خيارات التسليح في المنطقة يؤثر على الأمن والسلام.
صفحتي
سجل دخولك او إضغط هنا للتسجيل
لازالت المنطقة
تشهد خيارات للتصعيد نحو امتلاك المزيد من الأسلحة التي تقوده كل من
إسرائيل وإيران بما يهدد باحتمال نشوب حرب ثالثة في المنطقة تقوض أركان
الأمن والسلام ولازالت إسرائيل الحليف الإستراتيجي لتنفيذ سياسات تعتمد على
استخدام القوة المتفوقة.
ونتنياهو في أثينا
للبحث عن حليف بديل لتركيا, وأوباما يحذر من أن طلبات تركيا من السلاح
الأمريكي ستتأثر بمواقفها من إسرائيل وإيران.
هذا في الوقت الذي
بدأ فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته إلى اليونان بما يعني أن إسرائيل
تبحث عن بديل لتركيا في البحر المتوسط, ويؤكد ذلك ما صرح به أوباما لأورد
غمان أن هناك تساؤلات في الكونجرس الأمريكي حول الوثوق في تركيا كحليف
للولايات المتحدة, وأن هذه التساؤلات تعني صعوبة تمرير بعد المطالب التركية
بخصوص عقد صفقة يوافق عليها الكونجرس لشراء أسلحه, وتشير التقارير أن
تركيا تسعى إلى الحصول على عدد من المقاتلات الأمريكية دون طيار لمساعدتها
في حربها ضد الانفصاليين الأكراد المتركزين في المناطق الحدودية بين العراق
وتركيا خاصة ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق والمقرر له نهاية
عام 2010.
ولازالت الولايات
المتحدة الأمريكية تشعر بخيبة أمل إزاء تصويت تركيا في يونيو الماضي ضد
قرار الأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران في حين توترت علاقات أنقرة
مع تل أبيب عقب هجوم الأخيرة على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة في
مايو الماضي ومقتل عدد من المواطنين الأتراك خلال الهجوم.
ولازالت التقديرات
الدولية أن زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى اليونان للبحث عن بديل وأن تكون
اليونان حليف إستراتيجي جديد لإسرائيل وفي ترحيب رسمي بالزيارة خرج المئات
في مظاهرات شوارع أثينا للتهديد بالتقارب الإسرائيلي- اليوناني.
في إطار التحالفات
الإسرائيلية أعلنت رومانيا اعتزامها اتخاذ جانب تل أبيب في أي حرب تخوضها
الأخيرة, وهذه إشارة واضحة بنشوب محتمل لحرب ثالثة في المنطقة.
التصعيد في المنطقة وتوجهاتها:
يأتي التصعيد في المنطقة في اتجاهين:
الأول: أن إيران تبني ثالث مفاعلاتها النووية في العام المقبل.
الثاني: أقرت واشنطن قائمة عن صفقات الأسلحة قيمتها تتجاوز 120مليار دولار لدول الخليج العربي للحد من نفوذ طهران.
وهذا يدل على أن
المنطقة تشهد تسابق تسليح في إطار الأسلحة الحديثة بجانب سباق تسلح نووي
وأن تظل إسرائيل مخلب القط لتنفيذ السياسات الأمريكية والإسرائيلية.
وقد وقد أعلن رئيس
هيئة الطاقة النووية الإيرانية أن قد تم تحديد مواقع لعشرة مفاعلات جديدة
وأنه قد تم تخطيطها للتنفيذ نهاية العام الماضي ولكنه لم يكشف عن طبيعة
مواقع المفاعل الثالث, وان هذه المواقع يصعب استهدافها بالضربات الجوية,
علماً بأن أنشطة تخصيب اليورانيوم بمفاعلها الرئيسي بمدينة (ناثنارا) في
حين يجري تشييد الثاني في منطقة (فوردو) جنوب غرب طهران, وأن محطة (لإشهر)
النووية ستبدأ في إنتاج الكهرباء.
أما في المحادثات
الخاصة بتبادل الوقود النووي مع مجموعة فينا بما يعتبر تسوية للموضوع
النووي, وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها تواصل التحدي الإيراني بفرض
عقوبات على ثلاث شركات شحن بحري تتخذ من مالطا مقراً لها عقب اكتشافها أنها
تتبع بشكل مباشر وغير مباشر لشركة الخطوط الملاحية الإيرانية الوطنية وأن
هناك خطة لإخفاء عمليات الشحن من خلال طلاء السفن وتغيير أسمائها وتزوير
وثائق الشحن فضلاً عن نقل ملكية السفن إلى شركات خارج إيران, وطالبت
الولايات المتحدة على ضرورة تفعيل دور العقوبات الدولية على إيران.
هذا في الوقت الذي
قدرت صفقات السلاح قيمتها 60 مليار دولار وأكثر وشملت السعودية والكويت
وعمان والإمارات وقطر وسيكون أكبر نصيب للصفقة من نصيب السعودية وذلك من
خلال حصولها على 84 طائرة من طراز f-15 و 70 طائرة أباتشي و72 مروحية "بلاك هوك" و36 مروحية "ليتل بيرد".وبلاك هوك وليتل بيرد بقيمة 30 مليار دولار. أما الكويت فستحصل على النظام الدفاعي الصاروخي باتريوت بقيمة 900 مليون دولار. وعرض البنتاجون على الكونجرس الأمريكي تفاصيل صفقة بيع 18 طائرة f-16
لعمان بقيمة 3.5 مليار دولار. وفي المقابل فقد عرضت إسرائيل صفقات مشابهة
مع الولايات المتحدة تحديداً فيما يخص نظام دفاعي جوي صاروخي (باترويت)
والنظام الأحدث منه (pak-3) والذي يستطيع اعتراض الصواريخ السورية
والإيرانية وقد وقعت مؤخراً أيضاً صفقة طائرات الشبح الأمريكية من طراز
f-35 وصفقات مع امريكا لتطوير انظمه مضاده للصواريخ البالستيه.
الخاتمة:
إن جميع الدلائل
تدل على أن المنطقة تخوض سباق تسلح تقوده أحدث التكنولوجيات العسكرية
الأمريكية في مجال التسلح الصاروخي والجوي وبما يعود على الجانب الأمريكي
بمكاسب ضخمة تدخل للميزانية الأمريكية وبما يحقق أن تظل أمريكيا مصدر
التسليح الرئيسي لكل من إسرائيل ودول الخليج ويحقق أن تنفذ سياستها وفقاً
لأهدافها الإستراتيجية في المنطقة وتظل القوة المنفردة التي تتحكم في
العالم مع أفول النجم الأوروبي.
إن استمرار
التهديدات لدول المنطقة يدفع إلى تصعيد الأزمات التي قد تؤدي إلى حرب
ثالثة, لذا فإن مصر تقود سياسة السلام والأمن بما يحقق تجنب ويلات حرب
ثالثة وترى مصر أن الأفضل توجه سياسات المنطقة إلى التطوير والتنمية من أجل
مستقبل مشرق في إطار طاقات نووية سلمية تقود التنمية بعيداً عن شبح
الحروب.