اعتقال جنود إسرائيليين سربوا معلومات حساسة لمهربين فى سيناء
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن قيادة المنطقة الجنوبية
التابعة للجيش الإسرائيلى ألقت القبض على 15 شخصاً، بينهم 12 جندياً
إسرائيلياً، للاشتباه فى تورطهم فى عملية تهريب مخدرات من سيناء إلى داخل
إسرائيل، والقيام ببيع معلومات أمنية للمهربين على الحدود المصرية.
وقالت كل من صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية" وموقع "واللا" الإخبارى
الإسرائيلى، إن المعتقلين اعترفوا بتعاون دوريات للجيش الإسرائيلى على طول
الحدود بين إسرائيل ومصر من أجل السماح لهم بالتسلل مقابل مئات الآلاف من
الشواكل بقيمة المخدرات إلى إسرائيل.
وأشارت يديعوت إلى أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية فتحت تحقيقا واسع
النطاق، وبشكل سرى، قبل عدة أشهر، وبالتعاون مع وحدة "ميجن" التابعة
للشرطة، والمختصة بمتابعة عمليات تهريب المخدرات من الحدود المصرية
والأردنية.
وفى السياق نفسه، قال الموقع الإخبارى الإسرائيلى، إن الشرطة الإسرائيلية
استطاعت جمع الأدلة والشهادات بشكل سرى، وكان من ضمنها أشرطة مسجلة وصور
فوتوغرافية، والتى قامت على إثرها باعتقال 7 جنود نظاميين بالجيش
الإسرائيلى، حيث معظمهم من أبناء الأقليات ويخدمون فى تشكيلة غزة التابعة
لقيادة المنطقة الجنوبية فى الجيش، إضافة إلى اعتقال 12 جندياً آخر و3
مدنيين بتهمة تهريب المخدرات.
من جانبه، قال ضابط رفيع المستوى بالجيش الإسرائيلى، "إن هذه القضية بدأت
بمبادرة من قائد المنطقة الجنوبية الجنرال تل روسو بدون امتلاك أى معلومات
استخبارية"، مشيراً إلى أن أحد الجنود قام بعقد صفقات شراء مخدرات بقيمة
800 ألف شيكل، كما أشار إلى أن من بين المعتقلين جنود إسرائيليين زودوا
المهربين بمعلومات أمنية مقابل إعطائهم الأموال.
وبحسب الضابط الإسرائيلى، فإن الجنود المعتقلين أبلغوا المهربين عن أماكن
تواجد كمائن الجيش والمراقبة على طول الحدود مع مصر، مشيراً إلى أنهم كانوا
يحذرون من دوريات الجيش التى كانت تسير على طول الحدود من خلال رسائل SMS
والمكالمات التليفونية.
وأضاف الضابط بالجيش الإسرائيلى، أن كل جندى من الجنود المتهمين كان يحظى
بكل عملية تهريب آلاف الشواكل، مشيراً إلى أن جميع الجنود المتهمين هم من
المنطقة الجنوبية عدا جندى واحد تابع لتشكيلة الضفة الغربية.