Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| |
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: أصيب عارف خلال الشهر الأول بعد نجاحه بقلب نظام الحكم الملكي الثلاثاء يناير 08, 2008 2:40 pm | |
| أصيب عارف خلال الشهر الأول بعد نجاحه بقلب نظام الحكم الملكي بحالة من الخيلاء بسبب دوره في الحركة جعلته ولو مؤقتا ينفرد باللقاءات الصحفية وإلقاء الخطب الحماسية ، كما إن هواجسه من كتلة عبد الكريم قاسم بدأت تتعاظم حول بداية قاسم لإبعاد الشخصيات الوطنية والقومية وباقي أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين وتقربه من التيارات الشيوعية والماركسية ، وهكذا بدأت تتفاقم الهواجس الأخرى جراء التناقض الإيديولوجي بين الكتلتين في الحكم ، ذلك الصراع الذي انتهى بإقصاء عارف وكتلته القومية وإحالته إلى المحكمة الخاصة وسجنه ، والتي خلالها واجه حملات التشهير والنقد اللاذع على أسلوبه في بداية الثورة وخطبه الارتجالية ، الأمر الذي أدى به إلى تغير ملحوظ في شخصيته التي تركت الإحداث والهواجس بصماتها عليها فأصبح أكثر حذرا واقل ظهورا أمام الرأي العام وأكثر هدوءً وعمقا في الأحاديث السياسية والفكرية. المرحلة الثانية بعد توليه الرئاسة عام 1963 حيث عرف بشخصية متوازنة ومؤثرة ، حيث أصبح أكثر عمقا وتفهما للسياسة المحلية والدولية ، وبدأ يطرح مبادئه وإيديولوجياته عن الاشتراكية الإسلامية ، وكذلك عن عدم إمكانية تحقيق الوحدة العربية مالم تتحقق الوحدة الوطنية لكل قطر عربي. انتمى للتيار العربي المستقل منذ بداياته في الجيش متأثرا بالشعارات العربية لثورة أيار/ مايس 1941 وامن بالوحدة العربية التي تستند على الوحدة الوطنية. كما عرف بالتدين وبالنزاهة والتقشف على الرغم من تحدره من عائلة ميسورة. وقد عرف الرئيس عارف بمهنيته العسكرية العالية وعرف عنه أيضا إعجابه بالملك غازي والعقيد صلاح الدين الصباغ احد قادة ثورة أيار/ مايس 1941. وأعجبه كثيرا التكتيك السياسي لأول انقلاب عسكري في الوطن العربي والذي قام به الفريق بكر صدقي باشا ضد رئاسة الوزراء العراقية عام 1936 مع الإبقاء على الولاء للملك غازي . وكثيرا ما كان مع صديقه الرئيس المصري جمال عبد الناصر يدخل في نقاشات عسكريه وسياسيه حول انقلاب بكر صدقي وثورة أيار / مايس 1941ابان الحرب العالمية الثانية ومدى تأثر الضباط المصريين الأحرار بتكتيك انقلاب بكر صدقي والشعارات العربية لثورة مايو7ايار 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا ، عند تنفيذ ثورة يوليو/ تموز 1952 وبالكيفية التي أبقت على النظام الملكي لمصر وتعيين وصي على العرش بداية الثورة كما كان معمولا به في العراق بعد وفاة الملك غازي الأول عام 1939. عبد السلام عارف وحركة 14 يوليو/ تموز 1958 أطاحت حركة 14 يوليو/ تموز 1958 بالحكم الملكي الذي اختلف في تقييمه النقاد والمؤرخون كما اختلفوا بتسميتها ما بين الانقلاب والثورة. ولكن الشيء الأكيد بان الحكم الملكي كان يحمل بين جنباته النقيضين: النزعة الوطنية من جهة وممالاة النفوذ البريطاني والمستعمر السابق ذو اليد الطولي في العراق والمنطقة من جهة ثانية . ويتجاذب هاذان النقيضان استناداً لأهواء هذا الملك أو ذاك أو انتماءات وبرامج هذه الوزارة أو تلك. ويمكن أن نقسم فترة حكم النظام الملكي إلى حقبتين متعارضتين في التوجهات السياسة والعقائدية والبنى الإستراتيجية فتمثلت " الحقبة الأولى- أو المملكة العراقية الأولى " بزعامة الملكين فيصل الأول و غازي الأول بكونها فترة تأسيس الدولة العراقية وبناها التحتية وتميزت بالنزعة الوطنية والطموح لبناء دولة تستضيف عاصمة الخلافة بعد سقوطها في تركيا متنافسة مع الأسرة العلوية في مصر و الأسرة السعودية في الحجاز ومن أهداف هذه الدولة إعادة الوحدة مع الولايات العربية المنحلة عن الدولة العثمانية والتي تشكلت منها دولا حديثة ناقصة الاستقلال وقد عرف الملك فيصل الأول برجاحة عقلة ودبلوماسيته وابتعاده عن المواقف الحادة في سياسته الداخلية والخارجية خصوصا مع الانجليز إلا إن توجهات الملك غازي الأول 1933 – 1939 الوطنية والأكثر صرامة ومن ثم وزارة رشيد عالي الكيلاني باشا 1941 المناهضة للمد البريطاني كان لها الأثر والصدى لدى الشارع العراقي الذي أصيب بإحباط كبير عند دخول الجيش البريطاني وإسقاط الحكومة بغية تنفيذ استراتيجيات الحرب العالمية الثانية في العراق والمنطقة . بعد خروج القوات البريطانية استهلت " الحقبة الثانية – أو المملكة العراقية الثانية " ، بتشكيل نوري السعيد باشا لوزارته وهو المعروف بحنكته وشكيمته وبوطنيته وحبه للعراق وولائه لحكومة " صاحب الجلالة " البريطاني ، عاقدا العزم على تأسيس حلف يظم الوصي على العرش سمو الأمير عبد الإله الهاشمي وبعض مراكز القوى من الوزراء والشخصيات التي تمثل الطوائف والأعراق المختلفة. تسلسلت الوزارات التي غلب عليها طابع الصراعات وممالاة القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وتنفيذ مصالحها . كما اتسمت حركة بناء البلد بوتيرة منخفضة عما كانت عليه في " الحقبة الأولى- أو المملكة العراقية الأولى " . كما انعكست هذه السياسات والصراعات على المواقف العربية التي كانت تلعب دورا كبيرا في السياسة المحلية للأقطار العربية بسبب نشأتها الحديثة التي تأتت من انسلاخ هذه الأقطار عن وطن عربي واحد كان تحت الحكم العثماني على شكل ولايات وإمارات مرتبطة بالدولة المركزية في الأستانة ( اسطنبول). فبدأ الحكم الملكي يتخذ مواقف هدفها تنفيذ المصالح البريطانية في المنطقة على حساب مصالح بعض الدول العربية كعدم الجدية بالوقوف ضد تأسيس "إسرائيل " على ارض فلسطين وخسارة الحرب في 1948 ، ثم تشكيل حلف السنتو والوقوف ضد مصر في العدوان الثلاثي عليها وحملة العداء على سوريا والتوتر مع السعودية . قامت نخبة من طلائع الضباط المستنيرين بتشكيل "تنظيم الضباط الوطنيين" الذي اسماه الإعلاميون لاحقا بتنظيم الضباط الأحرار أسوة بتنظيم الضباط الأحرار في مصر. وقد انضم لهذا التنظيم العقيد عبد السلام عارف الذي طلب انضمام زميله العميد عبد الكريم قاسم الذي تردد التنظيم بضمه لهم بادئ الأمر لأسباب تتعلق بمزاجيته وتطلعاته الفردية التي كان يعرفه بها زملائه من الضباط. وبسبب تأجيل تنظيم الضباط الوطنيين بالقيام بالحركة لأكثر من مرة اتفق عبد السلام عارف مع عبد الكريم قاسم وبالاتفاق مع بعض الضباط من أعضاء التنظيم وهم الفريق نجيب الربيعي والعميد ناظم الطبقجلي والعميد رفعت الحاج سري والعميد عبد الرحمن عارف والعقيد عبد الوهاب الشواف بالمبادرة للشروع بالتحرك للإطاحة بالحكم الملكي دون الرجوع للتنظيم ، مستغلين فرصة قيام الاتحاد الهاشمي وتحرك القطعات العراقية لإسناد الأردن ضد تهديدات إسرائيلية لقيام الاتحاد. | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: عند مرور القطعات ببغداد بقيادة اللواء احمد حقي الذي تجاوز بغ الثلاثاء يناير 08, 2008 2:41 pm | |
| عند مرور القطعات ببغداد بقيادة اللواء احمد حقي الذي تجاوز بغداد مارا بالفلوجة القريبة نجح الضباط بالإطاحة بالنظام الملكي وقد تولى عبد السلام عارف بفاعلية وشجاعة قيادة القطعات الموكلة له منفذا ثلاث عمليات مهمة أدت إلى سقوط النظام الملكي فتوجه أولا إلى مركز اتصالات الهاتف المركزي "البدالة المركزية" وقام شخصيا بقطع الاتصالات بسحب كابلات الاتصالات ، ثم توجه إلى مقر الجيش وبعد تأمين السيطرة عليه توجه إلى استوديوهات "دار الإذاعة العراقية" وبعد السيطرة عليها أذاع بنفسه بيان الثورة. وكتب رسالته الشهيرة لوالده عند الشروع بالحركة طالباً رضاه والدعاء له بتحقيق النصر أو الدعاء له ليتقبله الله شهيدا في حالة وفاته ، أما العميد عبد الكريم قاسم فكان يدير العمليات من مقره في معسكر المنصورية في محافظة ديالى المتاخمة لبغداد.ملصق للزعيم الأوحد كما أطلق عليه وقتهاعبد الكريم قاسميرحمه اللهأصبح بعد نجاح الثورة الرجل الثاني في الدولة بعد العميد عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء وشريكة في الثورة فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وهو برتبة عقيد أركان حرب. يعتقد بعض المؤرخون انه ومنذ الأيام الأولى للحركة التي أطاحت بالنظام الملكي بدأ يظهر التناقض الفكري بين عارف وقاسم حيث كان هوى عارف مع التيار العربي المتدين في حين كان هوى قاسم مع التيار الشيوعي البعيد عن العروبة والتدين ، وعمق ذلك سياسات كل من الطرفين غير المتحفظة تجاه الطرف الأخر أدى إلى تسابق على زعامة الحركة بينهما بما يشير ذلك بأن أحدهما يجب أن يصفي الآخر في المستقبل القريب، وكان من مصلحة أطراف كثيرة آنذاك، داخلية وعربية ودولية استغلال هذا الخلاف وتعميقه بين قائدي الحركة.عبد السلام عارف والزعيم عبد الكريم قاسمحيث ما لبث أن حصل الخلاف بين عارف وقاسم بسبب تناقض انتماءات الطرفين وبسبب ما اعتبره عبد السلام عارف تفرد العميد عبد الكريم قاسم بالحكم وعزل العراق عن محيطه العربي والإسلامي وكذلك بسبب بعض الأحداث المؤسفة في الموصل و كركوك التي كان مسؤولا عنها قاسم أو المليشيات الشيوعية الملتفة حوله بسبب حركة العقيد عبد الوهاب الشواف الانقلابية وسلوكيات محكمة الثورة التي استهانت بالمتهمين واستغلت الحركة كذريعة لمحاكمة وتصفية خصوم قاسم من الأحرار والوطنيين مثل رشيد عالي الكيلاني باشا والعميد ناظم الطبقجلي وغيرهم و من جهة أخرى تعمق الخلاف بين الطرفين بسبب خطابات عارف العفوية والارتجالية في بداياته الأولى في العمل السياسي و التي يرى بعض المؤرخين وكذلك خصوم عارف بإنها كانت "خطابات لامسؤولة" أدت حسب تعبيرهم إلى "بلبلة كبرى في صفوف أبناء الشعب والقوات المسلحة من جهة، وإحراجاً لحكومة العراق أمام مختلف دول العالم" . أدى هذا الخلاف الحاد إلى إعفاء عبد السلام عارف من مناصبه عام 1959، وابعد بتعينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية ، وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم ، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم بالاقامه الجبرية لعدم كفاية الأدلة مما أدى إلى انتصار رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم في الجولة الأولى ضد خصمه العنيد بإبعاده عن مسرح السياسة قابعاً تارةً في السجن ينتظر يوم إعدامه ، ورازحاً تحت الإقامة الجبرية في منزله تارةً أخرى حتى يقضي الله امرأ كان مفعولا .محكمة الثورةأو ماسميت بمحكمة المهداوينسبة الى رئيسها فاضل المهداوي أبن خالة عبد الكريم قاسمعبد السلام عارف رئيساً للجمهوريةفي الجزء الثاني أحبتي سنتعرف على إنجازات هذا الضابط العربي, ذو الإتجاه الإسلامي المعتدل , في فترة حكمه القصيرةالتي دامت من 8شباط/فبراير1963الى 13نيسان/أبريل1966ونرى كم هي عظيمة إنجازات هذا الضابط الذي صار أول رئيسٍ للعراق خلال فترة حكمٍ لاتتجاوز ثلاث سنوات وشهرين وخمسة أيام فقط!ونتعرف على علاقاته المتميزة مع الرؤساء:جمال عبد الناصر, وعبد الله السلال رئيس اليمن, والملك حسين,وبقية الرؤساء العرب ورؤساء العالم.وماهي علاقاته بطوائف الشعب العراقي المختلفة,وماهي نظرته للوحدة العربية وأسلوب تحقيقها.وصراعه مع وزرائه وتآمرهم عليه, وسماحته وعفوه عنهم, ويكفيه فخرا,أن فترة حكمه القصيرة لم تشهدأي حالة حكم بالإعدام على معارض سياسي أو متآمر, رغم شدة الإجراءات التحقيقية كما يقال, ورغم كثرة المؤامرات التي حيكت ضده!وماذا فعل أعداؤه بابنته ( سناء ) وزوجها وولديها, بعد سقوط بغداد بيد الغزاة الأمريكان بعد سبعٍ وثلاثين سنة من وفاته يرحمه الله! | |
|
الدرويش عميد
عدد الرسائل : 115 العمر : 60 الموقع : العراق نقاط : 115 تاريخ التسجيل : 23/08/2013
| موضوع: رد: عبد السلام عارف السبت أغسطس 24, 2013 12:28 pm | |
| عاشت الايادي على الموضوع رائع ومعلومات قيمة | |
|