حذر "ضابط كبير في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي"، شارك مؤخرا في عدد من المناورات التي تمثل تدريبا على سيناريو حرب مع سوريا، من إن الجيش “الإسرائيلي” يغرق في مفهوم التفوق التام، منوهاً أن إن "السوريين يمكنهم أن يطلقوا نحو إسرائيل ألف صاروخ وقذيفة صاروخية في كل صلية، بل وإطلاق بضع صليات كهذه في اليوم، وحسبما نقلت صحيفة معاريف عن الضابط نفسه فإن الجيش الإسرائيلي لا يملك حلا إزاء "القدرة السورية غير المحدودة تقريبا على إطلاق مئات الصواريخ والقاذفات الصاروخية كل يوم على الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، ".
المراسل العسكري للصحيفة فليكس بريش شدد على أن هذا الضابط ليس وحيداً في رأيه هذا، حيث نقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين تقديرهم أن الواقع الذي واجهته إسرائيل في حرب لبنان الثانية، سيكرر نفسه بشكل أخطر بأضعاف مع سوريا، ومن النماذج الخطيرة التي طرحها أحد ضباط سلاح الجو، التقديرات بالنسبة لقدرة سلاح الجو على ضرب الصواريخ السورية وهي لا تزال على الأرض.
وأضاف أن أساس قدرة إطلاق الصواريخ لدى سوريا ستقوم على القاذفات الصاروخية على المدى المتوسط والبعيد، التي تطلق من مئات المنصات المتحركة، بالإضافة إلى عشرات وحتى مئات القاذفات الصاروخية من حزب الله في لبنان، ونقلت الصحيفة عن الضابط الإسرائيلي في جيش الاحتياط ان "قدرة سلاح الجو على معالجة هذا التهديد متدنية جداً، وتشبه ما كان في حرب لبنان الثانية".
معاريف أوضحت أن النار السورية ستخلق وضعاً لا يطاق لأنّ منظومة «حيتس»، التي يفترض بها أن تسقط الصواريخ التي تهدد إسرائيل، غير قادرة على معالجة هذا العدد الكبير من الصواريخ، وتحدثت الصحيفة مع ضباط احتياط آخرين، أدنى وأعلى رتبة، ممن يخدمون في سلاح الجو وفي قيادة المنطقة الشمالية وسمعت منهم استنتاجات مشابهة. وأشار هؤلاء إلى أن "رد الجيش الإسرائيلي في الخطط الحربية على الصواريخ الكثيفة من جانب السوريين نحو أهداف مدنية في إسرائيل يبدو غير جدي على نحو كافٍ، فقيادة الجبهة الداخلية، مثلاً، التي يفترض بها أن توفر لإسرائيل حلاً لحماية التجمعات السكانية من الصواريخ، تعتقد أن الملاجئ التي سيختبئ فيها الإسرائيليون هي مسؤولية السلطات المحلية، ولكن هذه الملاجئ ليست جاهزة اليوم للتصدي لتهديد الصواريخ".
يذكر ان جهاز الموساد الإسرائيلي حذر من تصعيد عسكري سوري في الجولان المحتل، وذلك خلال سنتين،داعياً حكومته غلى التفاوض مع سوريا، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"عن مسؤول كبير في "الموساد" قوله إن الرئيس السوري معني بالتوصل إلى تسوية بطرق سلمية، إلا أن شباك الفرص مع سوريا من الممكن أن يغلق بعد سنتين، عندما يكون الجيش السوري جيش من نوع آخر من خلال صفقات أسلحة، وخاصة مع روسيا وإيران.