هزيمة مصر في فرض سيطرتها على سيناء وتقييد أنشطة إسرائيل هناك.
وأضاف يشخروف أن هذا الحادث عكس سبب قلق إسرائيل من سيناء، فقد كان الحادث
ثالث عملية إرهابية من منظمات إسلامية على الحدود الإسرائيلية المصرية،
فضلا عن أن الحادث الأخير سار على طريقة مذبحة رفح التي أسفرت عن مقتل 17
جنديا مصريا.
وأردف الكاتب أنه على الرغم من التحذيرات التي تتلقاها إسرائيل بشكل علني،
كما أن أجهزة الأمن تدرك جيدًا التدابير المصرية لمكافحة الإرهاب في
سيناء، إلا أن نتيجة كل هذا ليس له أي فائدة، ولم يأتِ بأي تغيير ملحوظ في
وضع سيناء الحالي، فبعد العملية العسكرية التي قام بها الرئيس مرسى بعد
مذبحة رفح لتطهيرها قام عشرات البدو المسلحين بمحاصرة الدوريات الأمنية
هناك وإطلاق النيران عليهم.
تابع الكاتب أن جماعة الإخوان المسلمين أكثر اهتمامًا بالسيطرة على
القاهرة والمدن على امتداد النيل من عبث الجماعات التي تعمل بوحي من
القاعدة في شبه جزيرة سيناء، مشيرًا إلى المفاوضات التي أجراها مرسى ولم
تأتِ بنتيجة، على حد تعبيره.
ورأى الكاتب أن إسرائيل في مأزق الآن، فحرية العمل في سيناء محدودة
ومقيدة، خوفا من المواجهات مع المصريين، وإذا كانت إسرائيل على علم بأن
هناك مخططاً يستهدفها من سيناء، ومدبروه متواجدون في غزة فمن الأفضل لها
ضربهم قبل أن ينتقل النشاط إلى سيناء، على حد وصفه.
وأضاف أن الأجواء في قطاع غزة من شأنها أن تشعل الجبهة مع حماس، مضيفا أنه
على الرغم من الرغبة الأساسية للجانبين في الحفاظ على الهدوء النسبي في
هذه الرحلة، إلا أن احتمالات اشتعال الوضع مرة أخرى على حدود غزة قريبا
تتزايد طوال الوقت.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - هاآرتس: هزيمة مصر فى سيناء