بطل لاسلكى المخابرات العامة ... ألملازم أول (لواء أ ح) فرج محمد فرج عثمان !!!
من أسرار المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد 1956
لم تكن معركه بورسعيد خاصه بأهالي بورسعيد فقط فقد هب الشعب المصري للدفاع
عن أرض مصر الطاهره, من هؤلاء الابطال ما هو معروف للجميع كالشهيد جواد
حسني قائد فدائي كتيبه كليه الحقوق بجامعه القاهره و منهم من لا نعلم عنهم
الكثير وواجبنا التعرف عليهم وعلى كل من ضحى فداء لهذا الوطن
وسأوالى ، نشر "سطور وصور عن هؤلاء الأبطال المجهولين" ، وحتى يتمكن
القاىء من تحديد مكانه فى تشكيل قيادة المقاومة السرية المسلحة ، سانشر
بشكل متواصل ، صورتى التشكيل القيادى والتنفيذى للمقاومة السرية المسلحة
وقد تحدثنا عن اللاسلكى ... ، ونشرت صوره ، وتخبئته فى منزل "يحى الشاعر"
.. وكيف أن البريطانيين إكتشفوا "مصدر الموجات اللاسلكية" فى منطقة مسكن
يحى الشاعر ، وحلقت الهليوكوبتر فوق سطح المنزل .. وبدأوا فى تفتيش مسكن
المنزل ، حتى دخلت داورية بريطانية الى المسكن ، وبدأت تفتيشه ، .. وكيف
أن السيدة الفاضلة "أمينة محمد الغريب- الشاعر" والدى رحمها الله ، قامت
بحيلة ،"الأغماء على نفسها" لإبعاد النظر عن جهاز اللاسلكى .. المخبىء فى
دولاب ملابسها ..، وفى هذا المجال ذكرت بأن "الملازم أول " فرج محمد فرج ،
كان قد إختبأ ومعه مدفعا رشاشا فى كمين داخل دولاب الملابس ، حتى. يفاجىء
الداورية البريطانية ، إذا إكتشفت مكان الجهاز وفتحت باب دولاب الملابس
...
إذن ... من هو هذا البطل ، الذى بقى فى منزل يحى الشاعر "دون أيغادرة"
طوال مدة تواجد القوات الأنجلوفرنسية فى المدينة ، وكان مسئولا عن لجهاز
اللاسلكى .. وعن الأتصالات اللاسلكية مع رئاسة الجمهورية وإدارة المخابرات
العامة فى القاهرة
وهذه نبذه عن دور الملازم أول فرج محمد فرج في مقاومه العدوان الثلاثي
• الملازم أول فرج محمد فرج عثمان ( جهاز اللاسكي) ، ضابط ثورى وتصميم قوى ؟؟- من أهالى ومواليد القاهرة- كان الملازم فرج يعمل فى مكتب المخابرات العامة الأسماعيلية- عندما بدأت المشاكل فى سيناء وبعد ظهور نية
الانجليز وبعدما اصبح من الواضح ضرورة الوجود الايجابى فى بورسعيد، سلم
أمر التنفيذ الى مكتب المخابرات العامة فى الأسماعيلية حيث انه كان مسئولا
عن كل العمليات السرية فى منطقة قناة السويس - الملازم ثانى فرج محمد فرج من سلاح الاشارة - كان قائدا مسئولا عن ألإتصالات أللاسلكية فى
بورسعيد وخارج بورسعيد وعن جميع الاتصالات اللاسلكية مع القصر الجمهورى
وادارة المخابرات العامة فى القاهرة والاسماعيلية ملخص قصة تسلله الى بورسعيد "بلسانه"تسلل فرج الى بورسعيد ومعه جهاز اللاسلكى إلى مقر رئاسة المقاومة هناك،
قسم الجهاز إلى عدة أجزاء وحضر الشاب يحيى الشاعر ومعه عدد من أصدقائه على
دراجاتهم ، وفى هدوء أخذوا ينقلون الجهاز إلى منزل يحيى الشاعر حيث
قابلتهم والدته الشجاعة وساعدتهم فى نقله إلى دولاب ملابسها ، وفى وقت
لاحق قام الضابط فرج بتشغيل الجهاز للاتصال بالقاهر وعاش في منزل أم
الفدائيين والدة يحيى. فترة وجودى ببورسعيد بمعداتى اللاسلكية
- يروى فرج انه دخل الى غرفة مكتب كمال الدين حسين فى
الاسماعيلية ونظر حوله فى الغرفة البسيطة الفراش (حوالى أربعة أمتار طولا
وعرضا) التى أمضى فيها الرئيس عبد الناصر الليل قبل ساعات معدودة - فى هذه الغرفة تبادل الرئيس عبد الناصر مع كمال الدين حسين النوم على سرير الميدان الذى لا يتعدى عرضه 90 سنتيمترا- يوالى فرج ان هذه اللحظة قد زادت من تصميمه على
القيام الفورى بعمل كل ما فى قدرته لكى يتطوع من نفسه للذهاب الى بورسعيد
كضابط جيش واجبه الدفاع عن الوطن ولكن سار القدر وكان يخبىء له شىء اكبر
مازال يعتز بشرف المساهمة فيه وهو المسئولية عن الاتصالات اللاسلكية
للمقاومة الشعبية - اهم من ذلك بقاؤه بطلا مجهولا يعتز بعمله الذى قام به عندما يفتح عينيه كل صباح ويشاهد مصر تعيش حرة- سأله كمال الدين حسين (كمسئولا مباشرا عن تشكيلات
الحرس الوطنى المسلحة كما كان سابقا فى بداية انشاء هذه القوات عام 1953)
اذا كان يود أن يتطوع للشهادة فى سبيل الله والوطن. وأجابه فرج بأن
المسؤلية تجاه الوطن لا تستدعى التطوع للشهادة بل تبغيها اذا لزم وهى فرض
على كل مواطن - فهم فرج فورا المطلوب منه، أى التسلل الى بورسعيد
وهنا اصدر كمال الدين حسين اوامره لفرج بالتوجه الى بورسعيد ليتولى من
هناك مسئولية الجهاز اللاسلكى فى المقاومة ببورسعيد وعن جميع الاتصالات
اللاسلكية مع القصر الجمهورى وادارة المخابرات العامة فى القاهرة
والاسماعيلية- واجاب فرج بانه على استعداد للذهاب فورا- لم يضع كمال الدين حسين اى وقت واصدر اوامره الى فرج
بان يأخذ جهاز لاسلكى معين قوى الارسال كان موجودا ضمن معدات مكتب
المخابرات باللاسماعيلية والتسلل الى المدينة بعد اخذ الاوامر التنسيقية
من البكباشى محمد عبد الفتاح ابو الفضل ومعلومات عن مكان اللقاء المعين من
اليوزباشى سمير غانم- بدأ فرج طريقه الطويل .... للتسلل الى بورسعيد ، ولكن حدث أول مفاجأة ...........