Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: سيناريو المواجهة مع الغرب السبت ديسمبر 15, 2007 1:28 pm | |
| سيناريو المواجهة مع الغرب سيكلوجية الدين والتدين ـ الجزء الثانيقضية الشرك بـ " الله " من سقطات : بعض الصوفية .. والرهبنة المسيحية دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل يقول الفيلسوف الصوفي محي الدين ابن عربي .. عقد الخلائق في الإله عقائدا \ وأنا اعتقدت جميع ما عقدوه وهكذا ماعت الحدود بين الديانات المختلفة في فكر ابن عربي .. وزالت الفوارق بين الأديان .. وفتحت القلوب لكل المعتقدات .. وأضحت كل الأديان صحيحة ..!!! وأصبح لا معنى لكلمة " الشرك " بـ " الله " ( سبحانه وتعالى ) .. وأصبح الدين : هو الدين المؤسس على الاعتقاد الواحد الجامع لمختلف المعتقدات .. وضاعت الغايات من الخلق .. واختفى معنى التوحيد .. من منظور هذا الصوفي الجاهل ..!!!· لماذا سيكلوجية الدين والتدين ..؟!!! قبل عرض مادة هذا البحث .. قد يتساءل القاريء : لماذا هذا الموضوع في هذا الوقت الحرج بالذات .. والذي تتداعى علينا فيه الأمم المسيحية واليهودية في محاولة علنية لإبادتنا .. ومحو الإسلام من الوجود ..؟!!! فهل هذا هو الوقت المناسب ..؟!!! وللإجابة على هذا السؤال أرد بالتالي : فعلى النحو السابق بيانه في الكتابات السابقة .. نجد أن صلب العقيدة الدينية المسيحية ، ومن خلفها الديانة اليهودية ، تتمحور حول حتمية إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود .. حتى تنال شعوب العالم المسيحي خلاصهم المأمول باللحاق بالعودة الثانية للسيد المسيح وتأسيس ملكه الألفي السعيد .. وهو ما يعرف باسم : " العقيدة الألفية السعيدة " ..!!! ويمكن للقاريء الرجوع إلى بحث الكاتب السابق : " إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود .. الشعيرة الأساسية في الديانتين المسيحية واليهودية " . وهنا يبرز السؤال التالي إلى الوجود :كيف نواجه اعتقاد هذه الشعوب ..؟!!! القاضي بحتمية إبادتنا .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!! ولمواجهة هذا الاعتقاد .. تم تنفيذ السيناريو التالي :أولا : البرهنة المطلقة ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ على أن القضية الدينية : " قضية مطلقة " .. وليست " قضية نسبية " . بمعنى أن يصبح للدين ما للقضية العلمية من براهين علمية ورياضية راسخة .. بل ونستطيع البرهنة على صحة أو خطأ أي ديانة بطريقة لا لبس فيها أو غموض . ومطلق القضية الدينية تعني وحدانية الدين الصحيح .. بينما نسبية القضية الدينية تعني تعدد الديانات الصحيحة .ثانيا : البرهنة المطلقة ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ على وجود الخالق المطلق للوجود ، وأن له غايات محددة من خلق الإنسان ، وأن على الإنسان تحقيق هذه الغايات حتى ينال الخلاص المأمول والسعادة الأبدية المنشودة .ثالثا : البرهنة المطلقة ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ على أن هذه العقائد مؤسسة على الاعتقاد في " كتاب مقدس " يموج بالخرافـات والأساطير ..!!! رابعا : من منظور وجود الغريزة الدينية ـ وقوتها ووضوحها ـ لدى الإنسان .. تصبح البراهين السابقة غير كافية ـ على الإطلاق ـ لجعل الشعوب المسيحية تكف عن الاعتقاد في ديانتها الوثنية .. وتنتقل إلى الدين الإسلامي أخرى ..!!! لهذا كان يلزم تحليل الدوافع الحقيقية وراء اعتقاد هذه الشعوب في هذه الأساطير والعقائد الخرافية . وهي الدراسات التي تأتي تحت عنوان : " سيكلوجية الدين والتدين " . ومثل هذه الدراسات تجعل الإنسان أكثر قدرة على فهم طبيعة الدين والتدين لديه .. كما تجعله أكثر قدرة على فهم سيكلوجية تمسكه بهذه الأوثان والخرافات .. مما يسهل معه اهتداؤه إلى الحقيقة المطلقة .خامسا : بديهي ؛ بعد النجاح في هذه المواجهة الفكرية والعلمية معا .. يصبح من السهل أن نجعل هذه الشعوب تكف عن الإيمان بهذه الأساطير المؤسسة لهذه المعتقدات الخرافية .. وبالتالي يمكننا كف اعتقادهم في حتمية إبادتنا .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!! فحقيقة الأمر ؛ أن مثل هذه الدراسات ـ المتعلقة بطبيعة سيكلوجية الدين والتدين ـ تمثل المواجهة الفكرية والعلمية الأساسية مع شعوب العالم المسيحي . فعلى الرغم من كون عناوين هذه الدراسات دينية كما هو واضح من ظاهر الأمر .. إلا أنها تمثل قمة المواجهة الاستراتيجية مع هؤلاء القوم . والغريب ـ كل الغرابة ـ أننا لا ندافع بهذه الدراسات عن أنفسنا فقط .. بقدر ما ندافع بها عن شعوب العالم المسيحي نفسه أيضا ..!!! فحقيقة الأمر أننا نمد يد العون لانتشال هؤلاء القوم من مستنقع الوثنية والكفر الغارقون فيه حتى النخاع .. وذلك في محاولة منا لانقاذهم من خسارة وجودهم ومصيرهم بشكل نهائي وأبدي .. بعدم تحقيقهم للغايات من خلقهم ..!!! ولكن ـ وبكل أسف ـ هم قوم يقومون بتحطيم هذه الأيدي الممدودة إليهم لإنقاذهم ..!!! يدفعهم في هذا دوافع كثيرة .. منها رغبتهم في التمسك بمادية لن تغنيهم عن مواجهة الخالق المطلق ـ سبحانه وتعالى ـ وغاياته من خلق الإنسان على نحو مطلق ..!!!وليست هذه الأمور مجرد قضايا اعتقادية لا برهان لها .. بل هي قضايا علمية محسومة الفكر والبرهان .. كما سبق وأن بينت . | |
|