تورط إيران فى خطف الطائرة الماليزية، التى اختفت منذ أيام فوق بحر الصين، والتى أدى اختفاؤها لهز العالم، بعد أن فشلت العديد من الفرق البحثية فى العثور عليها حتى الآن.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن المصادر استندت إلى اتهامها بما نشر مؤخراً حول شراء مواطن إيرانى تذاكر ركاب لاثنين من المسافرين على متن الرحلة بجوازات سفر مسروقة.
وطرحت الصحيفة العبرية سؤالاً، خلال تقرير لها، هل يوجد طرف خيط فى قضية اختفاء الطائرة الماليزية فوق بحر الصين؟، مجيبة فى الوقت نفسه بأن تطوّراً مفاجئاً حدث، أول أمس، فى القضية، حين اُكتشف أن راكبين من بين المسافرين فى الطائرة كانا يستخدمان جوازات سفر مسروقة، وقاما بذلك بتمويل رجل أعمال إيرانى، حيث ركب كلا المسافرين إلى الرحلة من كوالالمبور إلى بكين بواسطة جوازات سفر أوروبية سرقت فى تايلاند.
ونقلت يديعوت، خلال تقريرها، مقتطفات من تقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أمس، جاء خلاله أن رجل أعمال إيرانيا هو من اشترى من إيران بواسطة الهاتف تذكرتى الطيران، وأن اسمه كاظم على، وقد اشترى التذاكر لصديقيه اللذين كانا معنيَين بالعودة إلى البلاد فى أوروبا، ومن أجل شراء التذاكر تم استخدام جواز سفر إيطالى وجواز سفر نمساوى.
وأشارت يديعوت إلى أن استخدام جوازات سفر مزيّفة فى رحلات الطيران داخل آسيا ليس أمرًا غريبًا، ويتم استخدامها مرارًا وتكرارًا، خصوصًا فى صفقات المخدّرات، ولكن فى السنوات الأخيرة اكتشفت تفاصيل عدّة حول الاستخدام المتزايد لإيران بجوازات السفر المُزيّفة من أجل دعم الأعمال الإرهابية فى آسيا، على حد قولها.
وأضافت يديعوت أن التقديرات الإسرائيلية تؤكد أن السلطات الإيرانية تملك درجة كافية من الحكمة من أجل عدم التورط بشكل مباشر فى عملية كبيرة كهذه، ومع ذلك، فمن الممكن جدًّا أن تكون عناصر متمردة داخل النظام الإيرانى قد شجعت على اختطاف الطائرة من ذات نفسها، على حد زعمها.