خبراء روس في سوريا لتطوير أنظمة الدفاع الجوي ووثائق من مسؤول إيراني ساعدت إسرائيل في غارتها
نقلت
تقارير صحفية بريطانية عن مصادر أمنية إسرائيلية تخوفها من معلومات حول
إرسال روسيا خبراء فنيين إلى سوريا للعمل على تطوير أنظمتها الخاصة
بالدفاع الجوي، وبحسب مراسل الـ "صنداي تايمز" البريطانية في تل أبيب،
عوزي محنايمي، المعروف باتصالاته الوثيقة مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية،
اتخذت موسكو هذه الخطوة لمساعدة دمشق بعدما تمكنت طائرات حربية إسرائيلية
من اختراق التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة الروسية التي تملكها الدفاعات
الجوية السورية، باستخدام تكنولوجيا أخرى متطورة جعلت الطائرات
الإسرائيلية تحلق من دون اكتشافها خلال الغارة الجوية التي شنتها الشهر
الماضي، وحسبما سربت إسرائيل، بغرض النشر، حصل الجيش على أجهزة بالغة
التعقيد استخدمتها القوات الجوية الإسرائيلية للتشويش على الرادارات
والأجهزة العسكرية السورية، فيما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس
(الأحد) نقلاً عن معلومات سربت عمداً إلى صحيفة “كويتية” أن مساعد وزير
الدفاع الإيراني السابق، علي اصغري، الذي فر إلى الغرب بعد اختفائه بشكل
غامض في اسطنبول في فبراير/شباط الماضي، هرَّب من إيران وثائق عن نشاطات
أمنية وعسكرية في سوريا، ونقلت هذه المعلومات إلى إسرائيل عبر وكالة
استخبارات غربية تحتجز الجنرال الإيراني.
من جانبه شدد نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، أول أمس (السبت) على أن كل
ما نشر عن هذه الغارة "خطأ ويستهدف حرباً نفسية لن تُخدع بها سوريا"،
وفيما تتحدث الصحافة الإسرائيلية عن تطوير روسي لأنظمة الدفاع الجوية
السورية، أكد قائد قوات الأمم المتحدة في الجولان المحتل، وولفغانغ ييلكه،
أن الجيش الإسرائيلي عزز في الأسابيع الأخيرة حجم تدريباته ومناوراته في
الجولان "بشكل غير عادي وغير مسبوق منذ سنوات"، موضحاً أن تدريبات الجيش
الإسرائيلي "اتسعت لناحية موضوعات التدريب وحجم القوات المشاركة والمستوى
الرفيع للقادة الذين أشرفوا عليها"، وأضاف الضابط النمساوي، في حديث لمجلة
«دير شبيغل» الألمانية نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، أن "الجديد
في الأمر كثرة مواقع التدريبات وإجراؤها بشكل متزامن بينما لم يشهد الجانب
غير المحتل من الجولان استنفاراً خاصاً أو تعزيزاً للقوات السورية، خلافاً
للتقارير الإسرائيلية"، وأعرب ييلكه عن خشيته من تدهور الأوضاع الأمنية
على الجبهة السورية - الإسرائيلية "جراء تكثيف الجيش الإسرائيلي تدريباته
في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، فضلاً عن أعمال حفر متواصلة على مدى بضعة
كيلومترات لإقامة تحصينات دفاعية لحماية الدبابات".