الحدود السلمية بين مصر وإسرائيل تحولت لحدود "متقلبة"
قال المحللان الاستراتيجيان الإسرائيليان بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية،
عاموس هارئيل وآفى يسخروف، فى تقرير لهما، إن الهجوم المسلح الذى استهدف
عدداً من الجنود الإسرائيليين بعد ظهر أمس، الجمعة، يوضح كيف تحولت الحدود
السلمية بين مصر وإسرائيل إلى حدود متقلبة، وكيف تحولت شبه جزيرة سيناء إلى
منطقة "عدم استقرار"، على حد قولهما.
وأضاف الخبيران الإسرائيليان، أن عدم استقرار منطقة سيناء أصبحت لم تهدد
فقط الهدوء الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة، بل أيضاً العلاقات المتوترة
بالفعل بين تل أبيب والقاهرة.
وأشار المحللان الإسرائيليان إلى أن قوات الجيش الإسرائيلى تعتبر أن الحدود
مع مصر لم تصبح حدود سلام، وأن الحادث المسلح الذى وقع بالقرب من جبل حريف
هو ثالث حادث خطير فى المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث شملت
الحوادث السابقة مقتل أحد العمال الإسرائيليين الذى كان يعمل على بناء
الجدار الحدودى مع مصر فى يونيه الماضى، بالإضافة للهجوم الإرهابى الذى حدث
فى أغسطس على جانبى الحدود عند معبر "كيريم شالوم"، وأدى لاستشهاد 16
جندياً مصرياً.
وأوضح كل من يسخروف وهارئيل أن المسلحين الثلاثة الذين قتلوا أمس، الجمعة،
فى أعقاب استجابة سريعة من قبل قوات الجيش الإسرائيلى للتصدى لهم، كانوا فى
طريقهم إلى "عملية قتل كبيرة"، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى
إنهم كانوا يحملون بنادق آلية من طراز AK-47 وذخيرة وأحزمة ناسفة وقاذفة
وصواريخ RPG.
وأضاف المحللان الإسرائيليان بالصحيفة العبرية، أنه حتى الانتهاء من بناء
الجدار الفاصل على الحدود المصرية والجدار الفاصل الآخر بالقرب من مدينة
إيلات الجنوبية، والذى من المقرر الانتهاء منه عام 2013 من المتوقع القيام
بمحاولات هجوم جديدة.
وزعم الخبران الإسرائيليان، أنه بناء على الحوادث الماضية فإن هناك احتمال
كبير بأن يكون الإرهابيون ينتمون إلى منظمة إسلامية متطرفة، ومع ذلك يمكن
أن يكونوا أيضا من بدو سيناء الأصوليين، على حد زعمهما.