:::: إعلان استقلال دولة " إسرائيل " وبداية النكبة ::::
إنتهى
الانتداب البريطاني بتاريخ 14/5/1948 .. وأعلن " مؤسس إسرائيل " .. (
دافيد بن غوريون ) .. استقلال دولة إسرائيل بتاريخ 15/5/1948 ..
هذا
الإعلان الذي أشعلَ شرارة الحرب العربية الإسرائيلية .. بعد أن رفضت الدول
العربية قرار التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة .. وبعد اعتراف الولايات
المتحدة بالكيان الجديد رسمياً !
فتقدمت
الدول العربية بجيوشها النظامية من الأردن والسعودية والعراق ولبنان
وسوريا ومصر إلى فلسطين وكبّدت اليهود خسائر فادحة وحاصرت قوات كبيرة في
مدينة القدس ..
هذه هي الحرب الأولى بين العرب و " إسرائيل " .. دخلت التاريخ من أوسع أبوابه باسم " النكبة الفلسطينية " .
_________________________________________________________________________________________
:::: النكبة الفلسطينية ::::
وافقت
الدول العربية على الالتزام بهدنةٍ أقرها مجلس الأمن بعد أن تقدمت
بريطانيا بطلبها وذلك استمراراً لدورها في رعاية اليهود وحمايتهم ..
حيث كان في الموافقة على الهدنةِ ووقف إرسال الأسلحة للدول العربية .. إنقاذ اليهود من الحصار في مدينة القدس ..
وافق العرب على الهدنةِ الأولى .. ولكن سرعان ما خرقتها إسرائيل وتجدّدَ القتال في التاسع من حزيران عام 1948 .
وضعت
الحربُ أوزارها عام 1949 بعد اعتراف المجتمع الدولي بالكيان الصهيوني
رسمياً وقبول إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة .. وبعد موافقة الدول العربية
على هدنةٍ ثانية ..
فكانت تلكَ الموافقة بمثابةِ إعلانٍ للهزيمة في الحرب .
استطاعت الجيوش العربية الحفاظ على أراضي الضفة الغربية خلال الحرب .. ليعيش من فيها كلاجئين على أرضهم في ظلّ دولةِ الاحتلال ..
وقد
تم تهجير معظم سكان سائر القرى والمدن الفلسطينية وترحيلهم عن قراهم
ومدنهم إلى الضفة الغربية وبعض الدول العربية كالأردن ولبنان .
ويجدر الذكر بأن
اعتراف المجتمع الدولي بالكيان - قبيل انتهاء الحرب - كان مشروطاً بعودة
اللاجئين المهجرين إلى منازلهم .. ولكن لم يدم العمل بهذا الشرط سوى ثلاثة
أعوام ..
وكعادة الكيان الصهيوني الذي يعشق الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات لكي يستمتع بعد ذلك بخرقها أمام أنظار جميع الصامتين !
_________________________________________________________________________________________
:::: خط الهدنة " الخط الأخضر " ::::
بعد
سريان الهدنةِ الثانية وهزيمة العرب في الحرب واستيلاء اليهود على جزءٍ
كبير من الأرض الفلسطينية .. حددت الأمم المتحدة خطاً " وهمياً " يفصلُ
الدولة العبرية عن " جاراتها " ..
ففصلَ
الخط كامل الضفة الغربية والدول العربية .. الأردن وسوريا ولبنان جغرافياً
عن حدود الكيان .. وسمي هذا الخط الظاهر على الخريطة بـ " خط الهدنة " .
_________________________________________________________________________________________
_________________________________________________________________________________________
:::: عرب 48 أو عرب الداخل ::::
بعض
السكان الأصليين لم يتركوا بلادهم بالرغم من اشتعال الحرب .. فبقوا داخل
الحدود الجديدة لـ " دولة إسرائيل " وبذلك فإنهم " داخل " الخط الأخضر ومن
هنا جاءت التسمية الثانية " عرب الداخل " ..
والبعض
الآخر عاد إلى دياره بعد انتهاء الحرب عملاً بالشرط الذي وضعته الأمم
المتحدة والتزمت به إسرائيل لقبولها كعضو رسمي في المجتمع الدولي .. وقبل
صدور قرار منع المواطنة لللاجئين الفلسطينيين في داخل حدود الدولة العبرية
والذي أصدره الكنيست الإسرائيلي عام 1952 ..
أي أن كلّ من بقي أو عاد إلى دياره قبل هذا التاريخ فهو مواطنٌ من مواطني دولة " إسرائيل " حاصلٌ على الجنسية الإسرائيلية ..
بلغ
عدد المتمسكين بديارهم وأرضهم والعائدين إليها حوالي 132 ألف فلسطيني ..
عاشوا مرحلة من التشرد والمعاناة من ويلات الحرب .. والآن عليهم أن يخوضوا
حرباً أخرى ..
حرب البقاء والحفاظ على الهوية في ظلّ الحصار الخانق ..
فقد فرض الحصار على جميع القرى المهجرة واعتبرتها إسرائيل مناطق عسكرية مغلقة تخضع لحكم عسكري استمر حتى عام 1966 ..
وقد
هدف الحكم العسكري لمنع جميع المهجرين " اللاجئين " داخل حدود إسرائيل من
المواطنين العرب من العودة إلى قراهم المهجرة والتمركز في مناطق أخرى داخل
حدود الدولة ..
وكانت
معاناة المواطنين العرب تتمثل في تقييدهم بتصاريح للخروج والدخول من وإلى
قراهم .. إضافة لصعوبة تحصيل لقمة العيش بسبب انعدام فرص العمل وسوء
الأحوال وكأنهم غرباء في وطنهم !
ولكن
سرعان ما تحسن الوضع بعد انتهاء الحكم العسكري عام 1966 .. وتحسن الوضع
أكثر بعد حرب الأيام الستة ( 1967 ) وبعد معاهدة السلام المصرية
الإسرائيلية عام 1979 ..
حيث
فتحت الطرق لدولتين عربيتين ( الأردن ومصر ) وازدادت وتيرة التنفس في
الوسط العربي داخل إسرائيل بعد الحصار الخانق والحكم العسكري ..
هؤلاء
أو " نحن " الـ 132 ألف .. يبلغ عددنا اليوم ما يقارب المليون وثلاثمائة
ألف فلسطيني نعيش في دولة " إسرائيل " كمواطنين حاصلين على الجنسية
الإسرائيلية بنسبة 18% من إجمالي المواطنين ..
نقيم في ثلاث مناطق رئيسية معروفة في البلاد وهي الجليل ( شمالاً ) والمثلث ( مركز البلاد ) والنقب ( جنوباً ) ..
_________________________________________________________________________________________
:::: الديانات والطوائف ::::
تمثل
الديانة الإسلامية النسبة العظمى بين الديانات والطوائف داخل الخط الأخضر
.. حيث أن نسبة المسلمين السـُنة تبلغ حوالي 80% .. وما تبقى فمن
المسيحيين وطوائف مختلفة ..
معظم المسيحيين يتواجدون في شمال البلاد بالإضافة لوجود بعض الطوائف الأخرى كالدروز وهم أيضاً في شمالِ البلاد ..
والشركس .. وهم قلة يتواجدون في قريةٍ تدعى " كـفر كــَمـَا " ..
والبهائيين
والأحمديين يتواجدون في مدينة حيفا وبعض القرى المجاورة .. كذلك يوجد قلة
قليلة من الشيعة في الداخل الفلسطيني في قرية تدعى " دبوريا " في شمال
البلاد أيضاً .
توجد
في الداخل الفلسطيني عدة حركات وجماعات دينية أشهرها الحركة الإسلامية
داخل الخط الأخضر وهي تعتني بشؤون المسلمين في البلاد عامة والمسجد الأقصى
وما يحاك ضده خاصة .