قتلت قوة عسكرية جزائرية مسلحا، واعتقلت اثنين آخرين، يرجح أنهم غير جزائريين، في اشتباك وقع بمنطقة "بو قوفالة"، أقصى جنوب ولاية الوادي الواقعة على مسافة 600 كيلومتر جنوب شرق الجزائر، قرب الحدود مع تونس، حيث استمر الاشتباك قرابة الساعة، وفق تقارير صحفية.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية، الثلاثاء، عن مصدر أمني قوله "إن قوة من الجيش وحرس الحدود أحبطت فجر الاثنين محاولة تسلل مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارتين عابرتين للصحراء، حيث ألقي القبض على مسلحين كانا يستقلان إحدى السيارتين، والتي دمرت بقذيفة صاروخية، بينما فرت السيارة الثانية إلى عمق الأراضي التونسية".
وأضافت الصحيفة "أن الجيش ضبط في العملية أربع قطع سلاح رشاش من نوع (بيكا)، وكمية من الذخيرة، وجهاز اتصال أميركي الصنع يعتقد أنه مهرب من ليبيا".
وأشارت إلى أن الجيش الجزائري أبلغ نظيره التونسي بمحاولة التسلل، مضيفة أنها لم تحصل على أي تأكيد بشأن هوية المسلحين الموجودين في عهدة الجيش الآن.
يأتي هذا الحادث بعد أسبوع فقط من نشر الجيش الجزائري أكثر من 6 آلاف عسكري على الحدود مع تونس لـ"مواجهة احتمال تسلل جماعات سلفية مسلحة عبر الحدود"، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات بين الجيش التونسي ومجموعتين على صلة بتنظيم القاعدة.
ودخل الجيش التونسي، مطلع الشهر الجاري، في اشتباكات عنيفة مع مجموعة مسلحة يعتقد أنها تتبع ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر.
وكانت الجزائر أعلنت عن قتل 7 مسلحين "متشددين"، وضبط "6 قطع أسلحة آلية وكمية كبيرة من الذخيرة" في عمليتين منفصلتين في منطقة القبائل، قبل نحو أسبوعين.