<table align="left"><tr><td align="center"></td></tr><tr><td class="ImageCaptionStyle" align="center"> </td></tr></table> القاهرة: استنكر علماء دين بارزون الشرط “الإسرائيلي” قبول الفلسطينيين والعرب الاعتراف بـ “إسرائيل” كدولة يهودية مقابل بدء المفاوضات.
وحذر العلماء من أن هذه الفكرة لا ينبغي على المسلمين طرحها من الأساس على مائدة المناقشة لأنها تعتبر خيانة للدين والوطن، مؤكدين أنها لا تعني سوى الاستسلام وإعلان الهزيمة وإسقاط الحق في المطالبة بالحقوق الدينية والمدنية في فلسطين المحتلة.
يقول الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر الأسبق ، بحسب جريدة " الخليج " الإماراتية ، إن انتزاع اعتراف المسلمين بالكيان الصهيوني باعتباره دولة يهودية يجب ألا يحدث أبدا لأن معنى هذا التنازل عن حقوقنا في القدس.
من جانبه استنكر الداعية الإسلامي د. عبدالصبور شاهين الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ترويج وطرح مثل هذه الأفكار الانهزامية، وشراك الخدع “الإسرائيلية” التي لا تنتهي، وتنصب لنا باستمرار لتقديم المزيد من التنازلات.
وقال د. نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق إنه حتى في حالة تطبيق المسلمين لما يسمى فقه الموازنات القائم على تقديم تنازلات مقابل تحقيق مصلحة كبرى فإنه لا يجوز لهم الاعتراف بكيان غاصب على أنه دولة يهودية، لأنهم بذلك يساهمون في وقوع مفسدة كبرى فالكيان الصهيوني سيستغل هذا الاعتراف لتهويد المزيد من الأرض المسلمة في فلسطين.
ويقول د. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث بالأزهر وعضو مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا إنه لا يجوز الاعتراف بدولة الاحتلال بحال من الأحوال، مشيرا إلى أن حكم الشرع الإسلامي هو مقاومة هذا الاحتلال بكل السبل، باعتباره واجب المسلمين جميعا وليس الفلسطينيين فحسب.
ويرفض د. محمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر وصف “إسرائيل” بالدولة اليهودية ،مؤكدا أن “إسرائيل” لم تكن جادة يوما في صنع السلام، وأن هذا الشرط الجديد إنما يمثل جزءا من العنجهية الصهيونية بهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب من دون تقديم أي التزامات.
وانتقد د. محمد أبو غدير رئيس قسم الدراسات “الإسرائيلية” الأسبق بجامعة الأزهر الصمت العربي حيال المطالبات الصهيونية، مؤكدا أن لها أبعادا خطيرة حيث يعني الاعتراف العربي بيهودية “إسرائيل” إسقاط حق العودة، كما يعني فتح الباب أمام ترحيل مليون ومائتي ألف عربي مسلم من “إسرائيل”.