يديعوت: تل أبيب لن تعارض أى وسيلة للقضاء على الجماعات المسلحة الأربعاء، 8 أغسطس 2012 - 11:54
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورة أرشيفية
كتب محمود محيى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد
طالبت فى الفترة الأخيرة، عبر رسائل وجهتها للحكومة المصرية من خلال
الإدارة الأمريكية بنشر قوات كوماندوز مصرية كبيرة داخل شبه جزيرة سيناء
لضبط الأوضاع فيها، وسمحت لها بنشر سبع فرق عسكرية من الجيش المصرى فى
سيناء لهذا الهدف.
ونقلت يديعوت عن مصدر سياسى إسرائيلى رسمى أن الحكومة الإسرائيلية وجهت هذه
الرسائل للحكومة المصرية خلال زيارة كل من وزير الدفاع الأمريكى ليون
بانيتا ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لإسرائيل مؤخرا، مطالبة
الحكومة المصرية بضبط ما أسمته بـ"الفوضى الأمنية" فى سيناء.
وأشارت يديعوت إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل سمحت لمصر بنشر سبع فرق من
الجيش النظامى فى سيناء، إلا أن مصر قامت بنشر عدد أقل من ذلك بكثير، كما
أعلنت إسرائيل أنها لن تعارض أى وسيلة تلجأ إليها مصر للقضاء على الجماعات
المسلحة بشرط أن تعود قوات الجيش المصرى، بعد انتهاء العمليات إلى مقارها
خارج سيناء.
وقالت الصحيفة العبرية إن المطلب الإسرائيلى الرئيسى كان بأن تقوم الحكومة
المصرية بإدخال قوات كوماندوز لمحاربة والقضاء على خلايا مسلحة فى سيناء،
وعدم الاكتفاء بنشر رجال شرطة وجنود عاديين فى سيناء.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل دعت الحكومة المصرية أيضا إلى العمل
لتحسين الحالة الاقتصادية للقبائل البدوية فى شبه جزيرة سيناء وتمكينهم من
الاستفادة من الحركة السياحية فى شبه جزيرة سيناء.
وأكدت يديعوت أن هذه القضايا نوقشت خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى
بنيامين نتانياهو مع وزير الدفاع الأمريكى بانيتا ومع هيلارى كلينتون، خاصة
وأن الاثنين كانا زارا مصر قبل وصولهما إلى تل أبيب.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر حكومية خيبة أمل إسرائيل من عدم قيام
الحكومة الأمريكية بممارسة ضغوط على الحكومة المصرية لاستعادة السيطرة
المصرية على سيناء، بادعاء أن الإدارة الأمريكية تتعامل بقفازات حريرية مع
الرئيس المصرى محمد مرسى والإخوان المسلمين الذين ساندتهم الإدارة
الأمريكية على طول الخط.
وادعت المصادر الإسرائيلية أن الحكومة المصرية تتعامل بحذر شديد مع السكان البدو ومع الفلسطينيين فى غزة.