم يمكن أن تتغير تماما فى يوم الانتخاب، توجد مؤشرات على أن شفيق قد يستغل إحباطات قطاع كبير من المصريين الغاضبين من الاضطرابات السياسية وتدهور الاقتصاد خلال الأشهر ال14 الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لكثير من المصريين الذين يتطلعون لبداية عصر ديمقراطى جديد، ينطبق على شفيق كلمة "الفلول" وهى كلمة تصف بقايا النظام القديم وتشمل القيادات المدنية والعسكرية للمؤسسة التى حكمت مصر تحت رئاسة مبارك.
وأشارت الصحيفة الى أن البرلمان المصرى الذى يهيمن عليه الإخوان المسلمون أقر تشريعا يهدف إلى اتقاء ترشح أشخاص مثل شفيق الذى خدم فى مناصب رفيعة المستوى تحت قيادة النظام السابق.
وقالت الصحيفة إنه ومع ذلك فإن لجنة الانتخابات أثارت الشكوك بشأن دستورية القانون وسمحت ببقاء شفيق فى السباق .
كما أشارت الصحيفة إلى ان شفيق قاوم هذا الأسبوع اتهامات من قبل أحد أعضاء مجلس الشعب تفيد بأنه اشترك فى عملية بيع غير لائقة لأرض تابعة للجيش لأحد أفراد أسرة مبارك، لكن مؤيديه لا يوافقون على تلك الاتهامات