ابوسلمان العتيبي(فيحان العتيبي)....
فيحان العتيبي...من اهالي مدينة عفيف وسكان مدينة الرياض....
نشأ يتيم الأبوين ..الأب والأم...وكانت نشأته على طاعة وبين عائلة طيبه....
من صفاته العجيبه...الصمت والهدوء واحترام الآخرين......والذلة لاخوانه....
واحترامه المطلق للعلماء والدعاة واهل العلم والفضل.....وطاعته لربه وحرصه عليها....
ترى بين عينيه آلام المسلمين مجتمعه.....وملامح وجهه الحزينه تنبأك بما داخل نفسه ......
نمى الى مسامعه اخبار اخوانه في طاجكستان...وما يحدث لهم من قتل وتشريد....
فقرر نصرة اخوانه هناك...وفعلا طار الى هناك في عام1413هـ وكله شوق لاخوانه....
ونفسه تفيض بالتضحيه والبذل...وصل الى هناك وبرفقته احد اخوانه المجاهدين .....
فرح بهم اخوانهم العرب في طاجكستان.ورحبوا بهم والتحقوا بمجموعة القائد ابومصعب الشرعبي.
مكث فترة هناك وتدرب واعد واستعد ...وضرب اروع الأمثله في الايثار وخدمة اخوانه المجاهدين...
مكث فترة طويله هناك وانتهى ماله اللذي اتى به معه....ونفسه عزيزه لايطلب ولايقبل بالمال ....
وكان في ضيق شديد ومحتاجا للمال...وكان بجانبه ابوداوود الفرنسي (رحمه الله) واخذا يبوحان لبعضهما
عما في نفسيهما واصبح كلاهما بنفس الضائقه الماليه ولكنهم يموتون ولا يطلبا المال...مع انه جائز لهما
وبعد فترة اتى الى ابي سلمان بعضا من المال ...قليل جدا ...لايعتبر مبلغا....
فذهب مسرعا الى ابي داوود الفرنسي واقتسم معه المال بالتساوي....
وبعد فترة انحلت مجموعة ابي مصعب الشرعبي...ورجع كل من معه الى ديارهم.....
الا هو ذهب والتحق بمجموعة يعقوب البحر رحمه الله وتقبله...
شارك في اغلب المعارك التي دارت هناك في طاجكستان...واكرمه الله بقتل عددا من الروس....
انتهت احداث طاجكستان فقفل راجعا الى الرياض...وكله حزنا على ان الله لم يتخذه شهيدا....
ولكن احداث الشيشان في الحرب الاولى في بدايتها...قد بدأت فنفر دون تردد
ممسكا بعنان فرسه سمع صيحة في الشيشان وهيعة في قروزني فذهب اليها يبتغي
القتل والموت مظانه......
وصل الى هناك وكان هو العربي الوحيد في المنطقه ..قبل دخول القائد
خطاب....وعاش مع الشيشانيين لايعرف لغتهم ولا يعرفون لغته...ولكنهم احبوه
وقدروه ...يقول رحمه الله رأيت بعضهم يشربون الخمر ..
ويفعلوا بعض المحرمات وانا لا اعرف اللغه ولكني استعنت بالله عليهم شهرا
كاملا حتى تركوا شرب الخمر وحافظوا على الصلوات الخمس وابتعدوا عن
الذنوب....
الله اكبر ..النية الصالحه تدمر حاجز اللغه ..نحسبه كذلك ولانزكي على الله احدا.....
شارك اخوانه هناك ثم قفل راجعا الى الرياض مرة اخرى....ولكن هذه المره عزم على الزواج...
فأخذ يبحث ويسأل ورتب نفسه على الزواج ...ولكن الله لم يشأ له ذلك....فلم يكتب له الزواج....
سافر بعدها الى افغانستان مرة اخرى.....وكان مريضا جدا...مصابا بالملاريا القويه....
مكث هناك اربع سنوات الى ان اتت قوى الصليب الحاقد الى ارض افغانستان
...وكان قائدا لأحد المناطق هناك وكانت كنيته ابوتراب النجدي...رمى
الصليبيون قذائفهم فسارع المجاهدون الى اخذ السواتر الا هو لايعترف بها
ويقول لهم ويردد عليهم اتيتم للشهادة فتختبؤن منها....حتى اصيب قبل رمضان
بخمسة ايام
وقتل شهيدا ان شاء الله ..وحط رحاله بعد طول جهاد وابتلاء تعرض له .......
رحم الله ذلك الأسد ...وتقبله واسكنه فسيح جناته..........