رفضت استلام دفعة صواريخ كانت مهربة إليها من ليبيا عبر صحراء سيناء، بعد أن تبين أنها تحتوى على أجهزة تجسس ومراقبة تمكن إسرائيل من تحديد مواقع الصواريخ والمتعاملين معها.
ووفقاً لمصدر قريب من عصابات تهريب الأسلحة بسيناء فإن 28 صاروخا بعيد المدى تم نقلها خلال الأيام القليلة الماضية من ليبيا عبر طرق صحراوية إلى أن وصلت إلى مناطق جبلية بوسط سيناء، وقبيل دخولها إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق وصل إلى سيناء سراً أحد خبراء الصواريخ فى كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس والذى قام بفحص الصواريخ حيث تمكن من اكتشاف أجهزة تجسس ومراقبة فى مكوناتها لافتاً إلى أنه تم نقل تلك الأجهزة إلى قطاع غزة، وبقيت الصواريخ حيث رفضت حماس استلامها.
وأكدت المصادر أن حركة حماس أنهت تعاملاتها مع عدد كبير من مهربى الأسلحة بسيناء، بعد أن تبين لها أن الأسلحة المنقولة من ليبيا إلى غزة ربما تكون تسببت فى كشف جزء كبير من منظومة تسليح الحركة. وأوضحت المصادر أن زرع أجهزة التجسس فى شحنة الصواريخ لا يعرف حتى الآن مصدره، وأعربت عن مخاوفها أن يعقب هذا الحادث حركات تصفية جسدية تنال مصريين يعملون فى تهريب الأسلحة، إذا ما تبين ضلوعهم فى شبكات زرعتها إسرائيل بغرض التجسس على مقاتلى حماس أو من يساعدونهم فى مصر وليبيا والسودان، بعد وصلت تلميحات بتهديدات من قيادات بارزة فى الجناح العسكرى بالحركة إلى أن هذا الحادث لن يمر دون عقاب من يقفون خلفه.