طاقم أمنى إسرائيلى من فرق مكافحة الإرهاب سيغادر تل أبيب خلال 24 ساعة المقبلة إلى العاصمة النيجرية "أبوجا" من أجل مساعدة القوات النيجيرية فى البحث عن مئات الطالبات المختطفات منذ شهر، من جانب منظمة "بوكو حرام" المتشددة.
وادعت الصحيفة العبرية أن الطاقم الأمنى الإسرائيلى لن يشارك بوسائل قتالية بل سيقوم بتقديم الاستشارات وكيفية التعامل والتفاوض مع الخاطفين، مشيرة إلى أن إسرائيل غير معنية بالتدخل عسكرياً فى هذا الأمر، على حد قولها.
من جانبه، قال رئيس الموساد السابق والجنرال فى الاحتياط دانى ياتوم، معلقاً على القضية للصحيفة العبرية: "إسرائيل لا تتقاسم المعلومات الإستخبارية التى تمتلكها فى أحداث مثل هذا النوع"، مشيراً إلى أنه قد مر على الحادث أكثر من شهر، ومن غير الممكن القيام بأشياء يمكن القيام بها فى بداية الأزمة.
وأوضح رئيس الموساد السابق أن الطاقم الإسرائيلى يمكن أن يكون مكونا من ممثلين ومختصين بأزمات الخطف، مشيراً إلى أن إسرائيل قد ساعدت عدة دول فى حوادث مشابهة، والتى قدمت فيها استشارات أمنية فقط دون التدخل عسكرياً، على حد قوله.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئول أمنى إسرائيلى عاد من نيجيريا مؤخراً قوله: "إن هناك علاقات أمنية متواصلة وتعاونا بين إسرائيل ونيجريا، وأنه فى أعقاب الأزمة فإن إسرائيل ضاعفت مساعداتها، وتقدم كل وسائل الدعم الممكنة".
وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى: "هناك عدوا مشتركا وقلقا مشتركا فى الصراع ضد الإسلام المتطرف، ويجب على كل الدول الغربية، وليس فقط إسرائيل، تقديم المساعدة فى الحرب على منظمة بوكو حرام".
وأشارت يديعوت إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تؤكد ولا تنفى صحة التقارير التى تشير إلى احتمال تواجد فرق "كوماندوز" إسرائيلية فى نيجيريا للمساعدة فى البحث عن الطالبات، لافتة إلى أن الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان، قد شكر إسرائيل، أمس، على المساعدات التى عرضها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لبلاده.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن هناك علاقات أمنية وطيدة تربط إسرائيل ونيجيريا منذ تجديد العلاقات الدبلوماسية بينهما فى العام 1993.