Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: أبودجانة الإحسائي(عبداللطيف بودوخي الخميس نوفمبر 08, 2007 7:26 pm | |
| )أبودجانة الإحسائي(عبداللطيف بودوخي).....شاب من مدينة المبرز-الهفوف.......يقول عنه احد رفقائه......قابلته رحمه الله اثناء وصوله الى البوسنه والهرسك .....كانت له هيبه ...ووقار وسمت قلما تجدهما في شخص آخر....كان رحمه الله حافظا لكتاب الله ....... كثير الصمت , وقور, ذو هيبة, أشبه المجاهدين بالشهيد ابي عبدالله الشرقي (مشعل القحطاني) في سيرته وشخصيته وخلقه......رأيته أول مرة في مضافة زنتسا, أرسله الإخوة إلى جبهة مدينة توزلا للإنضمام للمجاهدين العرب ليعينهم في الدعوة هناك, حيث أنه من طلبة العلم المميزين وحافظ لكتاب الله وخريح الجامعة كلية الشريعة... وشاء الله أن ألحق بهم بعد فترة في توزلا .............وأن اسكن معه في نفس الغرفة مع العابد الآخر الشهيد فياض اليمني......عشت معه في نفس الغرفة قرابة الاربعة شهور, كان كثير الصمت , وقورا, دائم الذكر........وكان دائما يقول( هذه الأيام (أيام الجهاد) محسوبة علينا , فلنكثر فيها الذكر ....... لعل الله يتقبل منا الذكر اذا لم يقبل جهادنا لكثرة ريائنا).... وهذا كله رحمه الله من ورعه وتقواه. ...كان دائما يقوم قبل أذان الفجر بساعتين , يقيم الليل باكيا, ويبتهل إلى الله أن يرزقه الشهادة. ....... وكانت له حلقة في المسجد يعلم الأطفال قراءة القرآن,كان محبوبا بين الأهالي ...........ذهبت معه مرة للبريد ليتصل على شقيقته, حيث أن والدته قد توفيت قبل مقدمه, وكانت أخته تحاول أن تقنعه بالرجوع لإتمام مراسم زواجه التي أجلها وزيارة والده الذي سقط طريح الفراش مريضا............. وكنت أسمعه يقول لإخته (هذا طريقي قد اخترته ولن أتراجع عنه, لاتحاولي إقناعي) ..........وكان الإخوة المجاهدين وقت الفراغ يذهبون لبعض الاماكن الجميله في مناظرها الطبيعية للترفيه والتسلية....... وكان رحمه الله يلقي الخواطر الإيمانيه التي ترقق القلوب..........وتذكرهنا بالآخرة......... وقبل العملية التي كانت فيها أجله, قرر الإخوة الذهاب لرحلة ترفيهية في إحدى البحيرات , إعتذر أبودجانة لأمير المجموعة عن الذهاب معهم في الرحلة, فاستفسر منه الأمير عن السبب, فقال أبودجانة لأمر بيني وبين نفسي ,أريد أن أختلي بنفسي. فسمح له الأمير على مضض ...................... وفي يوم العملية كنت أرقبه, كانت هناك أبتسامة على محياه لاتفارقه, لعل كان عنده إحساس بلقاء طالما إنتظره, وقام الأمير بتوزيع المجموعات للإقتحام............. وعند بدء العملية تفرقنا حيث كنت في الميسرة وهو كان في الميمنة......... ثم اقتحم الإخوة ومعهم ابودجانة خندقا ارتباطيا للصرب........... وحصل تراشق بالقنابل اليدوية, وكان ابودجانة في الخندق يصلى أعداء الله من سلاحه......... فسقطت قنبلة خلف الخندق على مستوى رأسه فاخترقت شظية رأسه من الخلف واستقرت داخل رأسه , وكان خلال أصابته غائب عن الوعي , ويردد..... الحمدلله والله أكبر....... الحمدلله والله أكبر...... الحمدلله والله أكبر...... نقل أبودجانة إلى المستشفى........... وبقى هناك ثلاث أيام ثم فاضت روحه إلى بارئها........ وفي يوم دفنه إمتلأ البيت بأهل القرية وحضر جنازته جمع غفير لم تشهده جنازة مثلها......... على حسب كلام وجهاء القرية............ ودفن هناك رحمه الله رحمة واسعه...... فالى جنة الخلد ان شاء الله ياابادجانه ....... يا فخر اهل الاحساء ودرتهم ......وياعابد توزلا وفارسها...... رحمك الله رحمة واسعه والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان.... يا اهـله لاتـحزنـوا .................قد باع والله اشترى هذا الطريق سلكته..................قد خطه خير الورى
| |
|