بوتين في كلمة ألقاها في اجتماع مكرس لمسائل التعليم العسكري، إن مهمة تحديث الجيش هي أحدى المهام الاستراتيجية المطروحة أمام الدولة الروسية في العقد الراهن. وأعاد بوتين إلى الأذهان أنه لا يمكن أن تتطور أية دولة دون تطوير جيشها وتزويده بأسلحة حديثة. وأشار بوتين في الاجتماع الذي عقد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني في كلية الإنزال الجوي بمدينة ريازان، إلى تغير طرق وسبل الصراع المسلح في المرحلة الراهنة. ويرتبط هذا الأمر بالدرجة الأولى، بحسب قوله، بظهور تكنولوجيات جديدة وتقنيات حديثة. وقال إن الأفراد هم الذين يتحكمون في تلك التقنيات. وتبقى الأسلحة والأليات حديدا ميتا دونهم. واستطرد بوتين قائلا إن إعداد الكادر العسكري هو أساس لتطوير الجيش الروسي. واضاف أن غالبية الباحثين والمحللين والعلماء العسكريين يعملون في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة الدفاع. وقد تشكلت هناك أكثر من 400 مدرسة علمية يعمل فيها نحو 70% من علماء وزارة الدفاع. ثم تطرق بوتين إلى مسألة تعليم الكادر العسكري الأجنبي في الجيش الروسي. وشدد على ضرورة توسيع التعاون الدولي في هذا المجال. وقال إن مؤسسات التعليم العسكري الروسية شهدت على مدى 70 عاما تخريج 280 ألف عسكري أجنبي من 108 دولة. وأشار إلى أن "خريجي مؤسسات التعليم العسكري الروسية كانوا ولا يزالون يتولون مناصب راقية في جيوش وحكومات بلدانهم، "الأمر الذي يدل على الكفاءة العالية لتعليمنا العسكري". وقال الرئيس الروسي إن 5500 عسكري أجنبي من 43 دولة يتلقون التعليم حاليا في المؤسسات العسكرية الروسية وبالدرجة الأولى عسكريون من منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة.
شويغو: وزارة الدفاع تمكنت من الحفاظ على القدرات العلمية في مؤسسات التعليم العسكري ومن جانبه قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة ألقاها في الاجتماع إن عدد مؤسسات التعليم العسكري العالي في روسيا بلغ 18 مؤسسة تعليمية و15 فرعا لها. وأضاف الوزير إن وزارة الدفاع تمكنت من الحفاظ على القدرات العلمية في مؤسسات التعليم العسكري، مضيفا إلى أن 66 % من أساتذة مؤسسات التعليم العسكري حاصلون على الدكتوراه في شتى مجالات العلوم العسكرية والمدنية. وقال وزير الدفاع إن نظام التعليم العسكري هو أداة هامة في تشكيل الكوادر للقوات المسلحة، لذلك فإن قيادة الجيش توليه اهتماما كبيرا، بحسب قوله. وأضاف: "من المهم أن يتدرب الخبراء العسكريون على استخدام نماذج حديثة للتقنيات العسكرية بكفاءة مرموقة". وأعاد شويغو إلى الأذهان أنه تمت إعادة بناء نظام إدارة مؤسسات التعليم العسكري إذ أصبحت خاضعة لقادة الصنوف والأسلحة وقادة المناطق العسكرية. المصدر: RT + "إيتار – تاس"