وأضاف سليم أن الغارتين استهدفتا عددا من السيارات اعتقد المعتدون بأنها كانت محملة بكميات من الأسلحة التقليدية.
ونفى نقل أسلحة إلى غزة, وقال إن القافلة
كانت تخص جماعات تهريب واتجار بالبشر, مشيرا إلى أن الأسلحة التي كانت
معهم خفيفة ولا تتعدى الكلاشينكوف بغرض الحماية.
ووصف الوزير بلاده بأنها دولة ممر وليس دولة منشأ لعمليات التهريب, قائلا "نحن ضد تهريب البشر والسلاح".
وردا على سؤال بشأن الجهة التي نفذت القصف
وهل هي أميركية أم إسرائيلية؟ أشار الوزير السوداني إلى أن الولايات
المتحدة وإسرائيل وقعتا مؤخرا اتفاقا لمنع تهريب السلاح. في إشارة إلى
الاتفاقية التي وقعتها كل من وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا
رايس ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير
على غزة قبل يومين من وقف إطلاق النار.
ونفى الجيش الأميركي أن يكون طيرانه قد شن
غارات على مواقع داخل السودان، حيث قال المتحدث باسم القيادة الأفريقية
للجيش الأميركي فينس كرولي: إن القوات الأميركية لا تقوم بعمليات دورية
وإنما تساعد دول المنطقة وتتقاسم معها المعلومات أحيانا.. وهى جملة ذات
مغزى ولا تنفى بشكل قاطع القيام بالعملية.. بل وتشير إلى احتمال وجود دولة
أو دول أخرى ( فى المنطقة) ضالعة هى الأخرى فى العدوان.
وكانت مصادر صحفية في مصر والولايات
المتحدة قد تحدثت عن الغارات مؤخرا ورجحت نقلا عن مصادر سودانية لم تسمها
كما ذكرت رويترز أن طائرات إسرائيلية هي التي نفذت الهجوم.
كما نقلت صحيفة الشروق المصرية عن مصادر سودانية لم تسمها أن طائرات أميركية شاركت في الغارات التي قالت إنها خلفت 39 قتيلا.
كما ذكرت محطة "سي .بي.اس" التلفزيونية
الأميركية أن الطيران الاسرائيلي شن في يناير الماضي هجوما على قافلة من
17 شاحنة محملة بأسلحة كان يفترض تهريبها إلى حركة حماس في قطاع غزة.. حسب
زعم القناة.
ورفض الجيش الاسرائيلي نفي أو تأكيد المعلومات التي بثتها "سي.بي.اس".
وقال ناطق باسم الجيش "ليس من عادتنا التعليق على هذا النوع من الأنباء".
كما قال الرئيس السابق للطيران الاسرائيلي
ايتان بن الياهو في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي إن هذه المعلومات "تثبت
أنه ينبغي التريث قليلا قبل استخلاص حصيلة" الهجوم واسع النطاق الذي شنته
اسرائيل على قطاع غزة ما بين 22 ديسمبر و18 يناير الماضيين.. فى إشارة
للنتائج الإجابية التى حققتها حماس من صمودها البطولى فى مواجهة الآلة
العسكرية الصهيونية.
وأضاف الجنرال المتقاعد أن "أحد العناصر
الأساسية لهذه العملية (العسكرية في غزة) كان تعزيز التعاون وخصوصا مع
الولايات المتحدة لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس". على حد قوله.
وقال المراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية
إيال عليما: إن تل أبيب لم تنف أو تؤكد تلك الأنباء, معربا عن اعتقاده بأن
التكتم الإسرائيلي يدل على صحة تلك الأنباء.
وألمح رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود
اولمرت خلال الأسابيع الأخيرة إلى "عمليات كبيرة" قام بها الجيش
الاسرائيلي خلال فترة رئاسته للوزراء ولكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل.
وفى المقابل، أعلن مسؤول في جامعة الدول
العربية أن القمة العربية الحادية والعشرين التي ستنعقد في الدوحة الاثنين
المقبل ستشدد في بيانها الختامي على موقف عربي موحد متضامن مع الرئيس
السوداني عمر البشير.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول
العربية السفير أحمد بن حلي: إن "اجتماعات المندوبين تناقش جدول أعمال
القمة العربية الذي سيعرض على وزراء الخارجية قبل أن يعرض على القادة
لإقراره".
وأضاف بن حلي للصحفيين "سيكون هناك قرار خاص في ما يتعلق بمذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير".